وزيرة الثقافة تؤكد من تلمسان:

إعادة بعث ملف فن الراي لتصنيفه كتراث عالميّ

إعادة بعث ملف فن الراي لتصنيفه كتراث عالميّ
وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة
  • القراءات: 820
ق. ث ق. ث

أكدت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، أول أمس من تلمسان، أنه سيتم، أواخر مارس الجاري، إعادة بعث ملف فن الراي لتصنيفه كتراث عالمي من طرف اليونسكو. وذكرت الوزيرة في تصريحها للصحافة بمركز الدراسات الأندلسية بتلمسان، أن الوزارة "تعمل على تصنيف هذا الفن كتراث عالمي في اليونسكو"، وأن لقاءها بأعلام هذا الفن كمسعود بلمو وبوطيبة السعيدي، يهدف إلى إظهار أن "هذا التراث هو تراث جزائري أصيل وقديم جدا، وعنده تاريخ طويل". وأضافت أن "تنويع طرق تقديم هذا الملف يجري بالاعتماد على أهله وأعلامه؛ من أجل إعادة بعث هذا الملف مجددا على مستوى اليونسكو".

أوضحت السيدة بن دودة من جهة أخرى، أن الوزارة بصدد "التحضير للمنتدى الاقتصادي الثقافي، وهو منتدى لبعث الاستثمار الثقافي؛ بهدف إعادة بعث قاعات السينما، وتحويلها للمستثمرين الخواص وفق دفتر شروط مضبوط، تعده وزارة الثقافة، وترافق هؤلاء المستثمرين الخواص من أجل فتح كل قاعات السينما". كما أعلنت وزيرة الثقافة عن إطلاق 5 مهرجانات وطنية مع بداية شهر رمضان، في انتظار زوال جائحة كورونا؛ من أجل بعث المهرجانات الدولية، مضيفة أنه سيتم تنظيم مهرجان الراي؛ لأن أهم أعلام الراي موجودون في الجزائر.

وأبرزت السيدة بن دودة أن هناك خطة إصلاح كبيرة في منظومة الكتاب في الجزائر، قائلة إن "من بين هذه المشاريع المكتبة المتنقلة التي تستطيع تسويق الكتب لتحسين عملية توزيع الكتاب وتواجده بكثرة، وأن وزارة الثقافة تملك مؤسسات، ستكون لها مكتباتها المتنقلة، وأن الخواص سيخوضون هذه التجربة مع وزارة الثقافة". كما أشارت الوزيرة من جهة أخرى، إلى أن القانون المنظم لعلاقات عمل الفنانين والمسرحيين، سيصدر اليوم.

وقامت الوزيرة بزيارة المعارض الخاصة بالصور الفوتوغرافية والمعالم التاريخية لولاية تلمسان المنظم من طرف قصر الفنون والمعارض لتلمسان بمركز الدراسات الأندلسية، والمعرض الخاص بالمؤسسات الناشئة والجمعيات الثقافية بقصر الثقافة عبد الكريم دالي بتلمسان، وحضور الحفل المقام هناك، وتكريم الفنانتين حورية حجاج خريجة مدرسة ألحان وشباب، ومريم بن علال، وعدد آخر من الفنانين المختصين في الفن التشكيلي والمسرح، وتسليم مقررات الإدماج للمعنيين بعقود ما قبل التشغيل.

وفي إطار آخر، أعلنت وزارة الثقافة والفنون في بيان لها، عن تنظيم دورة تدريبية عبر تقنية التحاور المرئي، حول مشروع تسجيل موقع "النظام التحصيني لمدينة وهران"، ضمن قائمة التراث العالمي، وذلك في الفترة الممتدة من 22 إلى 31 مارس الجاري. وأوضحت الوزارة أن تنظيم هذه الدورة سيتم بالتنسيق مع المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي لليونيسكو. وأشار المصدر إلى أن خبراء ومختصين دوليين سيتطرقون لأهم ميكانيزمات ومفاهيم اتفاقية التراث العالمي لسنة 1972، التي يعتمد عليها مسعى تسجيل موقع "النظام التحصيني لمدينة وهران" في قائمة التراث العالمي. وأبرز البيان أن تنظيم هذه الدورة التدريبية موجه خصيصا "لفائدة إطارات الإدارة المركزية لوزارة الثقافة والفنون والمؤسسات تحت الوصاية، وكذلك الشركاء المحليين والجمعيات المحلية التي تنشط بمجال حماية التراث الثقافي بوهران".

واستنادا إلى ذات البيان، فقد صنفت اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية بوزارة الثقافة والفنون على مستوى ولاية وهران في غضون سنة 2019، خمسة (05) حصون ضمن قائمة التراث الوطني، وتشمل "سانتا كروز" بأعالي جبل مرجاجو ، و"قصر الحمراء" المعروف باسم "روزال الكزال"، و"سان غريغوريو" ، و"سان بيدرو"، و"سان سانتياغو". وللتذكير، تضم ولاية وهران 12 حصنا تعود إلى مختلف الحقب التاريخية؛ حيث شكلت نظاما دفاعيا وتحصينيا للمدينة.