طباعة هذه الصفحة

الجلسات الوطنية للسينما مع التقنيّين

إشراك وزارتي العمل والتكوين لحل مشاكل مهنيّي القطاع

إشراك وزارتي العمل والتكوين لحل مشاكل مهنيّي القطاع
  • القراءات: 1159
دليلة مالك دليلة مالك

تواصلت الجلسات الوطنية للسينما، أول أمس بقصر الثقافة ”مفدي زكريا” في الجزائر العاصمة، مع التقنيين السينمائيين بحضور وزيرة الثقافة مليكة بن دودة، ووزير العمل والضمان الاجتماعي شوقي عاشق يوسف، وهيام بن فريحة وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، إلى جانب كاتب الدولة المكلف بالصناعة السينماتوغرافية يوسف سحيري.

في مستهل اللقاء قالت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة إن الحديث عن موضوع النهوض بالسينما الجزائرية حساس، خاصة عن الفاعلين المنسيين، ويتعلق الأمر بالتقنيين، الذين يُعد عملهم جوهريا والمحورَ الذي تقوم عليه الصناعة السينمائية في كل أبعادها؛ من الإنتاج والتوزيع والاستغلال، مشيرة إلى أن توفر الإمكانيات المادية من وسائل حديثة، لن يجدي نفعا إذا لم تلحقها قدرات بشرية مؤهلة.

وفي هذا الصدد، قالت بن دودة إن وزارة الثقافة تولي الأولوية لتكوين هذه القدرات البشرية، لاسيما في مجال السينما؛ بالاعتماد على ما تتوفر عليه الجزائر من إمكانيات سواء في قطاع الثقافة أو التكوين المهني أو التعليم العالي، مشيرة إلى أن حضور وزيرة التكوين دليل على رغبة الدولة في توظيف هذه القدرات. وسيتم التنسيق معها بغرض تكوين الشباب في مهن متعلقة بالسينما، وإعادة تأهيل التقنيين الذين لا يملكون شهادات؛ بما يسمح بتسوية وضعياتهم أمام الوظيف العمومي وعالم الشغل. وأضافت أن حضور وزير العمل يمثل أهمية خاصة، حيث سيسمح بفتح ورشة؛ بغرض إيجاد حلول للمشاكل المهنية والاجتماعية للفنانين والمهنيّين.

ومن جانبه، أكد وزير العمل أن قطاعه سيعمل على إيجاد الحلول. وذكر أنه لا يعرف كثيرا مشاكل هذا القطاع، مشيرا إلى أن الدولة عازمة على النهوض بالسينما، وأن كل الطاقم الحكومي مجنَّد لذلك.

وأفادت وزيرة التكوين المهني بأن هناك لجنة خاصة بالتكوين السينمائي عقدت ثلاثة لقاءات، وتشتغل على تحضير البرامج والجوانب القانونية لإدماج أكبر قدر ممكن من الشباب للتكوين في مهن السينما على اختلاف تخصصاتها. وتعمل اللجنة على هندسة بيداغوجية للمواد التي ستدرَّس بمساعدة وزارة الثقافة وكتابة الدولة للصناعة السينماتوغرافية. وذكرت الوزيرة مشروع البكالوريا الفنية التي تحدّث عنها رئيس الجمهورية حديثا. وقالت إنها تدرس الأمر مع وزير التربية الوطنية لتفعيله؛ ذلك أن العديد من الشباب يريدون التخصص في الفنون بما فيها السينما. 

وتحدّث بعض الحاضرين في هذا اللقاء، عن مجمل انشغالاتهم. وهناك من أعطى اقتراحات، على غرار إسماعيل يزيد مدير تصوير، الذي دعا إلى الاستفادة من الجيل القديم، وإلى المشاركة في النهوض بالسينما؛ من خلال التكوين، وذلك بحضور الشباب بلاطوهات التصوير من أجل التلقين، مبرزا أن السينما الجزائرية لم تنتج فيلما جيدا منذ عقدين. كما قدّم اقتراحا آخر حول تصنيف المهن الخاصة بالسينما.

أما نزيم لعرابي خريج المعهد العالي لمهن العرض والسمعي البصري، فقد اقترح تفعيل المرسوم التنفيذي رقم 278/ 13 المؤرخ في 29 جوان 2013، الذي يحدد شروط إصدار البطاقة المهنية. كما تحدّث عن فكرة التمثيل النقابي، أو إنشاء جمعية للمهن المختلفة الخاصة بالسينما، حيث يكون ممثلون لكل مهنة.ومن جانبه، استنكر مدير التصوير كمال مكسر، ظاهرة تغييب المهنيين الجزائريين وتفضيل الأجانب، مشيرا إلى أن التقنيين الجزائريين لا يقلّون خبرة وبراعة عن الأجانب، وهو يطرح هذه الأسئلة لأنه لا يعرف سبب هذا التهميش.

أما المخرجة فاطمة الزهراء زعموم فتساءلت عن غياب الإعلان عن المناقصات في المشاريع السينمائية الكبرى. وبالمقابل يتم إحضار تقنيين ومخرجين من إيران وتونس على سبيل المثال، وتفويت الفرص عن المبدعين الجزائريين.