طباعة هذه الصفحة

الممتلكات الثقافية ببومرداس

إدراج 5 معالم أثرية تاريخية في سجلّ الجرد الولائي

إدراج 5 معالم أثرية تاريخية في سجلّ الجرد الولائي
  • القراءات: 2595

أدرجت مصالح الثقافة بولاية بومرداس، مؤخرا، خمسة معالم أثرية تاريخية هامة اكتُشفت في السنوات القليلة الماضية عبر الولاية، ضمن قائمة سجل الجرد الولائي الإضافي للممتلكات الثقافية للولاية، حسبما أفاد بذلك مدير الثقافة عبد العالي قوديد مؤخرا.

وأوضح السيد قوديد في تصريح لوأج على هامش انطلاق احتفالية إحياء شهر التراث بالولاية، أن عملية الجرد هذه مهمة جدا؛ لأنها تمكن القائمين على هذا التراث لاحقا بعد عمليات الجرد الولائي، من تصنيفها وطنيا، ثم استفادتها من عمليات الترميم والتهيئة، واستغلالها لتحسين الوجهة السياحية للولاية.

وتتمثل هذه المعالم الأثرية التي استفادت من عملية الجرد الولائي استنادا إلى نفس المصدر، في ضريح ملك أمازيغي لمملكة موريتانية اسمه فرموس، وأبيه نوبل اكتُشف في السنوات الأخيرة على مستوى بلدية سي مصطفى شرق مقر الولاية.

أما المعلم أو الموقع الأثري الآخر المعني بعملية الجرد والذي اكتُشف كذلك في السنوات الأخيرة بموقع الصومعة ببلدية الثنية شرق مقر الولاية، فهو عبارة عن ضريح لملك أمازيغي اسمه نوبل، اشتهر بثوراته العديدة ضد الرومان فيما بين سنوات 365 و 375 بعد الميلاد، يؤكد نفس المسؤول.  ويعود المعلم الأثري الثالث المعني بنفس عملية الجرد والمكتشف على مستوى بلدية خميس الخشنة غرب مقر الولاية، إلى القرن الثاني بعد الميلاد، وبالتحديد إلى الفترة الرومانية، وهو عبارة عن معلم يضم آثارا مهمة من أبرزها القنطرة، التي كان الرومان يستعملونها في نقل المياه من أعالي الجبال. ويتمثل المعلم الأثري الرابع الذي اكتُشف في نفس السنوات الأخيرة ما بين 2012 و2018، في معلم ذراع قطير الذي عُثر عليه بمنطقة بغلة بضواحي مدينة يسّر، شرق مقر الولاية، وهو عبارة عن مقابر رومانية فردية وجماعية تعود إلى العهد الروماني. ويتعلق الموقع الأثري الخامس المعني بعملية الجرد الذي اكتُشف مؤخرا على مستوى بلدية أعفير شرق مقر الولاية، بمغارة مركون التي تضم بداخلها رسومات مختلفة، أغلبها لحيوانات متنوعة يعود تاريخها إلى فترة فجر التاريخ؛ أي قبل 10 آلاف سنة قبل الميلاد.

للإشارة، تم في السنوات الأخيرة القيام بعدد من عمليات الجرد في السجل الولائي وكذلك الوطني لممتلكات ثقافية أثرية تاريخية عديدة اكتُشفت قديما وحديثا عبر تراب الولاية، على غرار الموقع الأثري الروماني الهام بمنطقة زموري البحري، إلى جانب قصبة دلس العتيقة والمعالم والآثار التي تزخر بها؛ كمنارة بن قوت وكل من المدرسة القرآنية سيدي عمار وضريح سيدي محمد الحرفي ومسجد الإصلاح، وقصبة دلس العتيقة نفسها من خلال مبانيها والصور الحائطية التي يسيّجها.

ومن بين أهم ما يتضمنه برنامج فعالية شهر التراث  الثقافي (من 18 أبريل إلى 18 ماي 2019)، ندوات تحسيسية ومحاضرات ينشطها أخصائيون في المجال، تعالج أبرزها أهمية وواجب الحفاظ على التراث وتثمينه ودوره في الحفاظ على عناصر الهوية الوطنية، و«ترميم المعلم التاريخي منارة بن غوت، وأخرى تتطرق لـ أعلام منطقة بومرداس، ومنها ما يتطرق لـ آليات حماية التراث الثقافي إضافة إلى برمجة أمسيات شعرية وأدبية حول الشعر الشعبي الملحون والأمازيغي، إلى جانب مسابقات فكرية حول تراث المنطقة. ويتضمن البرنامج كذلك عرض فيلم تادلس الجديد الذي يسلّط الضوء على تاريخ مدينة دلس العتيقة، وشريطا وثائقيا بعنوان دلس العتيقة الصولجان المفقود، إضافة إلى تنظيم رحلات استكشافية وزيارات تربوية ميدانية لتلاميذ المدارس إلى مواقع أثرية عبر الولاية، وتنظيم معارض متنوّعة بالصور حول التراث الفني والثقافي للولاية، وأخرى تبرز الصناعة التقليدية والحرفية.