عرض فيلم ”فاظمة نسومر” على تلاميذ العاصمة

إعادة السينما إلى جمهورها

إعادة السينما إلى جمهورها
  • القراءات: 720
دليلة مالك دليلة مالك
عُرض الفيلم الروائي الطويل ”فاظمة نسومر” أمس، بقاعة ابن زيدون بديوان رياض الفتح، على تلاميذ من مدارس وثانويات العاصمة، وهي المبادرة التي قامت بها شركة مشاهو للإنتاج بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية، ليكون التلاميذ الجمهور الأول الذي يشاهد الفيلم قبل الجمهور العام بداية من يوم غد الخميس، ضمن برنامج العروض الوطنية المسطرة في 12 ولاية.
وتستشرف المبادرة خلق جيل مُحب للسينما وشغوف بعالمه، حسب ما صرح به مخرج الفيلم بلقاسم حجاج، لـ«المساء”، وأكد ”أن الوقت حان لزرع هذا السلوك في نفوس التلاميذ وهم في هذا العمر يتأثروا بسحر الفن السابع، ويمكن أن نخلق مواهب نحن بحاجة إليها، إذ نعاني من قلّة الفنانين والممثلين والتقنيين، وأضاف أن قصة ولعه بالسينما ورغبته في خوض تجربة العمل الفني بدأت وهو في سنّهم”.
وقال حجاج، أنه من الواضح استهداف التلاميذ لبعث جمهور يتوجه إلى قاعات السينما حبا للأفلام والاستمتاع بها، وعلى ضوء العروض الوطنية سيتم التنسيق مع المدارس والثانويات لحضور الفيلم في القاعات عبر 12 ولاية، إلى جانب حضور الجمهور العام، مشيرا أنه من غير المعقول أن نجد شبابا في الثلاثينيات لم يدخل قاعة سينما من قبل، فالسينما محور أساسي في حياة الشباب تمكّنهم من التفتح أكثر على الثقافات وزرع فيهم الوعي وفهم الحياة بشكل أفضل، ولابد للسينما أن تجد لها مكانا ضمن البرنامج البيداغوجي لوزارة التربية، على غرار باقي الفنون كالرسم والمسرح والموسيقى وغيرها.
وأضاف المتحدث أن فكرته في زرع حب السينما في المدرسة راودته منذ فترة، وأن وزارة التربية الوطنية، رحبت بمضمون المبادرة، بل وتفكر في إقامة عروض مماثلة لأفلام أخرى، ومن جهته يسعى لإعادة بعث نوادي السينما في الثانويات والمدارس.    
وتم عرض الفيلم بحضور شرفي لوزيرة التربية، نورية بن غبريط، وممثلة وزيرة الثقافة حليمة حنكور، ومخرج العمل السينمائي بلقاسم حجاج، بالإضافة إلى عدد من الممثلين المشاركين في الفيلم على غرار الممثل المغربي أسعد بواب، الذي أدى دور دور بوبغلة والجزائري مبارك مناد، والموسيقي صافي بوتلة، وكاتب الحوار محمد بن محمد، وعدد آخر من طاقم العمل، إلى جانب مديري التربية لولاية الجزائر.
وفيلم ”فاظمة نسومر” عمل سينمائي تم إنتاجه بمناسبة الاحتفال بخمسينية الاستقلال، بالتعاون مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، والمركز الوطني للدراسات والبحوث في الحركة الوطنية وثورة الأول نوفمبر 1954، وماشاهو للإنتاج وبدعم وزارتي الثقافة والمجاهدين.