يوم دراسي حول "تمظهرات التراث الأمازيغي في الفنون"

إبراز التأثير في الهوية الجزائرية

إبراز التأثير في الهوية الجزائرية
  • القراءات: 512
 نوال جاوت نوال جاوت

ينظم قسم الفنون بكلية اللغة العربية وآدابها واللغات الشرقية بجامعة الجزائر "2"، الأربعاء القادم، يوما دراسيا حول "تمظهرات التراث الثقافي الأمازيغي الجزائري في الفنون"، لمناقشة "ما هو تأثير الموروث الثقافي في الهوية الجزائرية بين الأمس والحاضر؟" و"ما مدى انعكاس التراث الأمازيغي في الفنون والأدب؟".

يسعى اليوم الدراسي إلى إبراز مدى انعكاس هذا الموروث الأمازيغي بمختلف فئاته؛ الترقي، القبائلي، الشاوي، المزابي، الشنوي، الشلحي والقوراري، على المجتمع الجزائري الآن، ومدى تجلياته في مختلف الفنون، لاسيما وأن التراث الأمازيغي برز منذ مئات السنين، ومثال على ذلك، الأداء المسرحي لشخصية "أمغار أوشقوف" بشكل من أشكال التعبير الذي مارسه المواطن العادي بين أفراد عائلته، تعبيرا عن دخول الموسم الفلاحي، والذي يعتبر مناسبة يحتفلون به كل سنة، منذ مئات السنين في المجتمع الجزائري، وتختلف طقوسها من منطقة لأخرى، كل بعاداته وتقاليده الخاصة، وهي احتفائية يناير الغنية عن التعريف.

يحاول اليوم الدراسي، الإشارة إلى مثل التراث الغنائي الأمازيغي، وبروز الثقافة الأمازيغية في اللوحة التشكيلية وفي التصميم الداخلي للبيوت القبائلية، وفي الأثاث والصناعة التقليدية، وغيرها من الإنتاج الفني الإبداعي، في ظل التراث الثقافي الأمازيغي. حيث سيناقش المشاركون محورين أساسيين هما "تجليات التراث الثقافي الأمازيغي في الفنون والأدب" و"تمثلات الهوية الجزائرية في التراث الثقافي المادي وغير المادي".

أشارت ديباجة اليوم الدراسي، إلى أن التراث الأمازيغي يعتبر تعبيرا جليا عن الهوية الوطنية، ويعرف تنوعا ثقافيا وفنيا متميزا في الموروث الجزائري، يتعلق بالعادات والتقاليد التي تعتبر من المكونات الثقافية التي يحملها الفرد في كل مكان . وتنعكس الهوية أيضا على التعبيرات الفنية في المجتمع، من مسرح ورقص وموسيقى وفنون تشكيلية وتصميم وفنون تقليدية، كصناعة الحلي والأواني وتزيين الأثاث وتصميم الملابس بطابع أمازيغي أصيل متميز. ويبقى الجانب الثقافي من التعبير الفني رافدا من روافد تشكيل الهوية الأمازيغية الجزائرية. وتتمثل مكونات التراث الأمازيغي في مجمل الرموز والفنون الأدبية والحكايات الشعبية والغناء والحركات والنشاطات الاحتفالية بكل خصوصياتها الثقافية