تعطى بقاعة المداولات في بلدية باتنة، اليوم الأحد، إشارة انطلاق الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية ”أمنزو ن ينار 2969”، الذي ينظم هذه السنة بمشاركة قوية لوفود قادمة من عدة ولايات؛ تمنراست، غرداية، تيزي وزو، بجاية، خنشلة، أم البواقي وبسكرة، ووفد سيمثل الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج.

تدوم هذه الاحتفالات إلى غاية السبت المقبل، في إطار مسعى ترسيخ عادات وتقاليد المنطقة، فضلا عن أن المناسبة تشكل للشباب فرصة للاطلاع على نماذج وكيفية الاحتفال بهذه المناسبة، إلى جانب الدلالات الرمزية التي سيبرزها المنظمون، والتي تكتسيها تقاليد رأس السنة الأمازيغية، 

بالمناسبة، ستنطلق قافلة إعلامية تحسيسية من مقر البلدية رفقة فرق فلكلورية والفنتازيا، لتجوب الشوارع الرئيسية للمدينة، كما سيتم إطلاق دورة رياضية للشطرنج بالمكتبة المركزية في بوعقال، فضلا عن معرض سيقام  بقاعة ”أسحار” ليشمل اللباس التقليدي، الحلي التقليدية، الأواني الفخارية، الأكلات الشعبية الأمازيغية وجناح خصص لبيع الكتاب الأمازيغي. كما يشمل البرنامج تقديم محاضرات بقاعة سينما ”النصر” حول التقويم التاريخي الأمازيغي والموروث الطبيعي، وأمسيات شعرية في الطابع الأمازيغي الأوراسي.

ستتواصل هذه الفعاليات بإقامة أنشطة فنية ثقافية ترفيهية بساحة ”الحرية”، تبرز روائع الموروث الأمازيغي الذي تزخر به، إضافة إلى استعراضات ضخمة في الهواء الطلق على مستوى الطريق المؤدي إلى قرية عزاب، حيث ستنصب خيم وتقام سباقات الخيل، بمشاركة وفود من عدة ولايات، وأعضاء الجالية الجزائرية بالخارج الذين استقبلهم أمس السبت بمقر البلدية المركزية، رئيس المجلس البلدي، في إطار قافلة الوفاء وإقامة معارض مختلفة على الهواء الطلق، تسلط الضوء على الموروث الأمازيغي من ألبسة تقليدية، أوان فخارية، حلي، أفرشة تقليدية وبعض الأدوات التي يستعملها سكان الأوراس في الاحتفال بليلة يناير.

حسب النائب المكلف بالشؤون الاجتماعية الثقافية والرياضية، نوار  يوسفي، ببلدية باتنة، فإن برنامج هذه الاحتفالات يهدف إلى التعريف بالمنتوج الثقافي الأمازيغي بكل تنوعه، وكل ما له علاقة بالتاريخ، الحضارة، الثقافة الأمازيغية، وفسح المجال لتشجيع الاحتكاك والتقارب لكل الكفاءات الناشطة في مجال البحث، والدراسة المتعلق بالأمازيغية،   روعي فيها أهمية المقروئية باللغة الأمازيغية من خلال معرض الكتاب الأمازيغي لدار النشر ”ثيرا وانزر”، مع البيع بالإهداء لإبراز دور الظاهرة الاتصالية في دعم العلاقة التكاملية بين الثقافة واللغة، بهدف تعزيز مكونات الهوية الوطنية التي تصب في مسار تطويرها، والمحافظة على هذا التراث الثقافي الوطني كما هو منصوص عليه في الدستور، إلى جانب ترسيخ عادات وتقاليد المنطقة، فضلا عن أن المناسبة تشكل فرصة للشباب  من أجل الاطلاع على نماذج وكيفية الاحتفال بهذه المناسبة. وما سيعمل على إبرازه المنظمون من دلالات تكتسيها تقاليد رأس السنة الأمازيغية.       على أن تختتم هذه الفعاليات يوم السبت المقبل، في أجواء بهيجة، في حفل  فني أوراسي من تنشيط فنانين وفرق فلكلورية.