جمعية "البيادق" الثقافية بباتنة

إصرار على التعريف بالموروث الحضاري

إصرار على التعريف بالموروث الحضاري
  • القراءات: 575
❊ع.بزاعي ❊ع.بزاعي

شهدت احتفالية "امنزو ان يناير" التي نظمتها مؤخرا جمعية "البيادق" الثقافية بباتنة، بدار الثقافة، إقبالا كبيرا للأطفال وعائلاتهم، الذين وزعوا على ورشات ارتكزت على تنمية روح العمل الجماعي، وصقل هوايات ومهارات الأطفال، وإكسابهم المعارف الضرورية وسلوكيات الاستدامة، من أجل صنع مستقبل أفضل لهم بهذه المناسبة السعيدة.

تضمن الحفل برنامجا خاصا، شمل عروضا مسرحية وعرض أزياء اللباس التقليدي، في حين قدمت الشاعرة نورا القطني، محاضرة قيمة أبرزت مظاهر الاحتفال بالمناسبة، في منطقة الأوراس الكبير، مركزة على الطقوس التي تميزها، والتي تعبر عن التفاؤل بسنة خصبة، حتى ولو اختلفت العادات من منطقة لأخرى، مؤكدة في السياق، على أهمية الاحتفالات بهذه المناسبة التي تعزز الثوابت الوطنية بكل مقوماتها، وتحفظ البعد الحضاري الذي تتميز به الجزائر، وتراثها الموغل في التاريخ وتعليمه للأطفال.

إدراكا من الجمعية باستلهام الطفل لأحاسيسه وإبداعه من محيطه، تبلورت فكرة تنظيم المبادرة التي تعكس الاهتمام اللازم بالبراعم في انسجام تام، بحثا في الإبداع الذي شكل فترات الفرجة والمرح ورسم ابتسامة على وجوه الأطفال.

في هذا السياق، قالت رئيسة الجمعية، الأستاذة سكينة قسمية لـ«المساء"، إنها تهدف من تنظيم هذه التظاهرة، إلى بناء أجيال واعية بقدراتها ومواهبها، للحفاظ على الموروث الثقافي للجزائر، ومن ثمة تصوير مرحلة مستقبلية لتوجيه الأطفال وجهة سليمة، مضيفة أنها ترى أن تنظيم هذه المبادرة يمثل واجبا وطنيا لإحياء التراث الشعبي.

تأمل رئيسة الجمعية في أن تتوسع الأنشطة كي تشمل المشاركات الدولية لتمثيل الجزائر، والتعريف بموروثها الثقافي الحضاري، كلما حظيت جمعيتها بالعناية والدعم المالي، الذي اعتبرته أساسيا لتحقيق أهداف الجمعية التي تأسست في 10 أوت 2016.

من جهتها، كشفت الأستاذة حواسي سماح نائب الرئيس الأولى، عن وجود مؤسسات ومراكز ثقافية كفيلة بالرد على انشغالات الأطفال، لإعداد جيل يملك المهارات اللازمة لوظائف المستقبل، التي تتطلب، في نظر المتحدثة، الشروع في مساعدة الأطفال على اكتشاف مواهبهم وتنميتها، من أجل دفعهم إلى اختيار مسارهم المهني الذي يتلاءم مع مهاراتهم.

حسب المتحدثة، فإن جمعيتها أدركت غاياتها، بتنظيم هذه التظاهرة التي قدمت جهدا إضافيا للطفل المبدع، لأغراض نفعية، تأخذ في المقام الأول توجيه الأطفال وجهة سليمة، وغرس روح اللحمة الوطنية فيهم منذ الصغر، وجعل الطفل على صلة  دائمة بأنواع الفنون.

للإشارة، سطرت الجمعية، حسب رئيستها السيدة قسمية، برنامجا ثريا هذه السنة، ومن المنتظر أن تشارك في معظم المناسبات الوطنية والدينية، وستهتم خصوصا بأهمية إحياء التراث الثقافي في المدارس والمؤسسات ذات النشاط التضامني والاجتماعي، والجمعيات التي تتكفل بالطفولة المسعفة والفئات المحرومة.