جمعية "الكلمة" تكرم سعاد سبكي وزينة محجوبي

أيقونتا الفن والإعلام الجزائري

أيقونتا الفن والإعلام الجزائري
  • القراءات: 757
مريم. ن مريم. ن

نظمت جمعية "الكلمة" للثقافة والإعلام، مؤخرا، بالمسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي"، بالتعاون مع منصة "لالة محجوبة"، احتفالية بمناسبة عيد المرأة، كرمت خلالها وجوها غابت عن الساحة، في مقدمتها الممثلة سعاد سبكي.

حضر اللقاء، المذيعة القديرة السيدة زينة محجوبي، والفنانة القديرة سعاد سبكي، والباحثة الدكتورة نعيمة بوكرى، وليلى بن يوسف مديرة شركة ناشئة. بالمناسبة، أشارت منشطة الاحتفالية، إلى المكانة التي وصلتها السيدة سعاد سبكي، بفضل موهبتها ومجهودها طيلة سنوات، لتظل صورتها راسخة في الذاكرة الجماعية للجمهور الجزائري، وتتسلم بعدها الفنانة شهادة التكريم وباقة ورد من الفنان سمير حوتي. بدت الفنانة سعاد متأثرة بهذه الالتفاتة، وحيت بمناسبة عيد المرأة، الجزائريات وكل نساء العالم، واصفة المرأة الجزائرية بالمكافحة التي تسعى إلى مكانة تليق بها، رغم صعوبات الحياة، وقالت "أكرم في داري أي في المسرح الوطني الذي كرست فيه حياتي، وشكرا لجمعية الكلمة التي تذكرت سعاد سبكي، علما أنني تكرمت من قبل من طرف الراحل امحمد بن قطاف، وقلت لهم حينها، الحمد لله أنكم تذكرتموني وأنا حية، فتكريم الفنان بعد موته لا معنى له، كما أن هذا التكريم عرفني بالجمعية التي أحييها، أنا اليوم أستعد للتقاعد وأتحدث من المسرح الوطني الذي قضيت فيه 30 سنة من عمري، وأخرج من الباب الضيق كأنني لم أعط شيئا ولم أضحي، كما كان الحال بالنسبة للكثير من الفنانين الذين سبقوني". كما تذكرت المكرمة أيضا، الراحل عز الدين مجوبي، وقالت إنه مات بين ذراعيها، كما استحضرت محن العشرية السوداء، حينما كانت تتمرن مع زملائها وصوت الرصاص لا يكف، كما قامت بعدة جولات عبر الوطن، رغم الحالة الأمنية الصعبة".

للتذكير، سعاد سبكي من مواليد 17 مارس 1963 بالعاصمة، ممثلة ومخرجة مسرحية، شاركت في العديد من الأعمال الركحية، على غرار "عود المهشم" إخراج علال خروفي، و"بطة البرية"، و"حب الرمان" و"التشريح" و"زوجة الحراز" و"سليمان اللك" و"دار برناردا ألبا" و"البرزخ" و"أشرب البحر" و"وصية دمنة"، والكثير من الأعمال الأخرى، كما أخرجت أعمالا مسرحية، من بينها "الزواج ولعواج" و"سوق الرجال" و"الشاطرة"، إلى جانب مشاركتها في العديد من الأعمال التلفزيونية التي تعاملت فيها مع مخرجين بارزين. كرمت أيضا الإعلامية والمذيعة الكبيرة السيدة زينة، التي حيت صرح المسرح الذي هو وجه مشرق للمجتمع الجزائري، كما حيت بالمناسبة، المرأة الإعلامية التي خدمت وأعطت ما تستطيعه لبلدها ومجتمعها، حتى في أقاصي الحدود، وشكرت الجمعية على تذكرها الأسماء التي مرت في حقبة من عمر الجزائر المستقلة.

للتذكير، فإن السيدة زينة من جيل العمالقة، وقد عملت في التلفزيون الجزائري مقدمة للكثير من البرامج الثقافية والفنية ولحصص الأطفال، كما عملت لسنين طويلة بالقناة الإذاعية الأولى، التي كرمتها منذ سنوات على مشوارها الحافل، فرغم تغير بعض ملامحها، إلا أن صوتها لا زال شجيا، وعربيتها أيضا حافظت على فصاحتها وسلاستها، ورغم كل هذه الميزات، تظل متواضعة ومبتسمة في وجه الشباب الصاعد من الإعلاميين.