أطلق برنامج الجوار الأوروبي جنوب، النسخة الثانية من جائزة الإعلام "تاندام"  TANDEM Media Award، وهي مسابقة إعلامية إقليمية يمولها الاتحاد الأوروبي. وقد وجهت نداء للصحفيين طلبة الصحافة، والفنانين والمصورين في الجزائر، للمشاركة؛ من خلال تشكيل ثنائيات تشتغل مع بعض لإنتاج محتوى مبتكر، يتعلق بمشروع أو مبادرة ثقافية ممولة من الاتحاد الأوروبي في منطقة الجوار الجنوبي.

وحسب الإعلان المنشور على الموقع الرسمي الإلكتروني للبرنامج، فإن جائزة "تاندام" للإعلام، تُعد جزءا من الحملة الإقليمية "يلا نحكي ثقافة!". وإذ تعتمد المسابقة على التعاون بين الثنائيات وتهدف إلى الاحتفال بالثقافة، وهو قطاع ينشط فيه الاتحاد الأوروبي من خلال أنواع مختلفة من الدعم والمساهمات.

وتسلط هذه النسخة من المسابقة الضوء على دور الصناعات الثقافية والإبداعية، وتأثيرها على المجتمع والاقتصاد.

وبعد أول دورة للجائزة في 2021، تتوجه المسابقة للصحفيين والطلبة في اختصاص الصحافة والفنانين والمصورين من الجزائر ومصر والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين وسوريا وتونس. وتتوزع الثنائيات المشاركة في النسخة الثانية من المسابقة، على أربعة أصناف، وهي ثنائي الصحافة (ثنائي يتكون من صحفي وصحفية)، والثنائي الأكاديمي (ثنائي يتكون من صحفي محترف وطالب في الصحافة)، وثنائي الفن (ثنائي يتكون من صحفي وفنان)، وثنائي التصوير (ثنائي يتكون من مصور وصحفي).

ويقدم المتسابقون عبر أشكال إعلامية مختلفة؛ مثل المقالات والبرامج التلفزيونية والمادة الإذاعية والتقارير المسجلة والأشرطة الوثائقية والبودكاست والعروض متعددة الوسائط والتقارير المصورة، قصصا مقنعة حول المشاريع والمبادرات الثقافية الممولة من الاتحاد الأوروبي في منطقة الجوار الأوروبي. وانطلقت الدعوة لتقديم المادة الإعلامية المشاركة يوم 1 أوت 2023. ويمكن المتبارين تقديم ترشحاتهم حتى يوم 15 أكتوبر 2023 على الساعة 23:59 بتوقيت وسط أوروبا، باستخدام Google Form. وتتولى لجنة تحكيم تقييم المادة الإعلامية المشاركة. وسيتم الإعلان عن الفائزين خلال حفل تسليم الجوائز، الذي يلتئم في شهر ديسمبر 2023.

وستتلقى الثنائيات الفائزة جائزة قيّمة، ومبلغ 3000 يورو. إضافة إلى ذلك، سيتم توجيه دعوة للثنائيات المدرجة في القائمة المختصرة، لحضور حفل توزيع الجوائز.

ويشكل الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي، منطقة نابضة بالحياة، وغنية بتراثها الثقافي. إنها منطقة تتطلع للابتكار بفضل موهبة فنانيها المبدعين الذين يحملون الكثير من الأفكار الجديدة، ويدفعون بالابتكار رغم التحديات التي تواجهها.

ولا تكتفي الثقافة في منطقة الجوار الجنوبي بالبعد الترفيهي، بل هي محرك للتغيير الإيجابي، وهي تكرس حرية التعبير عن الرأي.

وتشكل الثقافة، أيضا، عنصرا أساسيا في العديد من السياسات الأوروبية؛ على غرار التعليم، والبحث والتنمية الاجتماعية.  ومن خلال تعميم الثقافة عبر هذه المجالات، يضمن الاتحاد الأوروبي دمج التعاون صلب نسيج التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الجوار الجنوبي، مثلا من خلال الصناعات الإبداعية.  ويشجع الاتحاد الأوروبي التعاون بين الثقافات بين ضفتي المتوسط، مما يعزز التفاهم والثراء المتبادل. كما يدعم القطاع الثقافي والصناعات الإبداعية في بلدان الجوار الجنوبي، من خلال برامج وشراكات مختلفة، مما يساعد على خلق فرص العمل، ودفع الابتكار.