مهرجان إمدغاسن السينمائيّ للفيلم القصير

إصرار على النجاح

إصرار على النجاح
  • القراءات: 515
عبد السلام بزاعي   عبد السلام بزاعي

انطلقت بقاعة العروض للمسرح الجهوي باتنة "الدكتور صالح لمباركية"، سهرة الثلاثاء، فعاليات الطبعة الثانية لمهرجان إمدغاسن السينمائي للفيلم القصير. وتميزت سهرة الافتتاح التي عرفت حضورا مكثفا، بتقديم نشاط فني ثقافي على شرف ضيوف الطبعة، وبإصرار كبير من المنظمين، على تقريب رسالة الفن الرابع من المشاهد. وبالمناسبة، أعلنت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي لدى إشرافها على الافتتاح بحضور مستشار رئيس الجمهورية المخرج أحمد راشدي والسلطات المحلية والأسرة الفنية بالولاية، أعلنت عن مشاريع مهمة سيستفيد منها القطاع الثقافي، منها دراسة خبرة وتقييم للضريح النوميدي الملكي "إمدغاسن" ببلدية بومية بولاية باتنة، ستنجَز نهاية ماي الجاري، وعمليات ترميم، ستشمل مسرح باتنة الجهوي. وأكدت أن هذه العملية ستتم بالتنسيق مع صندوق التراث العالمي، وخبراء من الولايات المتحدة الأمريكية وسفارتها بالجزائر، للانطلاق في أشغال ترميم ودعم وإعادة صيانة هذا الضريح.

ونوّهت مولوجي بالمجهودات المبذولة لإنجاح الطبعة، مضيفة أن الإبداع في قلب التحولات التي يعرفها قطاع الثقافة، والذي من شأنه ترسيخ أسس منظومة ثقافية راسخة، أساسها الاستمرارية والرقي بالمشهد الثقافي ككل، بعدما ذكّرت بالجهود التي بُذلت لترقية الإبداع، وأكدت دعمها المبادرات الجادة في المجال الثقافي وترقية العمل السينمائي. ومن جهته، اعتبر والي باتنة توفيق مزهود، المهرجان، "مفخرة الجزائر"، والذي ضبط، حسبه، موعدا للإبداع بإصرار من المنظمين على إنجاحه. كما تطرق في معرض حديثه، لأهمية هذا المهرجان في الحركة، مضيفا أن هذا النشاط الثقافي يوجد في صلب اهتمامات السلطات الولائية، قصد خلق قطب سينمائي بامتياز. ووعد، في المقابل، بمساعدة الشباب المبدعين، وتشجيع كل المبادرات الجادة لتفعيل حركة النشاط الثقافي بالولاية. 

وعن أهمية هذا المهرجان السينمائي الذي يحمل اسم ضريح الملك النوميدي "إيمدغاسن" المتواجد في بلدية بومية بباتنة ـ وهو أحد ملوك الأمازيغ خلال الفترة النوميدية ـ قال محافظ المهرجان عصام تعشيت: "إن الاحتفاء بمساهمات المشاركين هو من أهم مهام وأهداف المهرجان، وتشجيع المواهب التي ستلعب دورا هاما في تطوير صناعة السينما اعتمادا على خبرات كبار المخرجين السينمائيين". وأثنى على جهود الوزارة الوصية والسلطات المحلية، والمساهمين الحرصين على إنجاح فعاليات الطبعة التي تنظمها التعاونية الثقافية "اللمسة"، المشرفة على طبعة هذه السنة، التي يراهَن عليها كثيرا في ترقية الفن السابع.

للإشارة، قدّمت المغنية كنزة مرسلي، وصلة استُهل بها حفل الافتتاح. كما عُرض شريط فيديو يلخص برنامج نشاطات محافظة المهرجان، وكذا برنامج هذه الطبعة، وأهم الأعمال المتنافسة على الجوائز، فضلا عن تقديم لجنة التحكيم المتكونة من الممثلة إيمان نوال، والمخرجين فاتح رابيا من الجزائر، والتونسي حمزة العوني. وتتواصل فعاليات الطبعة، اليوم، بتقديم عروض الأفلام المشاركة من 24 دولة بقاعة سينماتيك "الأوراس"، بعدما شُرع، أمس، في الدورة التكوينية من خلال 4 ورشات بدار الثقافة "محمد العيد آل خليفة" للمهتمين بعالم السينما والفن السابع، بتأطير مخرجين، وإشراف كوادر من تونس والجزائر، حيث أٌحصي عدد هائل من الطلبة المسجلين في هذه الورشات، وشباب مبدعون هاوون لعالم السينما. يُذكر أن سهرة الافتتاح عرفت تكريم عدة وجوه سينمائية من داخل الوطن وخارجه، منهم بيونة، وحسان كشاش، وعباس النوري نزار أبو حجر، والمصري أحمد بدير وغيرهم من الوجوه السينمائية.