أوان الكد والإبداع بورقلة

إطلاق جمعية "واحتكم للإبداع والثقافة والكتاب"

إطلاق جمعية "واحتكم للإبداع والثقافة والكتاب"
  • القراءات: 563
مريم . ن مريم . ن

ابتهج مثقفو وكتّاب ولاية ورقلة، بالجمعية الثقافية الولائية "واحتكم للإبداع والثقافة والكتاب"، التي رأت النور مؤخرا، لتضيء فضاء هذه المنطقة الغنية من صحرائنا، التي لاتزال متعطشة للفكر والثقافة، وتَعِد بمنح عاصمة المحروقات، وجها ثقافيا مشرقا مع البريق الذي يليق بها.

انطلق نشاط هذه الجمعية الفتية، مؤخرا، بفضاء المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية بورقلة، برئاسة المبدعة فايزة خمقاني. وتأتي في وقت تشهد ورقلة حركة ثقافية نوعية، ونشاطا أدبيا متميزا، تمثل، على الخصوص، في الأيام الأدبية لعاصمة الواحات، التي تأسست السنة الماضية بالمكتبة الرئيسة، ثم المهرجان الثقافي الدولي للكتاب والأدب والشعر، الذي نُظمت دورته الرابعة في شهر ديسمبر المنصرم، بالإضافة إلى بطولة "تحدي القراءة" الولائية، والعديد من الفعاليات المنظمة بدار الثقافة "مفدي زكريا"، في مجالات المسرح، والفن التشكيلي، والأدب، والكتاب وغيرها.

وكان الأستاذ والمثقف عبد الحميد هيمة، أكد في منشور له، أن هذه الجمعية تأتي لتقدم الإضافة النوعية المرتقبة، ومن أجل النهوض بالفعل الثقافي بولاية ورقلة، التي تتوفر، حسبه، على طاقات إبداعية هائلة، لكن ينقصها الإطار التنظيمي الفعال الذي يستثمر هذه الطاقات، ويوجهها لإنجاز المشاريع الثقافية، وتوظيفها في خدمة التنمية بهذه الولاية، ليضيف: "نحسب أن تأسيس هذه الجمعية سيكون له أثر إيجابي على المشهد الثقافي والأدبي بالولاية؛ من خلال تسطير البرامج الثقافية المحلية، والاهتمام بالنشر، وكذا تشجيع الشباب على القراءة والعمل الإبداعي في مختلف المجالات". 

وتخطو الجمعية بهذه المبادرات والفعاليات، خطوة عملية لإقامة إطار ثقافي ولائي، يحتفي بالثقافة المحلية، ويرسي التقاليد الثقافية الراسخة لبناء الإنسان، ويحقق الانطلاقة الواعدة.  ودعا هيمة، بهذه المناسبة، المثقفين في هذه الولاية، إلى الالتفاف حول هذا المشروع الثقافي الولائي. كما طالب المؤسسات الثقافية بالولاية، وفي مقدمتها مديرية الثقافة، ودار الثقافة، والمكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية، بدعم هذه الجمعية الفتية بالوسائل المادية الممكنة، وتشجيعها لمواصلة الاجتهاد والعمل. وترأس الجمعية الدكتورة فايزة أحمد خمقاني، مديرة دار نشر "فكرة كوم". وتَعتبر المشروع الثانيَ لها للمّ شمل المبدعين والفنانين والأدباء بالولاية، وإعطاء نفَس جديد للفعل الثقافي، علما أنها ارتدت الكتانة الورقلية برمزيتها المتجذرة في الوجدان الجمعي، رافعة سقف تطلعات الجمعية الجديدة التي حملت اسم الواحة عاليا، بإعلانها عن الطموح في تغيير الإنسان، والسمو به بالفكر والثقافة.