الكاتب الشاب محمد بشير لـ "المساء":

أول مرة في "سيلا" كزائر وكاتب في آن واحد

أول مرة في "سيلا" كزائر وكاتب في آن واحد
  • القراءات: 1570
حاورته: لطيفة داريب حاورته: لطيفة داريب

سيشارك الكاتب الشاب محمد بشير في الطبعة الحادية والعشرين للصالون الدولي للكتاب بروايته الأولى التي تحمل عنوان "بأي ذنب"، عن دار النشر "المثقف". وفي هذا السياق اتصلت "المساء" بابن تلمسان، فكان هذا الحوار.

من هو محمد بشير؟

❊❊ محمد بشير المولود بـ 21 جانفي 1997 في تلمسان، يدرس حاليا بالمدرسة العليا للأساتذة بالأغواط، سنة رابعة علوم طبيعية، شاعر وكاتب خواطر وصانع فيديوهات صوتية بالشعر الملحون، وراوٍ مؤخرا بأول إصدار رواية "بأي ذنب؟!".

حدثنا عن موضوع روايتك "بأي ذنب؟"

❊❊ "بأي ذنب" رواية اجتماعية ذات طابع واقعي، رومانسي وملحمي، تحكي قصة شخصيتين رئيستين عبد الهادي وفاطمة، يكتب لهما القدر أن يصبحا زوجين بالجزائر، ينتقلان للعيش بفرنسا وتحديدا بباريس. كل اللحظات جميلة إلى حد الساعة لكن ليست دائما النهايات كما البدايات، فمن تسعده البداية فلا يتفاءل كثيرا ولينتظر النهاية. وتشاء الأقدار أن يصطدم الزوجان بأشباح الأحزان والكآبة والصدمات التي لم يتلقوها في حياتهم، يصمدان أمام هبوب رياح القدر ضدهما إلى حين أن يضعهما الحظ العاثر في أحداث تفجيرات صحيفة "شارلي إيبدو" بباريس، لتتوالى الأحداث إلى أن يجد عبد الهادي نفسه خاتما في أصبع الإرهابي أبي القاسم الأمين؛ ترى ما الذي سيحصل؟ وكيف ستكون ظروف المعيشة في فرنسا؟ وكيف التقى عبد الهادي بأبي القاسم؟ ما الذي سيحصل لفاطمة وعبد الهادي؟ ترى هل ستكون النهاية كالبداية؟ كلها أسئلة كثيرة، تكتشفون إجاباتها بين أحضان رواية "بأي ذنب؟!".

كيف كان تواصلك بدار النشر "المثقف"؟

❊❊ اتصالي بدار النشر "المثقف" كان من محض الصدفة، بعد أن وجدت رقمهم وبريدهم الإلكتروني في رواية منشورة لديهم. صراحة لم أتوقع أن أنشر هذه السنة، لكنني حاولت بقدر الإمكان أن أكتسب خبرة وأجول بين دور النشر. وأكثر دار نشر جذبتني إليها هي دار النشر "المثقف" بالرغم من أنني اتّجهت إلى دار "الجزائر تقرأ" في بادئ الأمر، لكن طريقة التفاهم والمعاملة هي ما جذبني إلى دار "المثقف".

إلامَ يعود تعلقك بالكتابة؟

❊❊ الكتابة فن، صراحة أصحبت أعشقها جدا لأنني أعتبرها وسيلة للحرية ونزع قيود المجتمع وقيود الجاهلين والطبقة المنغلقة المعقدة. كنت أكتب منذ سن العاشرة وأحب المطالعة جدا، وكنت ألجأ للتعبير الكتابي ما إن أشعر بالملل، وحينما شعرت بأنني قد اكتسبت خبرة صغيرة تمكّنني من وضع خطواتي في الحلم الذي ظهر بعيدا منذ زمن، جازفت بكل طاقاتي، وخضت خطواتي في الدرب الشائك؛ درب الكتابة.

من الكُتّاب الذين تعشق كتاباتهم؟

❊❊ أول كاتب مفضل عندي وقرأت له جميع إصداراته هو جبران خليل جبران، يليه المنفلوطي وطه حسين.

هل تنوي مواصلة مشوار الكتابة؟

❊❊ بالطبع؛ فما هذه الرواية سوى خطوة في الألف ميل، وستتبعها خطوات كثيرة إن شاء الله. لن أجزم بأن جميعها ستكون ناجحة مفرحة. أكيد سأصطدم بجدران الخسارة والانهزام، فرحلة الألف ميل لمن يستحق خوضها فقط.

هل ستشارك في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر؟

❊❊ سأشارك لأول مرة في المعرض الدولي للكتاب، والمفارقة العجيبة الجميلة أنني أيضا سأزور المعرض الدولي لأول مرة بحياتي. منذ سنوات وأنا أتمنى الذهاب إلى المعرض الدولي والالتقاء بالكتّاب، لكن للأسف في كل مرة تعرقلني الظروف وتمنعني من الذهاب، بفضل الله هذه السنة سأزور المعرض الدولي كقارئ وككاتب، وهذا أمر مفرح جدا، ويؤكد أن كلمة "مستحيل" لا تتناسب مع المثابرة والعزيمة.