الأسبوع الثقافي الأمازيغي بباتنة

إبراز لموضوع «المدرسة والهوية الوطنية»

إبراز لموضوع «المدرسة والهوية الوطنية»
  • القراءات: 1557
ع. بزاعي ع. بزاعي

تحضيرا لفعاليات الأسبوع الثقافي الأمازيغي الثالث بباتنة،  والاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة «أمنزو ن ينار» 2967 الذي اختير له شعار «المدرسة الجزائرية والهوية الوطنية بين الأصالة والمعاصرة»، تقترح جمعية «ثامزغا أوراس فوروم» برنامجا ثريا بمشاركة الجمعيات والفعاليات الثقافية بدار الثقافة لباتنة.

تشمل الأنشطة المبرمجة، تقديم محاضرات وندوات حول يناير،  تبرز طقوس المناسبة بالأوراس الكبير، حيث سيقدّم البروفيسور الشريف بوروبة من جامعة باتنة «1» مداخلة بعنوان «بوغنجة وطقوس جلب المطر لدى البربر»، ومن جهته الباحث في علم الآثار الأستاذ ناصر إسماعيل محمد من جامعة قسنطينة مداخلة بعنوان «شيشناق الأوّل فرعون أمازيغي». وستوزّع أنشطة هذه التظاهرة بين دار الثقافة «محمد العيد آل خليفة» والمسرح الجهوي، وستستهل يوم الثلاثاء القادم بقراءات شعرية مع فرقة «إيبوندا» لمدينة آريس. 

روعي في هذه السنة، أهمية المقروئية باللغة الأمازيغية من خلال معرض الكتاب الأمازيغي الشاوي لدار النشر «إنزار»، كما ستكون المحافظة السامية للأمازيغية حاضرة من خلال معرض شامل للكتاب الأمازيغي.

استحضرت الجمعية المنظّمة لهذه الفعاليات التي تجرى هذه السنة على وقع المكتسبات التي عزّزت دسترة اللغة الأمازيغية وترقيتها إلى لغة وطنية، الأديب كاتب ياسين والمؤرّخة جمعة جغلال في معرض للصور، إلى جانب وضع برنامج شامل حول خصوصيات الحضارة الأمازيغية والمدرسة الجزائرية والهوية الوطنية بين الأصالة والمعاصرة. وحسب مسؤولي الجمعية،  يهدف البرنامج التعريف بالمنتوج الثقافي الأمازيغي بكلّ تنوعاته وكلّ ما له علاقة بالتاريخ، الحضارة، الثقافة الأمازيغية، فضلا عن فسح المجال لتشجيع الاحتكاك والتقارب لكلّ الكفاءات الناشطة في مجال البحث والدراسة المتعلّق بالأمازيغية في جميع أنحاء العالم، وتثمين المجهودات المبذولة من أجل تعميم اللغة الأمازيغية عبر مختلف المؤسّسات التربوية عبر الوطن، كونها تصبّ في مسار تطويرها والمحافظة على هذا التراث الثقافي الوطني وتوسيع دائرة تدريسها عبر كل ولايات الوطن، تجسيدا لبعدها الوطني، كما هو منصوص عليه في الدستور والاهتمام أكثر بالعمل الجامعي وتوسيع استعمالها في المحيط الجامعي.

المناسبة تشكّل فرصة للشباب من أجل الاطلاع على نماذج وكيفية الاحتفال بهذه المناسبة، إلى جانب أهمية الدلالات الرمزية التي سيبرزها المنظمون والتي تكتسيها تقاليد رأس السنة الأمازيغية، حيث ستقدّم أكلات شعبية تقليدية. ويرتقب أن تتوّج هذه الفعاليات بتكريم عميد الأغنية الشاوية جمال صابري من فرقة «باربار» العريقة، تثمينا لما قدمّه للأغنية الشاوية العصرية،  في حفل فني بمشاركة ماسينيسا، عيسى براهيمي، بلال قالة، محمد خنفوسي، سامي مازيغ ويوبا.