تأسيس جائزة "علة" الوطنية للموسيقى الروحية

إبرازٌ لتراث القنادسة

إبرازٌ لتراث القنادسة
  • القراءات: 1053

 

أعلنت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة بمنطقة موغل الحدودية (نحو 40 كلم شمال بشار)، عن تأسيس رسميا جائزة "علة" الوطنية للموسيقى الروحية بداية من هذه السنة، وكان هذا خلال لقاء جمعها مؤخرا بالفنانين وممثلي الجمعيات الثقافية وجامعيّين من المنطقة.

وذكرت الوزيرة بهذه المناسبة، أن "استحداث هذه الجائزة يهدف إلى تشجيع الموسيقيّين على ترقية الموسيقى الروحية، سيما العزف على آلة العود، فضلا عن المساهمة في تطوير البحث في مجال الموسيقى الروحية عبر الوطن."

ولقي هذا القرار ترحيبا كبيرا في أوساط الحضور؛ حيث نُظمت بالمناسبة، وقفة تقدير وعرفان للفنان المتخصص في العزف على العود عبد العزيز عبد الله المعروف أكثر باسم علة، كما أكد العديد من الفنانين والأكاديميين الذين شاركوا في هذا اللقاء.

ويُعد هذا الفنان أصيل ولاية بشار والذي يقيم حاليا بباريس، مبدع موسيقى الفوندو، التي تتميز خاصة بالارتجال في العزف على العود، الذي يعطي موسيقى هادئة وعذبة بفضل براعته في العزف على هذه الآلة الشرقية.

ويكون تأسيس جائزة وطنية للموسيقى الروحية أداة لحث الفنانين على الإبداع وترقية الموسيقى الروحية بمختلف مناطق الوطن، مثلما تمت الإشارة إليه خلال هذا اللقاء.

كما أعلنت الوزيرة بالمناسبة، عن تحويل متحف ولاية بشار إلى متحف متخصص في عرض الإبداعات والأعمال الثقافية، وعن مشروع تحويل المتحف البلدي بالقنادسة (18 كلم جنوب عاصمة الولاية) إلى متحف وطني للمناجم والصناعة.

ويضم هذا المتحف الفريد من نوعه في الجنوب الغربي للبلاد، مجموعة هامة من المقتنيات، ووثائق وصورا فوتوغرافية ومجلات وجرائد وغيرها، تبرز حقبة هامة من تاريخ الصناعة المنجمية في الجزائر بداية من القرن العشرين إلى غاية نهايته. كما أن آلاف العمال الجزائريين من مختلف ربوع الوطن إلى جانب أوروبيين وأفارقة من مختلف الجنسيات، عملوا في نشاط استغلال منجم القنادسة في تلك الفترة. وتم تخصيص جزء كبير من هذا المتحف لتاريخ النضالات النقابية للمنجميّين، حيث التحق عدد من بينهم بصفوف الثورة التحريرية المجيدة 1954.

وعلاوة على دوره في المحافظة وحماية الذاكرة التاريخية للمنطقة، يُعد هذا المتحف فضاء لعرض التراث الثقافي المادي الثري الذي تزخر به منطقة القنادسة.