بإشراف جمعية "ن والقلم للفكر والثقافة"

إعادة ترميم قبري حيزية وفرحات بن سعيد

إعادة ترميم قبري حيزية وفرحات بن سعيد
الأستاذة حياة بزيو، رئيسة جمعية "ن والقلم للفكر والثقافة"
  • القراءات: 911
لطيفة داريب لطيفة داريب

كشفت الأستاذة حياة بزيو، رئيسة جمعية "ن والقلم للفكر والثقافة" لـ"المساء"، عن إعادة الجمعية ترميم قبر حيزية الذي يقع في مربع مقبرة الذواودة، في قلب مقبرة البلدة التي جُدد سورها أربع مرات، آخرها كان سنة 2005، وتضم كذلك قبر فرحات بن سعيد، أحد مشايخ العرب وخليفة الأمير عبد القادر ببسكرة وأولاد جلال.

أضافت بزيو لـ"المساء"، أن الجمعية رممت قبري حيزية وفرحات بن سعيد، بعد تهالكهما وضياع معالمهما تقريبا، بسبب الرمال التي تغطي المنطقة، بغية الحفاظ على رموز المنطقة الأدبية والتاريخية والوجدانية. وتابعت أن حيزية، صاحبة قصة حب جزائرية صحراوية، حدثت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر في بلدة سيدي خالد، جنوب غرب ولاية بسكرة، وتشبه قصص العذريين في التراث الشعري العربي أو "روميو وجولييت" في التراث الغربي، تناولت القصة التي ذاع صيتها بسبب القصيدة التي ألفها الشاعر الشعبي ابن قيطون، واستطاعت اختراق الوجدان الجماعي الجزائري والعالمي، وأضافت أنه تعددت الروايات حول حيزية، فتناولها أهل البلدة والأدباء والشعراء بسرديات مختلفة، مشيرة إلى أنه خلال أيام الترميم، كانت الوفود لا تنقطع عن قبر حيزية من وهران، الجلفة، العاصمة، أهل البلدة وغيرهم.

كما قامت الجمعية بإعادة ترميم قبر فرحات بن سعيد، خليفة الأمير عبد القادر على المنطقة وأحد مشايخ العرب،من مالها الخاص، في انتظار تحقيق مشروعها على مستوى منطقة الضريح، مما سيفتح آفاقا سياحية ويوفر مناصب شغل، في حين تنوي الجمعية القيام بترميمات أخرى في نطاق ضريح خالد بن سنان.

للإشارة، جمعية "ن والقلم للفكر والثقافة" ثقافية، فكرية، اجتماعية ومحلية، تنشط ببلدية سيدي خالد ونواحيها، تأسست سنة 2015، وتترأسها الأستاذة بزيو حياة، وقد قامت بعدة نشاطات وأعمال ثقافية واجتماعية متنوعة منها: إقامة ملتقيات سنوية على المستوى الوطني، منها ملتقى الشعر الشعبي في سيدي خالد "أصالة وتاريخ" 2016، "سيدي خالد بين النبوة والتاريخ" 2017، الملتقى الثالث بعنوان "العرفان في التراث الإسلامي الجزائري" 2018، ملتقى وطني حول "الثورة في سيدي خالد (الإمداد، التجنيد، التموين)"، لكنه توقف رغم جاهزيته بسبب الحجر الصحي.

كما للجمعية إسهامات ثقافية وعلمية، منها على سبيل المثال لا الحصر، ندوات فكرية وأدبية وصحية لشعراء وأدباء وأطباء، إلى جانب إحياء المناسبات الوطنية، طبع ونشر كتب ثقافية منها "وقفات مع الشاعر عليات بن عزوز الخالدي"، كتاب ضم أعمال الملتقى الأول، مطبوعات ثقافية، تنظيم رحلات إلى مناطق تاريخية وسياحية، توأمة مع إقامات جامعية واتحاد الكتاب الجزائريين فرع بسكرة، وتكريمات متنوعة للشعراء والشاعرات، والنساء الفاعلات والشخصيات العلمية والمؤثرة.