أجمع مشاركون في لقاء أدبي نظمته جمعية «شروق» الثقافية لولاية باتنة، أمس الأول بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية باتنة، على ضرورة صون الذاكرة التاريخية والحفاظ عليها، وتثمين التراث التاريخي المرتبط بالمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة نوفمبر الخالدة في كتابة التاريخ لغرس الروح الوطنية في أوساط الجيل الجديد، وصون أمانة الشهيد والعمل على إحياء الأحداث الوطنية والتاريخية التي تبقى راسخة لدى الشعب الجزائري. وحرص المشاركون على أن تكون مثل هذه المناسبات في حجم وعظمة الثورة التحريرية المباركة، تثمينا لما قدمه شهداء الوطن لتحيا الجزائر حرة مستقلة. 

في كلمته بالمناسبة، أبرز رئيس جمعية «الشروق» الثقافية الدكتور طارق ثابت، أهمية مثل هذه اللقاءات التي تعدّ همزة وصل بين الشباب والأدباء والمثقفين، لربط جيل الشباب بتاريخ الثورة المجيد وأبطالها الذين استشهدوا من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة.                                                                                                                

من جهته، استعرض مدير المكتبة السيد مجيد بديار بإسهاب مناقب الشهيد مصطفى بن بولعيد، وعبقريته في التعبئة الشعبية، وجعل من عرينه في جبال الأوراس نقطة التحوّل في مسار الثورة الجزائرية، مضيفا أنّ مثل هذه المبادرة التي تمت في إطار شراكة ثقافية بين المكتبة والجمعية، تعد داعما أساسيا لتنشيط الساحة الثقافية وربط الماضي بالمستقبل.  

ونشّط اللقاء الذي تميّز بإلقاء شعر باللغتين العربية والأمازيغية، والفصيح والملحون، تخللته وصلات موسيقية وغنائية طربية، وتناوب على منصة الإلقاء شعراء ولايات باتنة، بسكرة، المسيلة، وهران، أم البواقي، وساهم في هذا اللقاء أساتذة متدخّلون من ولايات مستغانم وتمنراست وباتنة، على غرار الدكتورة فاطمة الزهراء شلبي والأستاذة صونية بوعبد الله، وكذا الأستاذ عبد المالك سوهالي.

يذكر أنّ جمعية «الشروق» الثقافية دأبت على تنظيم مثل هذه  اللقاءات الشهرية ونصف الشهرية بامتياز، وهي عبارة عن ندوات وأمسيات وملتقيات.