ياسر كسوري مؤسّس منصة "ساكودو" لـ"المساء":

إطلاق أوّل شبكة اجتماعية عربية مخصصة للسياحة والثقافة الجزائرية

إطلاق أوّل شبكة اجتماعية عربية مخصصة للسياحة والثقافة الجزائرية
ياسر كسوري مؤسّس منصة "ساكودو"
  • 34
سألته: دليلة مالك سألته: دليلة مالك

تعتبر منصة "ساكودو" واحدة من المبادرات الرقمية المميّزة في الجزائر، حيث تجمع بين التكنولوجيا الحديثة واحتياجات السوق المحلي في مجالي السياحة والثقافة، هذه المنصة، التي تأسّست على يد مجموعة من الشباب الجزائري الطموح، وأطلقت مؤخرا، تقدّم خدمات مبتكرة في مجال الدفع والحجز الإلكتروني، لتكون الأولى من نوعها في الجزائر.

بجانب ذلك، تتميز "ساكودو" بموقع تواصل اجتماعي خاص بها، وهو الأوّل في الوطن العربي الذي يركّز على الثقافة والسياحة الجزائرية، ما يجعلها مشروعًا مبتكرًا يفتح آفاقًا جديدة في هذه المجالات.. في هذا الحوار مع ياسر كسوري، مؤسّس ومدير الإعلام والاتصال لمنصة "ساكودو"، تسلّط "المساء" الضوء على رؤية المنصة، التحديات التي واجهها فريق العمل، والدعم الذي تلقوه من مؤسّسات الدولة المختلفة، فضلاً عن تطلعاته المستقبلية لتوسيع وتعزيز هذا المشروع الرقمي.

❊ ما الذي يميز منصة "ساكودو" عن باقي المنصات الإلكترونية الأخرى؟

❊ المنصة تقدّم خدمات عديدة وتقريبا يمكن القول إنّها متكاملة لأنّ المنصة هي أوّل منصة إلكترونية في الجزائر تعمل على الدفع الإلكتروني والحجز الإلكتروني كذلك، ومن الميزات الخاصة في الحجز والدفع الالكتروني أنّه عند إلغاء الحجز، تسترد الأموال مباشرة عن طريق البطاقة الذهبية أو البطاقة البنكية التي تملكها، وهذه الميزة غير متوفرة في منصات أخرى.

والميزة الأكثر أهمية هي أنّ للمنصة موقع تواصل اجتماعي لأوّل مرة في الوطن العربي، وهذا ما حضّرنا له منذ أكثر من أربع سنوات، ليكون جاهزا بخوارزميات خاصة، نظام عملها مثل الفايسبوك والانستغرام وتيك توك، والآن هو في متناول جميع المستعملين الجزائريين، خاصة وأنّه يهتم بالثقافة والسياحة الجزائرية، وهذا الموقع ليس كباقي مواقع التواصل الاجتماعي بل هو موجّه لجمهور معيّن، المهتم بالثقافة والسياحة.

❊ كيف جاءت الفكرة؟ 

❊ جاءت الفكرة من طرف مجموعة من الشباب الجزائري، تمّ تطويرها والعمل عليها في الأربع سنوات الأخيرة، حضرنا المشروع وتوجّهنا مباشرة إلى وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسّسات الناشئة والمؤسّسات المصغرة، وأبدوا موافقتهم على المشروع، على اعتباره مشروعا مبتكرا وجديدا، ثم انطلقنا مباشرة في التحضيرات.

❊ ماهي الصعوبات التي واجهتكم؟

❊ عامل الوقت لم يكن في صالحنا، لاسيما بعد ما خرجنا من شهر رمضان متعبين، بالإضافة إلى العراقيل المادية لأنّنا لم نتحصّل ولا على مموّل، الأمر المؤسف، دون ذكر الأسماء، أنّنا وضعنا ملفات في العديد من المؤسّسات الجزائرية الوطنية منها والخاصة، لكن لم يتم الرد علينا، وهناك من رد سلبيا ومن أجاب باستهزاء أو بتقديم بمبالغ زهيدة جدا. وقد نستثني الممول الوحيد للمنصة، ويتعلّق الأمر بالمركب السياحي "نجمة الشرق" الذي ساهم كثيرا في إنجاح هذا المشروع. 

❊ من كان داعما لكم في هذه المغامرة؟

❊ استقبلتنا وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، السيدة حورية مداحي، في شهر رمضان المنصرم، حيث عقدت اجتماعًا مطولًا معنا رغم تعب الصيام. أصرّت على لقائنا، واستمر الاجتماع لمدة خمس ساعات كاملة، تناولنا خلالها المشروع بكافة تفاصيله، وناقشنا جميع الأمور المتعلقة به. شارك في الاجتماع أيضًا المدير المركزي للوزارة، السيد نبيل ملوك، والمكلفة بالإعلام والاتصال بالإضافة إلى فريقنا الذي كان حاضرًا.

لقد قدّمت الوزيرة دعمًا كبيرًا للمشروع، حيث وجهت لنا نصائح قيّمة، وأبدت اهتمامًا كبيرًا بالمشروع منذ اللحظة الأولى، مبديةً استعدادها الكامل لمساندتنا في تحقيق أهدافه. كما أكّدت لنا أنّها ستكون داعمة للمشروع بكلّ ما أوتيت من قوة، وأنه يخدم السياحة الجزائرية ويتماشى مع توجهات الدولة ورؤية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.

بعد ذلك، توجهنا مباشرة إلى وزارة الثقافة والفنون، والتقينا بالوزير زهير بللو، الذي أبدى سعادته بالفكرة والمشروع، وقدم لنا الدعم الكامل من خلال تسهيل جميع الأمور اللوجستية المتعلقة بحفل الافتتاح، ما كان بمثابة دعم كبير ساعد في نجاح المشروع.

❊ كيف ترون مستقبل "ساكودو"؟

❊ ينتظرنا الكثير من العمل حتى تكون المنصة متميزة وتكون منافسة للمنصات العالمية، وهذا هو ما نسعى إليه في الوقت الحالي لأنّ المنصة، رغم ما تحتويه من خدمات مميزة، إلاّ أنّنا نريد أن نضفي عليها جانبا آخر من التميّز، ألا وهو العمل على الحجوزات الفندقية عن طريق الدفع الالكتروني بطبيعة الحال لأنه غير متوفر في الجزائر. 

نشتغل على المدى المتوسط وعلى المدى القريب على إضافة الحرفيين، إذ تركنا لهم المجال حتى يبرزوا أعمالهم حتى يبيعونها عن طريق المنصة بفتح متاجر الكترونية، كما نعمل على شق مهم جدا لابدّ أن يكون في المنصة، وهذا لضمان تطوّرها ومنافستها لمنصات عالمية وهو الذكاء الاصطناعي حتى يعمل بخوارزمية ويعمل بطريقه تهتم بكل ما يعني المستخدم. وكذلك هناك أفكار أخرى نخطط لها للمدى البعيد نركز عليها في أوانها.