أحمد بجاوي من الخروب:
إشراك المجتمع لإعادة بعث السينما

- 576

أكد الناقد السينمائي أحمد بجاوي، أوّل أمس من الخروب، وجوب إشراك المجتمع في مساعي إعادة بعث السينما في الجزائر، مضيفا خلال نقاش أعقب عرض فيلم "زردة أو أغاني النسيان" لآسيا جبار، والذي اختير لاستئناف نشاط نادي السينما بالمدينة، أنّ إعادة إقلاع السينما الجزائرية يتطلّب توفّر العديد من الشروط، من بينها بعث الحرف الصغيرة ذات الصلة بالفن السابع، فضلا عن التكوين. ودعا ضيف المركز الثقافي "امحمد اليزيد" إلى إعادة بعث سلسلة الحرف الصغيرة ذات الصلة بالفن السابع، على أن تكون البداية بالتكوين وإنشاء دوائر للتوزيع وفتح قاعات العرض السينمائي تستجيب للمعايير، معتبرا أنّه "لا يكفي تشجيع الإنتاج السينماتوغرافي"، وأشار إلى أنّه رغم وجود إرادة سياسية لإعادة بعث السينما، إلا أنّه لا بدّ من تسيير "إرث ثقيل" تميّز بـ"قرارات غير لائقة" أدّت إلى "تقهقر" السينما الجزائرية.
وعدّد ضيف النادي السينمائي عوامل تقهقر السينما في الجزائر، وذكر احتكار قاعات العرض السينمائي وتأميمها، ثم جعلها تحت وصاية البلديات، يضاف إليها غياب مخابر الإنتاج، وأشار إلى أنّ السينما "هو لحظة تقاسم المشاعر" وإعادة بعث الفن السابع، ويتمّ أيضا من خلال "إعادة الاعتبار لعلاقة الجمهور بالسينما الضامن الوحيد لإقلاع حقيقي للسينما". وفي سياق متصل، يرمي نادي السينما بالخروب إلى خلق فضاء للحوار وتبادل الآراء وكذا "تمكين الجمهور من اكتشاف الأعمال السينمائية الكلاسيكية الكبرى، وجمع هواة السينما وفتح النقاش بشأن الأفلام التي تعرض". للإشارة، إعادة بعث نادي السينما بالخروب شهد تكريم إبراهيم بورجيبة الذي يعتبر "ذاكرة السمعي البصري" وكذا السيد عبد السلام بن عليوش حرفي مهتم بجمع آلات وأجهزة الإنتاج السينماتوغرافي.