الوكالة الوطنية لتسيير إنجازات المشاريع الكبرى للثقافة

أوبرا ومركز عربي للآثار قبل نهاية 2015

أوبرا ومركز عربي للآثار  قبل نهاية 2015
  • القراءات: 563
دليلة مالك دليلة مالك
سيتعزّز الصرح الثقافي بالبلاد قبل نهاية السنة الجارية، بمنشأتين هامتين، ويتعلّق الأمر بأوبرا الجزائر والمركز العربي للآثار، فضلا عن الانتهاء من الدراسات لباقي المشاريع التي تشرف عليها الوكالة الوطنية لتسيير إنجازات المشاريع الكبرى للثقافة، والتي سيتم الإعلان عنها في مناقصات وطنية ودولية.
كشف فيصل بوصبع المكلّف بالإعلام والاتصال بالوكالة الوطنية لتسيير إنجازات المشاريع الكبرى للثقافة لـ ”المساء”، أنّه سيتم تسليم مشروع ”أوبرا الجزائر” شهر أكتوبر المقبل على أقصى تقدير، ذلك لبلوغ المشروع مرحلة متقدّمة من الإنجاز، وصلت إلى حوالي 90 بالمائة. وتمّ الانتهاء من دراسة باقي المشاريع، ليتم الإعلان لاحقا عن مناقصات دولية. وأوضح أنّ المتتبّع لأشغال أوبرا الجزائر يلاحظ أنّ وتيرة الأشغال تقدّمت بصورة فعلية، وهي حاليا بصدد القيام بالتغطية الخارجية بعد جلب التجهيزات من الخارج.
وإلى جانب الأوبرا، سيتم استلام المركز العربي للآثار في أواخر 2015، وهو عبارة عن مركّب ثقافي يضمّ مكتبة ومعهدا ومخبرا للآثار، ومسرحا يقع في مدخل مدينة تيبازة، والأشغال فيه مستمرة، وهي متقدّمة بنسبة 85 في المائة.
وبالنسبة لباقي المشاريع كالمكتبة العربية الجنوب أمريكية، يضيف فيصل بوصبع فإنه تمّ الانتهاء من الدراسات، وهي الآن بصدد إطلاق المشروع للإنجاز، بحيث تمّ التحضير لدفتر الشروط، وسوف يتم الإعلان عن مناقصة وطنية ودولية عبر الجرائد. أمّا المتحف الإفريقي الكبير فسيكون بالمحمدية، محاذيا لجامع الجزائر، وهو بصدد التحضير لدفتر الشروط وإنزال المناقصة. وكشف المتحدّث عن مشروع قطب ثقافي سيكون بمدينة أولاد فايت، فإلى جانب أوبرا الجزائر، سيتم تشييد دار للعروض سعتها 12 ألف متفرّج، هي عبارة عن مركّب ثقافي، يضم مسارح ومسارح في الهواء الطلق، وتمّ تخصيص كذلك قطعة أرض ستكون لإنجاز موقف أرضي للسيارات، وفوقه ينجَز مركز تجاري وللتسلية لفائدة المترددين لهذا الصرح الثقافي. من جهتها، قالت رمادنة فريال رئيسة مشروع متحف الفن المعاصر بوهران، إنّ أشغاله تمت عبر عدّة مراحل، وحاليا هو في مرحلة التهيئة. وبلغت الأشغال به نسبة 70 بالمائة؛ أي في مرحلة استكمال المتحف، ويُرتقب أن يسلَّم نهاية 2016، فبعد الانتهاء من أشغال الدهن وتحضير الأرضية سيتم إحضار المقتنيات التي تجهّز المتحف. وللتذكير، يعود مشروع إطلاق المتحف إلى سنة 2010، وهو معلم مصنّف ومحميّ؛ إذ يعود المبنى إلى 1920، وكان في السابق مقرا لأروقة مدينة وهران، ثم تمّ تحويله إلى متحف. وأشارت المتحدثة إلى أنّها نفس فكرة أروقة الجزائر، التي تحوّلت إلى متحف للفن الحديث والمعاصر.   
وللإشارة، الوكالة الوطنية لتسيير إنجازات المشاريع الثقافية الكبرى، هي صاحبة مشروع مفوّض من قبل وزارة الثقافة، تقوم بتسيير ومتابعة إنجاز المشاريع الكبرى للثقافة على غرار أوبرا الجزائر، المكتبة العربية الجنوب أمريكية، المركز العربي للآثار، والمتحف الإفريقي الكبير والعديد من المشاريع. 
وفي آخر تعديل لمرسوم الوكالة، وسّعت صلاحياتها لمتابعة كلّ ما هو مشروع ثقافي، على غرار المكتبات ودور الثقافة ومديريات الثقافة والمتاحف والمراكز الثقافية.