بسكرة ومعسكر تصنعان ديكورا مميَّزا بعاصمة الثقافة العربية

إبراز أصالة الزيبان وعراقة الراشدية

إبراز أصالة الزيبان وعراقة الراشدية
  • القراءات: 2338
 زبير. ز - شبيلة.ح زبير. ز - شبيلة.ح
على وقع دوي البارود ورقصات الخيول العربية الأصيلة، انطلقت، مساء أول أمس، فعاليات الأسبوع الثقافي لولايتي بسكرة ومعسكر بساحة قاعة العروض "أحمد باي" بقسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، حيث كانت الفرصة سانحة لتلاقي بوابة الجنوب وعروس الزيبان بسكرة مع جوهرة الغرب الجزائري وعاصمة الدولة الجزائرية الحديثة معسكر، "الراشدية" أو "فكتوريا"، كما أطلق عليها الرومان.
وكان التمازج والتلاحم، وكان التعارف والتآلف بين أبناء الوطن الواحد، الذين عزفوا مقطوعة، كانت رسالة إلى كل العالم العربي بأن الجزائر قطعة واحدة وجسم واحد لا يتجزأ، وهو عضو فاعل في الوطن العربي بمقوماته التاريخية والثقافية.
افتتح محافظ قسنطينة عاصمة الثقافة العربية السيد سامي بن الشيخ الحسين، رفقة السيد سمير مفتاح ممثل الديوان الوطني للثقافة والإعلام، مساء الثلاثاء، فعاليات الأسبوع الثقافي لولاتي بسكرة ومعسكر، بحضور وجوه ثقافية، أدبية وفنية من الولايتين، كما حضر حفل الافتتاح وفد من منظمة اليونيسكو وعدد من الدول الإفريقية الذين يشاركون في فعاليات الورشة التكوينية الإفريقية حول الحفاظ على التراث اللامادي.وشاركت ولاية معسكر بالعديد من المعارض، على غرار المعرض التاريخي الخاص بالولاية، ومعرض صور خاص بالأماكن الأثرية والتاريخية بالولاية، ومعرض خاص بزوايا وأعلام المنطقة، ومعرض صور خاص بعادات وتقاليد المنطقة، ومعرض خاص بحياة الأمير عبد القادر، ومعرض المجسمات خاصة بالأماكن الأثرية بالأمير عبد القادر، ومعرض المخطوط، ومعرض تراثي لأدوات ومستلزمات الخيل والفارس ومعرض صور خاص بعادات وتقاليد المنطقة.أما معارض ولاية بسكرة فتمثلت في معرض الوسائط الإشهارية، الفنون التشكيلية، النخلة ومشتقاتها، الحلويات التقليدية والعصرية، الأكلات الشعبية، اللباس التقليدي، الأدوات الموسيقية، صناعة الفخار، المخطوطات، تزيين الزجاج، الوسائط البيداغوجية، الخيمة ولوازمها ومعرض الكتاب مع تقديم أكلة شعبية بسكرية وعربة تقليدية أو ما يُعرف بالكاليش.واستمتع الحضور باستعراضات فلكلورية، حيث قدّمت ولاية معسكر عرضا فلكلوريا مع جمعية أولاد توات من المحمدية، وكذا فرقة الراشدية أو ما يُعرف برجال قناوة، مع تقديم عرس تقليدي من تنظيم جمعية التواصل والمحافظة على التراث. من جهتها، قدّمت ولاية بسكرة استعراضات نشطتها كل من جمعية السلام، جمعية قوس، جمعية الأنامل الذهبية، جمعية أولاد زيان، جمعية البارود، جمعية جبل العروسين للفروسية والبارود، فرقة الأصالة للفلكلور وفرقة أصدقاء حديدوان.

افتتاح من وحي القلم والكلمة

عرفت الأمسية الفنية التي رافقت افتتاح الأسبوع الثقافي لولايتي معسكر وبسكرة، مقدمة شعرية، أمتع من خلالها الشاعران عمار بوعزيز من بسكرة وربيع بقدار من معسكر، الحضور، وكان لقاء بين جيلين؛ جيل الرواد يمثله شاعر بسكرة، وجيل الشباب يمثله شاعر معسكر، الذي ألقى قصيدة ارتجالية عن مدينة قسنطينة، قال فيها:
وسال المداد لسيرتا اقتدارا    ...    ففاض اعتزازا وجاد افتخارا
ودانت قلوب تروم احتضانا   ...   عناق قسنطينة عشقا جهارا
جسور تمدّت وصالا لقلبي     ...    فناداها سيرتا وغار العذارى
وليد أنا علّميني الحكايا     ...   فما شهريار يطيق اصطبارا
وليدٌ أنا بين بوح المسايا   ...        لألف وألف ليال سمارا
سليلة باي الحماة افتداها   ...         أبيّ أشمُّ لعزّ توارى.
ثم ألقى قصيدة عن الجزائر الولادة، عنونها بـ "سحر الجزائر"، قال في مقدمتها:
كتبَ الهيامُ سرابَ سحريَ قد رقى   ...    بمدينتي نضح الجمال ورقرقا
يحنو الغمامُ السّرمديّ بحبِّها      ...    لعبيرها يسري الغزال ترفُّقا
بسمائها ببحارها وبليلها        ...     ونهارها هام الفؤاد إلى الرُّقَى
خمرية سحرت قلوب الوالهين    ...     بنظرةٍ صنع البديعُ فنمّقا
خمريّةٌ يجري الهلالُ بنحْرهَا     ...     وبلحنها غنى الهزار محلِّقا
من جهته، قدّم الشاعر عمار بوعزيز قصيدتين، أخذ الحضور في جولة عبر ولاية بسكرة من خلال القصيدة الشعبية الأولى، والتي قال في مطلعها:
ياللي جاي البسكرة عجّل وارواح، تتجول وتشوف طبيعة لكوان
تلقى ما يرضيك، لكانك سواح تمتع بجمال بهجة لوطان
تلقى خير كبير، في هواها ترتاح، طبيعة من كل ألوان
الزرب الشرقي، زين وأمالين سلاح والغربي خيرات وجنة في بستان
ثم قرأ قصيدة "حكالي بابا"، نظمها بمناسبة الذكرى الـ60 للثورة التحرير المظفّرة، قال في مطلعها:
احكالي بابا على الثورة والثوار... واحكالي كيفاش عاشوا الاستبداد
يا ولدي قداه عانينا لضرار... قرن ونص يقول عشنا في اضطهاد
والمستعمر دار فينا ما يختار... لا رحمة ولا روف هو والقياد
قلبونا لخمامسة وهوما لسياد... سمونا لانديجانا ووصفونا بالعار

حفل فنيّ متنوع

واستمرت السهرة بحفل فني أحياه كل من الشاب هشام خليلي من بسكرة، الذي قدّم أغاني من ألبومه الجديد من كلمات ياسين صاولي، وفق إيقاعات مزيج بين الإفريقي والصحرواي وكذا التونسي وحتى المالوف، حيث قدّم مجموعة من الأغاني التي لاقت تجاوبا كبيرا من الجمهور، على غرار " يما لالا"، "المنوبية"، "رقدو لملاح"، "الصحبة الغدارة"، "مارياج بلان".
من جهته، قدِم لزهر جيلالي من بسكرة رفقة فرقة "الشروق" في الأغنية الصحراوية، قدّم من خلالها "موال" للمرحوم خليفي أحمد تحت عنوان "قمر الليل باتونس بيه"، ثم "قلبي تفكر عربان رحالة"، قبل أن يؤدي أغنية من إنتاجه الخاص بعنوان "فاطمة"، ليترك المجال لفرقة نسيم الليل من ولاية معسكر، التي أدت مقاطع فنية عصرية ووطنية من أداء زيان بن زياد والشاب قديرو، أدوا أغاني بدوية، على غرار "بسم الله بدينا" وطابع الشلالي.

تكريم الراحلين من شيوخ الزجل القسنطيني

كرّمت، عشية أول أمس، دائرة التراث المادي والفنون الحية في محافظة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، عائلة الفنانين الراحلين من شيوخ الزجل القسنطيني خلال القرن العشرين في إطار معرض "من الأصوات إلى النوبة" المهدى للموسيقى العربية بقصر الثقافة مالك حداد، حيث تم تكريم كل من الشيخ عمر بوحوالة ومعمر بن راشي وعبد القادر تومي سياف، وكذا خوجة بن جلول نظير عطائهم الفني، ومساهمتهم الفعالة في الحفاظ على التراث الفني القسنطيني، ممثلا في الزجل والمالوف والمدائح؛ من خلال تأطير عدد كبير من الموسيقيين والعازفين والمؤدين، الذين يصنعون حاليا مجد الفنون الغنائية القسنطينية.
وتخلَّلت حفلَ التكريم مائدة مستديرة نُظمت بالمناسبة، تناول فيها الباحث والموسيقي مليك مرواني مسيرة ومساهمات هؤلاء الفنانين، الذين أطروا الزجل القسنطيني؛ بوصفه أحد أهم الطبوع الغنائية التي تنفرد بها المدرسة القسنطينية دون غيرها من المدارس الفنية. وأشاد الحضور من عائلات الشيوخ وأعلام هذا الفن الأصيل وكذا الفنانين والباحثين، بالدور الكبير الذي لعبه هؤلاء الشيوخ في تواصل الإرث الغنائي القسنطيني وتواصل القيم الفنية المحلية والجزائرية، لتصل إلى الأجيال الحالية.كما تم خلال الطاولة المستديرة التطرق لمسيرة العديد من شيوخ الفن، وإسهاماتهم وشخصياتهم من قبل زملائهم وممن عايشوهم، حيث كثر الحديث عن إسهامات الشيخ معمر بن راشي، وكذا الشيخ عمر بوحوالة والشيخ تومي سياف عبد القادر والشيخ الخوجة بن جلول وغيرهم الذين أعطوا الكثير لهذا الفن الأصيل.

"زهرة الوادي" في عرض شرفي حكاية أبطالها قوى الطبيعة

سيحتضن مسرح قسنطينة الجهوي مساء اليوم الخميس في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015، العرض الشرفي لمسرحية "زهرة الوادي"، من إنتاج المسرح الجهوي لولاية أم البواقي، وهي المسرحية رقم 19 ضمن العروض المبرمجة بدائرة المسرح للتظاهرة.
المسرحية تتناول، يوضح مخرجها عباس محمد إسلام خلال الندوة الصحفية التي نشّطها رفقة مدير مسرح أم البواقي وكذا الناقد المسرحي رابح هوادف على مدار ساعة من الزمن، شخصيات تجريدية عبر حكاية، أبطالُها قوى الطبيعة.
ويسعى العرض لإبراز فضائل اتحاد هذه القوى بغرض تأمين الخيرات للأوطان والعيش في سلام، وعدم تكريس الانفرادية واللامبالاة، مضيفا أن مسرحية "زهرة الوادي" عبارة عن صورة لتخبّطات الراهن، يبرز فيه العرض أشكال التضاد والتعارض والمفارقات في المواقف والأحداث، ويلامس التحولات والتغيرات التي طرأت بشكل مفاجئ، وكشفت هشاشة عامة عبر استحضار إيحاءات النور والظلام والنهار وكذا الليل والنجوم والشمس والقمر في الذهنية العامة.
وأضاف المخرج أن العرض المسرحي كتبت نصه الكاتبة فايزة، ويشارك فيه العديد من الوجوه المسرحية، على غرار 14 ممثلا، منهم 4 ممثلات؛ بن بوساحة كنزة، فرياك أمينة، الخامسة مباركية وغيرهم، ويسعون لأداء العديد من المشاهد المصحوبة بالموسيقى التصويرية، ناهيك عن قدرات الممثلين على تشكيل منظومة مسرحية تمتع الجمهور المتعطش للفن الرابع.
وعلى مدار شهر كامل من التحضيرات والبروفات، يشرع اليوم 15 ممثلا في عرض مسرحية "زهرة الوادي" لأول مرة بركح مسرح قسنطينة الجهوي من تنظيم دائرة المسرح، حيث سيمتد العرض إلى غاية يوم السبت 03 أكتوبر 2015.

تنظيم المؤتمر الثالث والعشرين للمجمع العربي للموسيقى

ستحتضن قاعة أحمد باي بقسنطينة في الخامس من أكتوبر الداخل إلى غاية الثامن منه، فعاليات المؤتمر الثالث والعشرين للمجمع العربي للموسيقى، حيث كشف، عشية أول أمس، وزير الإعلام الأسبق لامين بشيشي من قسنطينة خلال ندوة صحفية نشّطها إلى جانب محافظ تظاهرة قسنطينة بن الشيخ الحسين بمقر المحافظة، أن المؤتمر سيعالج خلال هذه الدورة، الموسيقى القديمة والمستحدَثة في العالم العربي.
وتحدّث بشيشي عن مشاركة عربية مميزة في الملتقى، على غرار لبنان، مصر، تونس، العراق والبحرين، ممثلة بباحثين لإثراء المحاضرات والأيام الدراسية المنظمة طيلة الملتقى. كما سيتم تنظيم سهرات فنية بمشاركة عدد من الفرق الفنية من قسنطينة في عدة طبوع غنائية؛ القديمة منها وحتى الموسيقى المستحدثة، إلى جانب مشاركات في الطابع الصحراوي والشاوي.

قالوا على هامش الحفل ٫٫..


بن الشيخ الحسين سامي (محافظ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية):

"هذا الافتتاح يدخل في إطار النشاط المتعلق بالأيام الثقافية لولايات الوطن، وتواجدنا اليوم كان لتدشين معرض ولايتي بسكرة ومعسكر مع الحفل الفني للولايتين، والبرنامج متواصل.
وقد منحت هذه الأسابيع الثقافية الفرصة للجمهور القسنطيني ليطّلع على العادات والتقاليد وكل أنواع التعبير الفني والثقافي والأدبي لكل الولايات. وقصدنا من هذا التنظيم اختيار الولايات البعيدة من ناحية المسافة عن بعضها البعض، للحصول على تنوع ثقافي في المعارض من جهة، ولتقريب الثقافات، وتمكين المثقفين من الاحتكاك أكثر والتعارف فيما بينهم من جهة أخرى".

سمير مفتاح (ممثل الديوان الوطني للثقافة والإعلام):

"هي فرصة للمزاوجة بين مدينتين لهما باع كبير في التاريخ الجزائري، هو تزاوج بين بسكرة الأصالة والفتح الإسلامي، ومعسكر الشهادة والقيادة، هو تزاوج جمعته على مرّ سنة كاملة الأسابيع الثقافية الفارطة والقادمة في ظل استمرارية تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية التي تجمعنا دوما تحت مظلة واحدة، هي مظلة الثقافة والحب والأخوة التي تجمع الشعب الجزائري، وما شهدناه خلال هذا الافتتاح من محطات ثقافية وتراث مادي ولا مادي في هذا الأسبوع الثقافي المشترك، ما هو إلا دليل على وحدة الشعب الجزائري رغم تنوع تراثه من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه".

جمال فوغالي (مدير الثقافة لولاية قسنطينة):

"كان افتتاحا من أروع ما يكون؛ باعتبار أن الولايتين تحملان رموزا ثقافية وتاريخية بامتياز، الأمير عبد القادر سيد المقاومة الشعبية ومؤسسة الدولة الجزائرية الحديثة، يقابلها، في الجهة الأخرى، الزعاطشة الذين أكملوا هذه المسيرة من المقاومة والنضال، هو تاريخ يمتد عبر التاريخ بين الولايتين، وقد رأينا التراث الخصب والثري من خلال التأصيل للتاريخ والدخول في الحداثة والعصرنة، رأينا معارض للألبسة والفنون التشكيلية، وشاهدنا عادات الزواج ببسكرة، ثم الزواج وطريقته بمعسكر، واستمتعنا بسهرة فنية وطربية في المستوى، كلها في عناق أخوي حميمي، يؤكد ثراء الثقافة الجزائرية وامتدادها عبر مختلف الولايات، وأظن أن هذا الثراء سيضاف إلى تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية".

أحمد مودع (مدير الثقافة لولاية بسكرة):

"تشهد قسنطينة حفل افتتاح الأسبوع الثقافي لولايتي بسكرة ومعسكر، ضمن فعاليات عاصمة الثقافة العربية، هي فرصة سانحة وأكثر من مهمة لجمهور قسنطينة وزوارها من أجل الاطلاع أكثر على ما تزخر به حاضرة الحواضر بسكرة، عروس الزيبان، التي أقامت عرسها في حلة بهية، والجمهور الكريم مدعوّ إلى التقرب من أجل التعرف عن قرب إلى غاية يوم 2 أكتوبر المقبل، على أهم ما تزخر به ولايتنا. جئنا بوفد يضم العديد من القامات الفنية والإبداعية في مختلف الطبوع، هي فرصة لنقل صورة جميلة عن ولاية بسكرة، ودعوة مباشرة لكل الزوار من أجل التمتع بجمال هذه الولاية، التي أنجبت العديد من الشخصيات الأدبية والفنية. ونأمل أن نصل إلى المستوى للتعريف بهذه الولاية المجاهدة والسياحية من خلال هذه الأيام".

عبد الحكيم جامع (محافظ المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات لولاية معسكر):

"تنقّلنا بوفد ثقافي ونخبة من الفنانين والشعراء والحرفيين والأساتذة الجامعيين، وثلة من المبدعين في المجال الثقافي والفني والتاريخي بولاية معسكر المعروفة تاريخيا، حملنا معنا جملة من المعارض، وعلى رأسها معارض التاريخ، التي تضمنت محاكاة فترة الدولة الجزائرية التي أسسها الأمير عبد القادر، بالإضافة إلى معارض تراثية أخرى، على غرار معارض الحلفاء، الطين، الزرابي والمخطوط؛ لأن معسكر تتوفر على خزانة كبيرة من المخطوطات التي حافظ عليها شيوخ المنطقة في الزوايا والجوامع، وسنقدّم محاضرات حول الأمير عبد القادر، وكذا محاضرة حول رحلة الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس إلى معسكر، من تقديم الأستاذ جيلالي بن جلول. أظن أن هذه الفرصة جميلة للتعارف بين معسكر وبسكرة".

سيسيل دوفال (سكرتيرة اتفاقية الحفاظ على الموروث الثقافي والمادي باليونيسكو):

"كنا محظوظين بحضور افتتاح هذا الأسبوع الثقافي في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015. نحن نتواجد هذه الأيام بقسنطينة في إطار ورشة تكوينية إفريقية حول سياسات الحفاظ على التراث الثقافي اللامادي. وبما أن التراث اللامادي هو التعابير، الإتقان، المعرفة التي تتوارثها الأجيال بطريقة تقليدية، فأعتقد أنه كان لزاما علينا أن نأتي للاستمتاع بجزء من هذا الموروث الثقافي الجزائري، المتمثل في الموسيقى خلال هذا الحفل الفني الساهر، وحتى يتمكن المشاركون الأفارقة في الورشة التكوينية، من اكتشاف الموسيقى العربية.
أظن أن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، هي فرصة للمدينة من أجل إبراز للعالم موروثها الثقافي القديم منه والمعاصر. يجب استغلال الثقافة من أجل تهذيب سلوكات الأفراد، ومن ثم تثمين القيم التي تحملها الثقافة، والمساعدة على حل كل النزاعات التي يشهدها العالم بالطرق السلمية بعيدا عن العنف".