الصالون الدولي 24 للكتاب بالجزائر

أهم المواعيد الثقافية التي تتنظر الزوار والمهتمين

أهم المواعيد الثقافية التي تتنظر الزوار والمهتمين
  • القراءات: 824
❊دليلة مالك ❊دليلة مالك

سطر الصالون الدولي للكتاب  24، برنامجا ثريا لفائدة عشاق الكتاب على اختلاف ألوانه الأدبية أو العلمية. وتم تخصيص عدد من اللقاءات المهمة، على غرار لقاء مع الكتاب السنغاليين بحكم أن السنغال ضيف شرف هذه الدورة، لاكتشاف الأدب المكتوب بهذا البلد، ورصد واقعه والتعرف على الموضوعات المطروحة بحضور نظرائهم الجزائريين. وسينشط هذا اللقاء كل من حميدو صال وخليل ديالو ورحماتو سيك صامب وأبدولاوي راسين صنغور.

سيكون الروائي الفلسطيني الأردني إبراهيم نصر الله ضيف شرف الصالون يوم 31 أكتوبر، والذي يُعتبر شخصية مهمة في الأدب العربي المعاصر. وقد مكنته رواياته الاثنتا عشرة ومجموعته الشعرية من الحصول على جوائز متعددة، منها البوكر العربي 2018، وكان فاز بالجائزة الأدبية عرار عن مجمل إبداعه، سنة 1991.

وينظم الصالون لقاء تاريخيا عنوانه "1919.. الجزائر في مواجهة تحدي حريتها والقرن"، بمشاركة عامر محمد عمار وفؤاد سوفي ومليكة رحال وجمال يحياوي، وسينشط اللقاء نور الدين عزوز. 

وتنظم منصة لإيلان مختفي (الجزائر- الولايات المتحدة الأمريكية)، وهي من مواليد سنة 1928 في نيويورك، ناضلت مبكرة ضد العنصرية والاستعمار. وفي سنة 1952 التقت بنقابيين جزائريين في باريس، فناضلت من أجل استقلال الجزائر. شاركت سنة 1958 في مؤتمر الشعب الإفريقي في "أكرا" بغانا. وفي سنة 1960 انخرطت في مكتب جبهة التحرير الوطني بنيويورك. تزوجت بالمجاهد مختار مختفي، واستقرت سنة 1962 بالجزائر، وعملت كصحفية بوكالة الأنباء الجزائرية. وشاركت أثناء المهرجان الثقافي الإفريقي بالجزائر، في استقبال حركات تحررية إفريقية وأعضاء "الفهود السود" الأمريكيين. وأصدرت في الولايات المتحدة الأمريكية كتابا عن ذكريات هذه المرحلة بعنوان "الجزائر، عاصمة الثورة ... من فانون إلى البلاك بونترز". وتُرجم الكتاب بفرنسا، وأعيد طبعه بالجزائر عن منشورات "البرزخ" بمناسبة "سيلا"، ويدير المنصة أمزيان فرحاني.

ويخصص الصالون منصة للروائي الجزائري سمير قاسيمي، الذي يعود بتجربته الرواية، لاسيما وقد انتهى من روايته الجديدة "سلالم ترولار" التي ستكون حاضرة في الصالون، وكان قاسيمي قاطع الصالون سنوات. وسينشط اللقاء عثمان بدري.

وُلد سمير قاسيمي بالجزائر العاصمة سنة 1974. تابع دراسته في العلوم القانونية، ومارس المحاماة لفترة وجيزة، ثم أصبح صحافيا. كتب سبع روايات باللغة العربية. وتُعد روايته الثانية "يوم رائع للموت"، أول رواية جزائرية تتمكن من بلوغ القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية في 2009. وفي سنة 2016 تحصّل على جائزة آسيا جبار عن روايته "كتاب الماشاء". ويسلَّط هذا الحدث على لقاءات سميت بالشيقة. وسيعرج على مواضيع عديدة في صورة "أن أصبح كاتبا: حلم ومسار". ويتحدث في هذا الشأن كل من عبد الوهاب عيساوي وبشير مفتي وليندا شويتن ولميس سعدي وسعيدة عبوبة من الجزائر. ومن السنغال رحماتو سيك صامب وخليل ديالو، وينشط اللقاء إبراهيم صحراوي.

لقاء حول "الكتاب في مفترق الطرق" يقدمه البروفيسور حاج ملياني وعبد القادر عبد الإله. كما خُصص لقاء آخر "ورقة بيضاء: الأدب في المسرح"، يشارك في الحديث عن الموضوع أحمد شنيتي وعمر فطموش وهارون الكيلاني وعبد الحفيظ دحدوح وباب صنبا كان من السنغال، وينشط اللقاء محمد كالي. كما سيتم فتح نقاش حول "الرواية في مواجهة الواقع: الكتابة بشغف"، بمشاركة كل من مخلوف عامر ومراد بوكرزازة وإسماعيل يبرير وهادية بن ساحلي وأحمد لكبيري من المغرب، وحميدو صال من السنغال، ويؤطر اللقاء محمد ساري. وسيتناول المشاركون إشكالية مفادها أن كل أدب ينبغي أن يسأل من علاقته بالزمن انطلاقا مكوناته الثلاث: الماضي والحاضر والمستقبل، بينما هناك من يعتبر أن الأدب يرتكز أساسا على الماضي. ويوجد، في المقابل، من يعتقد أن معالجة الماضي بطريقة معاصرة، تُعتبر، بدورها، طريقة لتناول الحاضر؛ ألا يخاطر الكاتب عندما يربط الحاضر بالماضي بتضييع العودة إلى الوراء التي يمكن أن ننتظرها من الرواية أم العكس؛ يمنح ذلك عمله زيادة في الأحاسيس والذاتية وميزات روائية ضرورية؟ 

وسيعطي "فضاء الأقلام الشابة" فرصة للكتّاب الشباب، لتمكينهم من التعريف بمسارهم ومشاريعهم والتعبير عن آمالهم والتعبير عن الأدب المفضل ليهم، وذلك بمشاركة سعيد فتاحين وناهد بوخالفة ووليد قرين ومحمد صالح كارف ونسرين بن لخال وأحمد بوفتحة وعز الدين إسماعيل، وينشط اللقاء كل من رضا مناصل وسميرة قوادرية.

ويتناول لقاء "حينما تسكن الفلسفة الأدب"، العلاقات الوطيدة مع الفلسفة منذ العصور القديمة. يمكننا أن نذكر هنا إبداع النوميدي "أبوليوس" وروايته "الحمار الذهبي" التي تُعتبر أول رواية في تاريخ الإنسانية. ونجد في السنوات الأخيرة أن الكثير من الكتاب الجزائريين وظفوا هذا البعد من التفكير في نصوصهم الأدبية، داعين القراء من خلال قصصهم، إلى طرح تساؤلات فلسفية. عندما يلتقي الفلاسفة والكتاب الذين اختاروا هذا الأسلوب سيؤدي ذلك حتما إلى اكتشاف هذا التوجه. ويشارك في الندوة كل من خديجة زتيلي وأحمد عبد الكريم ورياض جيرود وعبد الرزاق بلعقروز وكمال بوعياد، وتديرها نعيمة حاج عبد الرحمان.

وسيكون موضوع "الملحون كنز حي" في الموعد أيضا؛ فالأدب الجزائري غني بتراث أدبي شفاهي، زيادة على بقائه حيا من خلال وجود الشعر، الذي يستمر في الإنتاج تبعا لقواعد هذا النوع من الشعر.