في منتدى ثقافي بالمكتبة الوطنية

إبراز الأهمية التاريخية والأدبية لـ "إلياذة الجزائر" لمفدي زكريا

إبراز الأهمية التاريخية والأدبية لـ "إلياذة الجزائر" لمفدي زكريا
  • 106
ق. ث ق. ث

أبرز مشاركون في منتدى حول "إلياذة الجزائر" لمفدي زكريا، أول أمس بالمكتبة الوطنية الجزائرية بالعاصمة، أهمية هذه القصيدة الشعرية الطويلة التي تقدم مشاهد من حضارة الجزائر العريقة من خلال أحداث تاريخية، تجسدت في صور شعرية بالغة المعنى والجمال.

وفي منتدى بعنوان "إلياذة الجزائر .. النشيد الأبدي" بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 71 لاندلاع الثورة التحريرية، أكد مدير المكتبة منير بهادي، أن "إلياذة الجزائر لخصت قرونا من تاريخ الجزائر كأمة ومجتمع" . و"عبّرت عن روح الشعب الجزائري، وكيانه التاريخي".

ومن جانبه، قال الشاعر عاشور فني في مداخلته، إن صاحب "إلياذة الجزائر" مفدي زكريا هو "واحد ممن رافقوا نشأة فكرة الوطنية"، مشيرا إلى أن هذه القصيدة التي تتكون من "ألف بيت وبيت" ، ليست مجرد قصيدة شعرية، بل خطاب شعري".

وبدوره، تطرق أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر، مولود عويمر، لبدايات مشروع كتابة الإلياذة، ومصادرها التاريخية، ومضمونها، موضحا أن مفدي زكريا "وظف في إلياذة الجزائر المادة التاريخية، مستخلصا منها صورا شعرية تؤرخ لأحداث وشواهد تاريخية في أسلوب وصياغة أدبية فائقة الإبداع".

وفي سياق الاهتمام والبحث الأكاديمي حول الإلياذة، سلّط الإعلامي والشاعر أعمر عاشور، الضوء على الدراسات الجامعية التي اهتمت بهذا النص الشعري، لافتا إلى أن "حوالي 3784 بحث منها مذكرات تخرُّج، تم إنجازها حول إلياذة الجزائر على مدار 40 سنة".

وقال المتحدث إن "إلياذة الجزائر" أثارت اهتمام الباحثين الجامعيين الذين عملوا على إبراز القيمة التاريخية والجمالية لهذه القصيدة الطويلة، التي استعرض فيها المؤلف تاريخ الجزائر القديم من القرن الثاني قبل الميلاد (2 ق.م) إلى ما بعد الاستقلال، مرورا بمحطات تاريخية هامة؛ كالمقاومات الشعبية، وثورة التحرير.وتضمّن المنتدى أيضا إلقاءات شعرية، ومعرضا للكتب والصور، وعروضا مرئية توثق لمسيرة هذا الشاعر المبدع صاحب النشيد الوطني "قسما" ، ومساهماته في الأدب الجزائري.

ويأتي هذا المنتدى المنظم من طرف الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالتعاون مع المكتبة الوطنية الجزائرية، تكريما للشاعر مفدي زكريا صاحب "إلياذة الجزائر" ، وبهدف إبراز القيمة الأدبية والتاريخية لهذا العمل الخالد، ودوره في حفظ ونقل الذاكرة الوطنية.