أولاد جلال تردّ الاعتبار لمعالمها الأثرية

أولاد جلال تردّ الاعتبار لمعالمها الأثرية
  • القراءات: 4337
ح.عمران ح.عمران

أكد السيد جمال هوية رئيس الديوان المحلي للسياحة بالمقاطعة الإدارية أولاد جلال، أن دراستين ميدانيتين تمتا خلال الأيام الأخيرة الماضية من أجل إعادة ترميم بعض المعالم التاريخية والدينية الهامة، سيما بمدينة أولاد جلال عاصمة المقاطعة في حال توفر الدعم المالي والتكفل التام من قبل الجهات الوصية.

في هذا السياق أكد السيد هويوة أن دراسة ميدانية تمت على مستوى المسجد العتيق وتحديدا المئذنة. هذا المسجد الذي يعود إلى سبعة قرون، مئذنته اليوم مهددة بالانهيار في أي لحظة بسبب قدمها وعدم استفادتها من أي عملية ترميم ترد لها الاعتبار كمعلم تاريخي وديني يرتبط بأولى المساجد العتيقة بالزاب الغربي، وبولاية بسكرة عامة.

أكد ذات المتحدث أن هذه المئذنة العتيقة أصبحت تبكي وتستصرخ المعنيين قصد إنقاذها، ومن ثم إنقاذ تراث تاريخي وديني هو ملك للأجيال القادمة. وفي ذات الوقت قام الديوان بدراسة ميدانية للمقر القديم للبلدية الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، وهو معلم تاريخي له مكانته في تاريخ المدينة، هذا المعلم أصبح شاغرا بعد أن ظل مستغلا من قبل مصالح الضرائب، والآن، كما قال السيد هويوة، هناك جهود حثيثة لاستعادته وتحويله إلى متحف كبير للمقاطعة الإدارية أولاد جلال؛ قصد جمع كل التراث المادي وغير المادي للمنطقة، ومن ثم الحفاظ عليه. 

وفيما يتعلق برد الاعتبار للمعالم التاريخية بالمنطقة أكد رئيس الديوان المحلي للسياحة بأولاد جلال أن الديوان بالتعاون مع معهد الآثار وعلم القياس بجامعة الجزائر 2 وبفضل الجهود التطوعية المتتالية للأستاذ فيلاح وفريقه من الباحثين في علم الآثار، تمكن من ترميم ثلاث مناطق أثرية هامة وقيّمة جدا بأولاد جلال، وهي الحصن الروماني القديم شرقي مدينة أولاد جلال، والذي كان يمثل قاعدة عسكرية للرومان الذين مروا واستقروا بالمنطقة، إضافة إلى ترميم دار الرومي بمنطقة العسل، وتعود إلى الطبيب الفرنسي كليرجو؛ حيث تحولت بفضل عملية الترميم إلى معلم تاريخي ومقصد سياحي بامتياز، يضاف إلى كل ذلك ترميم الزاوية القادرية، وتحديدا ما يُعرف بالخلوة داخل هذه الزاوية التي تُعد من أقدم وأعرق الزوايا لفضلها في التعليم القرآني ونشر الدين الإسلامي السمح على يد شيخها الفاضل والمجاهد الكبير المرحوم سي عبد القادر هيلوف. 

هذا الترميم الذي استفادت منه الزاوية القادرية سيزيدها صمودا في وجه عوامل الطبيعة؛ باعتبارها معلما دينيا ومصدرا لتطوير ما يُعرف بالسياحة الدينية بالمقاطعة الإدارية أولاد جلال.