طباعة هذه الصفحة

ملتقى «اتصال الأزمات واليقظة التكنولوجية، الرهانات والإشكاليات»

إدارة الأزمات تتطلب الخبرة التكنولوجية

إدارة الأزمات تتطلب الخبرة التكنولوجية
  • القراءات: 1377
❊مريم .ن ❊مريم .ن

إحتضنت كلية علوم الإعلام والاتصال أول أمس، فعاليات الملتقى الوطني الخامس حول «اتصال الأزمات واليقظة التكنولوجية، الرهانات والإشكاليات»، حيث تم اعتبار اتصال الأزمات من الآليات الناجعة لإدارة ومعالجة الأزمات التي يمكن أن تعصف باستقرار المنظمات داخل وخارج محيطها بسبب الرهانات والتحديات الكثيرة والمختلفة.

ألقت الدكتورة مليكة عطوي كلمة افتتاحية تطرقت فيها إلى أهمية الموضوع الذي يتطلب ـ حسبها - مزيدا من البحث وتثمينا لآليات اليقظة التكنولوجية. أما الدكتور أحمد حمدي عميد كلية علوم الإعلام والاتصال، فأشار إلى أن الملتقى أصبح تقليدا، وهو يتجاوب مع ما يطرح الآن في ظل هذه التحولات التي تتطلب دراسات اتصالية تتماشى والثورة التكنولوجية الحاصلة في وسائل الإعلام، كما توقف عند وسائل الاتصال الاجتماعي التي عرفت نوعا من الانفلات والانحراف. خصصت الجلسة العامة لموضوع «مقاربة نظرية ومفاهيمية: اتصال الأزمات واليقظة التكنولوجية» برئاسة البروفيسور جمال بوعجيمي، وقدم فيها الدكتور بلقاسم بن روان مداخلة بعنوان «قراءة معرفية في علاقات التقاطع والتشابك لمفهومي اليقظة التكنولوجية والشفافية»، تناول فيها مفهوم اليقظة الذي يعني مداومة الرصد والتنبه لما يجري في العالم من مستجدات علمية وإبداع تكون في خدمة التنمية، موضحا أن ذلك يستلزم بيئة تسود فيها الشفافية أي أن المعلومات والأخبار يتطلب الانفتاح وحرية التدفق وبالتالي لا يقظة في مجتمع تنعدم فيه الشفافية. كما أوضح المتحدث أن نقل التكنولوجيا واستغلالها في التنمية لا بد أن يكون بوعي وبإبداع بعيدا عن الحلول الجاهزة المستوردة التي ترسخ التبعية أكثر. من جهة أخرى، قال الدكتور بن روان إن من يحتكر المعلومة ويمنعها من التداول هو نفسه من يؤسس للفساد والرشوة خاصة في مجال الحكم والإدارة والمال والأعمال.

أما الدكتورة آمال قاسمي فتحدثت عن «اليقظة التكنولوجية الفاعلة لإدارة الأزمات، قراءة نظرية وتطبيقية لأزمة السترات الصفراء بفرنسا»، حيث اعتبرت أن المطالب الاجتماعية تطلبت مراقبة فعالة من الدولة الفرنسية، علما أن كل الحلول فشلت وبالتالي أقحم المواطن في مساعي إيجاد الحلول المناسبة (اقتراحات). وأكدت المتدخلة أن إدارة الأزمة تتطلب مصطلحات إدارية وهي التخطيط والتنظيم والتطبيق والمتابعة.

تناولت الدكتورة فيروز قاسحي موضوع «اليقظة التكنولوجية وإدارة الأزمات ـ قراءة في الواقع ونظرة استشرافية»، حيث أكدت أنه من الضروري التنبه للأزمة قبل حدوثها وبالتالي التعامل معها من موقع حاسم وإلا تعرضت المؤسسة أو الهيئة مهما كانت صفتها اقتصادية أو سياسية أو غيرها إلى موقف صعب، حرج ومعقد يهدد الوضع القائم لتظهر القرارات السريعة وتتشابك الأسباب والنتائج وتكثر الإشاعات بينما إذا توفرت اليقظة سيكون التعامل مع الأزمة بتمكن وبأخف الأضرار.

دعوة لتبني استراتيجيات اتصال الأزمات

أكد المشاركون إلى تبني استراتيجيات اتصال الأزمات لتدارك الوضع بجميع الإمكانيات المتاحة خاصة ما هو متعلق باليقظة الاستراتيجية التي تسمح بتوقع واستشراف الأخطار الداهمة.

للإشارة، فقد تضمن الملتقى أربعة محاور وهي «مقاربة نظرية ومفاهيمية لاتصال الأزمات واليقظة التكنولوجية» و»آليات اليقظة التكنولوجية لإدارة الأزمات» و»اتصال الأزمة في الفضاء السيبراني» و»تجارب ونماذج حول اتصال الأزمات»،كماتمتنظيمأربعورشاتشاركفيهاأساتذةوخبراءوطلبةمنعدةجامعاتجزائرية.