ندوة علمية بجامعة "الأمير" حول اللغة العربية تقترح

إستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مكملة للتعليم المباشر

إستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مكملة للتعليم المباشر
  • 549
شبيلة. ح شبيلة. ح

اختتمت الندوة العلمية، التي نظمتها كلية الآداب والحضارة الإسلامية بجامعة "الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية"، بمجموعة من التوصيات الهامة، التي تهدف إلى تعزيز استثمار الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية، مع التأكيد على فوائده وأهميته في مجال التعليم، وضرورة استغلاله بطرق متوازنة وفعالة.

دعا المشاركون في الندوة التي احتضنتها الجامعة، مؤخرا، حول اللغة العربية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، إلى توجيه الباحثين نحو هذا المجال والاستفادة منه لصالح الأجيال القادمة. كما دعوا إلى استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مكملة للتعليم المباشر وليس كبديل له، مع تطوير برامج مبتكرة تستجيب لخصوصيات اللغة العربية، بالإضافة إلى تنفيذ دورات تدريبية للمعلمين والمتعلمين على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بكفاءة.  وأجمع المشاركون في الندوة، التي جمعت نخبة من الأساتذة والخبراء في مجال اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، على ضرورة وضع برامج تعليمية شاملة، تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتدريب الطلبة والمعلمين على استخدام هذه التقنيات، مؤكدين على دور الذكاء الاصطناعي في نشر اللغة العربية بين الناطقين بغيرها، وتعزيز مكانتها في ساحة العلوم.

وأبرز المشاركون أهمية الذكاء الاصطناعي في توفير أدوات تعليمية مبتكرة، وتقليل الأخطاء في التعليم، وتسهيل نقل المعرفة اللغوية ونشر علوم اللغة العربية، كما تناولوا كيفية تجاوز التحديات التي تواجه تعليم اللغة العربية، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتعزيز مكانة اللغة محليًا وعالمياً. من جهته، أكد عميد كلية الآداب والحضارة الإسلامية، الدكتور رياض بن الشيخ الحسين، خلال افتتاحه للندوة، على أهمية استغلال الذكاء الاصطناعي في تحسين دقة الترجمة ومعالجة اللغة العربية.

كما أشار إلى ضرورة استغلال هذه التقنيات لإعادة الاعتبار للغة العربية، وتكييفها مع متطلبات العصر الحالي. أما الدكتورة نادية تهامي، فتحدثت في مداخلة، تناولت فيها أهمية استثمار الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، مشددة على أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في تحسين طرق التعليم، مثل الترجمة التلقائية، اختبارات التقييم الذكي، والمساعدين الصوتيين، كما أشارت تهامي إلى أن الأنظمة الذكية تساعد على تخصيص المناهج التعليمية، لتلبية احتياجات كل متعلم، ما يعزز فهم القواعد والمفردات العربية، ويوفر بيئة تعليمية مرنة وفعالة للمتعلمين.

وركز الدكتور نور الدين بوزناشة، على التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في مختلف علوم اللغة العربية، حيث أوضح كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في علم الأصوات، لتحليل الأصوات البشرية، وفي علم الصرف لتبسيط دراسة التصريفات اللغوية، مؤكدا أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تحسن تحليل الجمل وتحديد الأخطاء النحوية، ما يساعد المتعلمين على تصحيحها بشكل فوري. كما أشار إلى دور الذكاء الاصطناعي في صناعة المعاجم وتحديثها بفعالية، حيث شرح بوزناشة دور الذكاء الاصطناعي في المعالجة الآلية للغة العربية، مثل توليد النصوص وتمييز الكلام، مؤكداً أنه يوفر منصات تعليمية فعالة، تساعد المتعلمين على اكتساب المعرفة اللغوية وتجاوز التحديات التي تواجه تعليم اللغة العربية.