جمعية "فسيلة للفعل الثقافي" ببرج بوعريريج

إطلاق جائزة عمار بلحسن للإبداع القصصي

إطلاق جائزة عمار بلحسن للإبداع القصصي
  • القراءات: 1758
مريم. ن مريم. ن

تثمينا واحتفاء وانتصارا لفن القصة القصيرة بصفتها تكثيفا جماليا لليوميات المعاصرة، وإحياءً لذكرى واحد من روادها في المشهد الجزائري بعد سنوات من الرحيل والنسيان، عمار بلحسن (1953 - 1993)، أطلقت جمعية فسيلة للفعل الثقافي ببرج بوعريريج، "جائزة عمار بلحسن في الإبداع القصصي".

تتوجه الجائزة إلى كتّاب القصة الجزائريين بغض النظر عن أعمارهم وأماكن إقامتهم، ولا تُقبل المشاركات الخارجة عن جنس القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا. كما تستقبل الجائزة المجاميع القصصية غير المنشورة والمكتوبة باللغة العربية، على أن يتم إقصاء كل مجموعة يتم نشرها قبل ظهور النتائج.

تكون المشاركة بالمجاميع القصصية لا بالنصوص منفردةً، ويُشترط ألا تقل المجموعة الموجهة لجائزة القصة القصيرة، عن 10 آلاف كلمة، وألا تقل الموجهة للقصة القصيرة جدا عن خمسين نصا. وتشمل الجائزة فئتي القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا، على أن تكون لكل فئةٍ لجنة تحكيمٍ خاصة بها.

وتُخصص جائزة تقديرية تمنح لتجربة قصصية وازنة من اختيار أعضاء اللجنتين (خاضعة للترشيح لا الترشح)، ولا يجوز للكاتب الواحد أن يشارك في الفئتين معا. وتُرسل المشاركة في صيغة "بي دي أف" عبر الموقع التالي، عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ، ولا تقبل المشاركة خارجه، مرفقة بصورة عن إحدى بطاقات الهوية، وذلك قبل 15 جوان 2020. ويعلَن عن النتائج يوم رحيل الفقيد الذي يوافق 29 أوت.

وتستند الجائزة إلى القيمة المعنوية؛ فليس لها أي مقابل مادي ما عدا عشرة دنانير جزائرية. وتنبثق ثلاثة أفلام قصيرة من ثلاث قصص للفائزين، تحت إشراف المقهى الثقافي للفيلم القصير. وتحظى المجاميع القصصية الفائزة بالنشر في طبعة جزائرية وعربية مشتركة محكومة بعقد. وتسلَّم دروع التميز القصصي للفائزين الثلاثة.

ويتم تكريم الفائزين خلال حفل خاص يتضمنه المقهى الثقافي بمدينة برج بوعريريج، بحضور أعضاء اللجنتين. وتتكون لجنة التحكيم في جائزة القصة القصيرة، من الأساتذة محمد ساري وعبد العزيز غرمول وعبد الوهاب بن منصور، والقاص العُماني محمود الرحبي، والمسرحي ربيع قشي. أما لجنة تحكيم جائزة القصة القصيرة جدا، فتتكون من الأستاذة الأكاديمية والقاصة الدكتورة مريم بغيبغ، والأكاديمي والقاص الدكتور محمد الصديق بغورة، والقاص عبد الكريم ينينة، والقاص الأردني هشام البستاني، ومخرج الأفلام القصيرة عصام تعشيت.

للإشارة، فإن الراحل عمار بلحسن كاتب ومؤرخ وروائي وعالم اجتماع جزائري كبير، ولد في 13 فيفري 1953 في منطقة مسيردة بولاية تلمسان. ويكتب باللغة العربية في جميع المجالات الأدبية والاجتماعية، ويؤرخ للجزائر، وهو من المدافعين عن اللغة العربية والهوية الجزائرية. لم يتلق في بداية دراسته تعليما منظما، لكنه استطاع التغلب على الصعاب ومواصلة الدراسة، لتتوج مسيرته العلمية العصامية بدكتوراه في علم الاجتماع.

ورحل الأديب والسوسيولوجي إثر مرض عضال، تاركا وراءه قصصا ودراسات عديدة، أهمها المجموعات القصصية "حرائق البحر"، وهي أول مجموعة قصصية تصدر له، ثم "أصوات" و"فوانيس". كما كانت له بحوث في قضايا الثقافة الجزائرية والإنسان الجزائري، صدرت في كتب، من ضمنها "الأدب والإيديولوجية" و"كشف الغمة في هموم الأمة"، الذي يدعو فيه إلى ضرورة تثقيف السياسة بدل تسييس الثقافة.

كما أصدر بداية الثمانينات كتابا مهما بعنوان "أنتلجنسيا أم مثقفون في الجزائر؟"، وأخيرا "يوميات الوجع" التي صدرت في طبعة محدودة عن جمعية الجاحظية. وكانت له بحوث في قضايا الثقافة الجزائرية والإنسان الجزائري.

توفي الراحل يوم 29 أوت 1993، ويُعتبر هذا الأديب والسوسيولوجي رائدا من رواد البحث في سوسيولوجيا الرواية والقصة في الجزائر.