تكريما للدكتورين الراحلين

إطلاق جائزة "ربوح وبلم" للبحث الفلسفي

إطلاق جائزة "ربوح وبلم" للبحث الفلسفي
ربوح وبلم
  • القراءات: 1909
لطيفة داريب لطيفة داريب

أطلقت الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية (فرع برج بوعريريج)، جائزة "البشير ربوح ومحمد الصَّادق بلم للبحث الفلسفي"، تحت شعار "الطلبة هم فخر الوطن"، لتسد فراغا ثقافيا رهيبا في الساحة الوطنية، لتتويج الأقلام المبدعة في مجال الاجتهاد الفلسفي.

هذه الجائزة، حسب بيان فرع برج بوعريريج للجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية، تلقت "المساء" نسخة منه، فهي فريدة في هذا الباب، تشق نسقا تخصصِيا مهما يُحرض على الفكر والإبداع الفلسفيين، ولأنها كذلك؛ تحمل اسم مبدعين كبيرين في ساحتنا الفلسفية الوطنية؛ الأستاذ البشير ربوح والأستاذ محمد الصادق بلم، أريد من خلالها حفر اسميهما في عمق الفعل الفلسفي الفعال". وأضاف البيان، أن الأستاذين الراحلين كانا صرحا فلسفيا كبيرا، ليس على صعيد الدرس الأكاديمي فقط، إنما من خلال نضالهما الرائد في مجال العمل الفلسفي الوطني والعربي. فقد ضربا مثلا، في بذر الفلسفة على مستوى الفضاءات اليومية للإنسان الجزائري، لتحملهما الأقدار إلى فضاء الخلاص الأبدي، وفي هذا السياق، تم تخصيص هذه الجائزة باسميهما، لزرع ذكرهما في العقول المفكرة، لأن الفكر الذي ناضلا من أجله، ما يزال يُحُضُّ الزارعين والعاملين فيه على توزيعه بين طالبيه، فيُساءَل عاشقي الفلسفة باسمهما كل النصوص المغيبة في فضاءنا الفلسفي، لتكون بالفعل جائزة للذكرى والإبداع.

أما عن الجائزة، فهي علمية فكرية بحثية، تأسَّست من أجل الوفاء لروح المرحومين البشير ربوح ومحمد الصادق بلم، وكذا لتوجيه أنظار الباحثين إلى القضايا والإشكالات التي كانت محل اهتمامهم وإنتاجهم، كما تستهدف فئة الطلبة والباحثين في حقول المعرفة الإنسانية والاجتماعية، وتقدم مكافأة للفائزين، تشجيعا لهم وتمكينا لأهل الإبداع والتميز في مجال الثقافة والتنمية. في المقابل، يهدف المنظمون من خلال إطلاق هذه الجائزة، إلى توجيه الأبحاث نحو المسائل الفكرية التي كانت محل اهتمام المرحومين البشير ربوح ومحمد الصادق بلم. إثارة الأسئلة الرَّاهنة التي تعمل على تفعيل دور الثقافة في التنمية الفكرية والاجتماعية والعالمية. تحقيق الوعي بقيمة الفكر ودوره في التغيير والإنجاز والإبداع. توجيه الباحثين والطلبة إلى القضايا الفلسفية والفكرية الجديدة. وتشجيع الطلبة الذين هم فخر الوطن، وتحفيزهم لأجل إجادة بحوثهم وتحصيل أعلى مستويات العلمية والمنهجية.

للإشارة، ستكون الجائزة ذات منطلق علمي، وتتكون من هيئة علمية تتميز بالمصداقية والحيادية والموضوعية. كما تقدم مكافأة مالية وشهادة للأبحاث الفائزة، تحفيزا وتشجيعا للطلبة والباحثين المشاركين. والجائزة هي أيضا نافذة للتواصل العلمي بين الباحثين، من خلال القضايا المفتوحة والمقترحة للبحث، علاوة على كونها في فعل ثقافي عملي؛ يساهم في تنمية القيم الوطنية بالمعرفة والثقافة. وقد حدد محوري الجائزة حول سؤال النقد في الخطاب الثقافي المعاصر... المفاهيم، الإشكالات والاتجاهات. وكذا حول سؤال العلمانية بمناظير معرفية جديدة... المسوغات، الإسهامات، الرهانات.