ملتقى "الجامعة والانفتاح على المحيط الخارجي الانتظارات والرهانات" بقالمة

إشراك الجامعة في تحولات الراهن

إشراك الجامعة في تحولات الراهن
  • القراءات: 3626
❊مريم.ن ❊مريم.ن

تحتضن قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة 8 ماي 1945 بقالمة، يومي 29 و30 أفريل القادم، الملتقى الدولي حول "الجامعة والانفتاح على المحيط الخارجي الانتظارات والرهانات" من تنظيم المجلس الأعلى للغة العربية، تتناول إشكالية هذا اللقاء إحدى أهم القضايا الكبرى المطروحة بإلحاح على مستوى البنية المعرفية الوطنية والقومية، وهي الجامعة ومردودها وعلاقتها بالمجتمع.

يتوقف الملتقى عند قضية الجامعة ومنتوجها البحثي، والفعالية والمردودية على مستوى المؤسسات العلمية الجامعية ذاتها في المقام الأول، ثم علاقتها وتمثلاتها مع وفي محيطها السوسيو اقتصادي، وصيرورة التنمية المجتمعية بشكل عام.

يعتبر منظمو هذا الملتقى أن موضوع "الجامعة والانفتاح على المحيط الخارجي الانتظارات والرهانات" أمر حتمي، بل يرقى إلى مستوى وحكم الواجب العلمي الوطني والقومي، مما يفرض على الأكادميين والمختصين والخبراء التجند لبذل الجهد والوقت اللازمين في سبيل دفع الخطى نحو تفعيل دور الجامعة وربطها بمحيطها الخارجي، وإنهاء حالة الانكفاء والقطيعة لتحقيق الصالح العام، من خلال دفع عجلة التطور والتنمية الشاملة والمستدامة والمواكبة العالمية.

تتناول محاور الملتقى جانب "الجامعة بين الوظيفة التعليمية ـ البحثية، والرسالة المجتمعية والتطور الحضاري والإنساني" و«الجامعة وعلاقتها بالمحيط الخارجي بين النظري والممارسة، التأطير والمرافقة" و«علاقة الجامعة بتنشيط المحيط الاقتصادي والاستثماري (الفلاحة، الصناعة، السياحة والبنوك)".

من المحاور أيضا، هناك "العلاقة التفاعلية بين منظومة الجامعة ومنظومة التربية والتكوين"، و«دور الجامعة في تأهيل الإطار البشري علميا وثقافيا وأخلاقيا وغيرها"، وكذا "علاقة الجامعة بالمجتمع المدني وبالأحزاب السياسية والهيئات والمنظمات الوطنية والدولية"، و«دور الجامعة في صناعة الرأي العام، وتأطير التفاعل مع الوسائط والفضاءات الإلكترونية" و«الجامعة ودورها في بناء وترقية منظومة الأمن الداخلي والدفاع عن الوطن، ونشر ثقافة السلم العالمي".

للإشارة، فإن الرئيس الشرفي للملتقى هو الدكتور صالح بلعيد، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، في حين أن رئيس اللجنة العلمية هو الدكتور بلواهم عبد الحليم.

تشارك في الملتقى عدة جامعات من الوطن، منها جامعة عنابة وسوق أهراس وبسكرة وسيدي بلعباس وتلمسان وسطيف والبليدة وسكيكدة والجزائر. كما سيشارك محاضرون من جامعات أجنبية، منها جامعة نيس بفرنسا، جامعة اسطنبول، جامعات مراكش والقاهرة وتونس، وسيكون آخر أجل لإرسال المشاركات يوم 30 مارس، والردود على نصوص المشاركات المقبولة في 15 أفريل.

تميل الرؤية المعرفية إلى مقاربة قضايا الواقع ومشكلاته في محاولة بناء علاقة تواصل وتكامل بين مناهج التفكير والبحث من جهة، وربطها بالصور المجسمة في حياة الناس وواقعهم من جهة ثانية، مما ينتج بحوثا وخططا مبتكرة ومبدعة لصياغة الحلول المتاحة لمشكلات المجتمع، ضمن نسق منهجي وفعالية يساهم في تحرير الجامعة من نمطيتها وقيود أزماتها المتداخلة والمتراكمة باتجاه أفق جديد، مشبع بإضافات خلاقة تدفعها في مسارات التنمية والإصلاح والتجديد المطلوبة.

مريم.ن