أصدر علبة أسطوانات تضم "النوبات الأندلسية"

"أوندا" يكرّم الفنان نور الدين سعودي

"أوندا" يكرّم الفنان نور الدين سعودي
  • القراءات: 907
دليلة مالك دليلة مالك

قدّم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي مؤخرا درع الاستحقاق للفنان نور الدين سعودي في حفل تكريمه الذي احتضنته قاعة ابن خلدون بالجزائر العاصمة، نظير عمله المتواصل في حفظ التراث الموسيقي وانتهائه من تسجيل 12 نوبة أندلسية في طابع الصنعة، إضافة إلى ثلاثة نوبات غير مكتملة.

اعتبر الفنان نور الدين سعودي التكريم مرحلة هامة في حياته بعد مراحل الدراسة، ثم التعليم، والآن يحاول التوجه نحو البحث. وقال وزير الثقافة في تصريح للصحافة إن نور الدين سعودي لا يختلف اثنان في أنه من الباحثين الجادين في التراث الموسيقي، ونجح في أن يعطي قيمة مضافة للموسيقى الأندلسية، سواء في إيقاعها أو طريقة أدائها، وزاوج أيضا بين الموسيقى العربية والموسيقى شبه الأندلسية أو ما سماها "الأيبيرية"، وهو مجتهد، والجهد الذي يقوم به هو إضافة للحركة الموسيقية الجزائرية. ومسار نور الدين سعودي مهم ولا يشمل الموسيقى فحسب، ولكن أيضا في مجالات أخرى؛ كونه شارك في أعمال ذات طابع مسرحي فني.

ونهل الحفل من روائع التراث الأندلسي من خلال عدد من الوصلات، أداها كل من لمياء ماديني وفريد خوجة، وهما تلميذا الفنان المكرم نور الدين سعدوي. وقد صعد ثلاثتهم المنصة، وكل واحد حمل آلته الموسيقية التي رافقته في الغناء. واستهل فريد خوجة الحفل معانقا آلة الربابة، ليرحل مع الحاضرين إلى زمن الوصل بالأندلس، وغنى بصوته الدافئ "يا قلبي خلي الحال يسير على حالو"، ثم أدى "طير الورشان" و«يا روحي ويا"، ثم أدوا جميعا " أنتم في قلبي وذكركم في فمي".

تصدرت لمياء ماديني الجلسة بآلة العود، وغنت "لمن يا من هويت"، ثم "والفت كل يوم نشوفو يتمتع النظر في حروفو"، ثم أدت "واحد الغزيّل" و«كان معاكم جاي".

وبعد أن سلّم عز الدين ميهوبي وزير الثقافة درع التكريم للفنان نور الدين سعودي وإثر الكشف عن علبة الأسطوانات، أطلق الفنان المكرَم العنان لصوته الجميل الذي يعكس خبرة وجودة عالية في الأداء، وأمتع الجمهور الحاضر، وكانت وصلته مطلعها "ومالي بجسم".