من وهران

إطلاق أوّل مشروع لتعليم اللغة الأمازيغية إلكترونيّا

إطلاق أوّل مشروع لتعليم اللغة الأمازيغية إلكترونيّا
  • القراءات: 859
 ق. رضوان ق. رضوان

 كشف السيد السعيد رموشي رئيس الجمعية الثقافية الأمازيغية «نوميديا» عن إطلاق أوّل مشروع لتعليم اللغة الأمازيغية عن طريق وسائط الإعلام والاتصال والتكنولوجيات الحديثة، وهو المشروع الذي جُسّد على أرض الميدان بدعم من وزارة الثقافة والاتحاد الأوربي في إطار المشاريع المدعمة سنويا من طرف الهيئة الأوربية.

أكد السعيد زموش أنّ الدعم المالي الذي تلقته الجمعية، جُسّد ميدانيا من خلال المشروع الذي يعدّ هاما لتعليم اللغة الأمازيغية بطرق علمية مدروسة، تعتمد على الصور المتحركة والكلام المباشر، وهي طريقة معمول بها في تدريس اللغات، ما يجعلها فعالة لتوصيل الرسالة وتعليم اللغة.

أشار محدث «المساء» إلى إصدار ثلاث قصص خاصة بالأطفال على شكل كتب ورقية، فضلا عن أقراص مضغوطة، وكلها تتضمن حكايا التراث المعروفة بمناطق القبائل، على غرار قصة «تواسيت إيدارن»، «قطوش» و«تخروبت الوحوش»، وهي قصص تمكّن الكبار من تعلم اللغة والتعرف على التراث الأمازيغي الأصيل. ويجري السعي إلى توسعة المشروع وطبع المزيد من القصص باللغة الأمازيغية. كما سيتم توزيع الإصدارات على المدارس التي تتوفر اليوم على أقسام لتدريس اللغة الأمازيغية.وحاليا هناك 6 أقسام لتعليم اللغة الأمازيغية عبر مراكز محو الأمية. وتهدف الجمعية إلى توسعة الأقسام نحو عدة دوائر بالولاية. وأعدت بطاقة تقنية لفتح 14 قسما ليرتفع العدد إلى 20 قسما لمحو الأمية في مجال تعليم اللغة الأمازيغية، علما أنّ هناك رغبة كبيرة من المواطنين في التسجيل وتعلم اللغة الأمازيغية خاصة بعد وضع استمارات أمام زوار المعرض لتسجيل أنفسهم، حيث سجل إقبال كبير من سكان وهران، وهي الرغبة التي حفّزت الجمعية على العمل أكثر على تعميم أقسام التدريس عبر كامل الدوائر بمساهمة كل الفاعلين، وعلى رأسهم مديرية التربية الوطنية ومديرة الثقافة ومديرة الشباب والرياضة بدعم من الولاية.

وعن فعاليات تظاهرة الأسبوع الثقافي لإحياء يناير الذي احتضنته ولاية وهران طيلة أسبوع كامل تحت شعار «يناير يجمعنا»، كشف رئيس جمعية نوميديا أنّ المعرض والتظاهرة كانا ناجحين بكل المقاييس؛ إذ سُجل مشاركة 80 عارضا من خارج الولاية و60 جمعية محلية من ولاية وهران، قدّمت كل المنتجات والحرف التقليدية إلى جانب منشورات باللغة الأمازيغية، لقيت تفاعلا من طرف الزوار. كما كان الأسبوع فرصة لتقديم محاضرات بالجامعة والمؤسسات التربوية في الأطوار الثلاثة بالتنسيق مع كل المديريات المعنية، مما سيدفع مستقبلا إلى تحضير برنامج هام لإحياء التظاهرة التي عكفت الجمعية على تنظيمها منذ أكثر من 20 سنة. وأوضح رئيس الجمعية أنّ الكرنفال الذي شهدته ولاية وهران لم يسبق أن نُظّم بالطريقة التي عرفها مؤخرا بمشاركة مئات المواطنين الذين قدموا من عدة مناطق لاكتشاف هذا الموروث الثقافي.

للإشارة، اختتم البرنامج سهرة أول أمس بالمسرح الجهوي «عبد القادر علولة» بعروض موسيقية وغنائية من تقديم الفنان بلعيد تقراولة والفنانة الصاعدة سيليا ولد محند، إلى جانب الفنان سمير زموري، فيما كانت خاتمة السهرة مقطوعات من التراث الأمازيغي من تقديم فرقة «إيرار إيكسلات» للغناء النسوي. وستشهد مدينة وهران سهرة السبت المقبل حفلا فنيا ساهرا مع الفنان القبائلي فريد فرجاوي بقاعة سينما «المغرب»، من تنظيم الديوان البلدي للثقافة والفنون.