أنيسة محمدي في مهرجان غوادلوب السابع للشعر

أنيسة محمدي في مهرجان غوادلوب السابع للشعر
  • القراءات: 1292
دليلة مالك دليلة مالك

شاركت الشاعرة الجزائرية أنيسة محمدي، المقيمة بفرنسا، في المهرجان السابع للشعر في غوادلوب. وعرفت هذه التظاهرة التي اختتمت أمس بعد أن استمرت 10 أيام، حضور عدد من الشعراء من مختلف الدول، لتقديم إبداعاتهم الشعرية.

افتُتح المهرجان يوم 24 مارس الماضي، وكانت الشاعرة أنيسة محمدي أول من قرأت أشعارها باللغتين الأمازيغية والفرنسية. والشاعرة سبق أن نالت عدة جوائز شعرية. ولم تحظ أنيسة بأي مشاركة في الجزائر. وتم تكريمها بفضل المحافظة السامية للغة الأمازيغية نظير أعمالها الإبداعية التي كُلّلت بمجموعة من الدواوين الشعرية التي صدرت بفرنسا وكندا، ووقفت عرفانا لمجهودها في نقل الثقافة الأمازيغية في المحافل الدولية؛ من خلال الأشعار التي صدحت بها في العديد من المنابر الأجنبية.

جدير بالذكر أن الشاعرة انتقلت إلى عدة دول، واحتُفي بها وبمؤلفاتها الشعرية الناطقة بالفرنسية والأمازيغية، منها كندا ونيكاراغوا والمكسيك إلى جانب فرنسا الدولة التي تقيم فيها. أنيسة محمدي خريجة كلية البيولوجيا بجامعة تيزي وزو. تحدثت عن تجاربها في كتابة خمسة دواوين شعرية وقصة، وهي تحضّر لإعداد دراسة حول "أحداث 17 أكتوبر". وقالت أنيسة محمدي إنّها تكتب عالمها الخاص الذي تسميه "الحديقة"، تغرس فيه كلماتها لينبت لاحقا أشعارا جميلة. وجدت أنيسة نفسها مرتاحة في الكتابة باللغة الفرنسية منذ 1996، ولكنها سرعان ما تحولت إلى الكتابة بالأمازيغية منذ وفاة المطرب الراحل معطوب الوناس، وهي متأثرة بالحكيم آيت منقلات. وترى أنّ اللغة الأمازيغية تبقى اللغة الأم، فقط تحتاج لوسائل أخرى لتثقيفها، وأن الشعر فن اللغة. وهناك فن النقل الشفهي أو فن الإلقاء. وتكتب عالمها الخاص باعتمادها على ثلاثة مقومات، هي الخيال والإحساس والبلاغة اللغوية، وتستخدم هذه البلاغة بدون خيانة صور الخيال والإحساس. 

 أطفال قسنطينة ينشدون للسلام 

أنشد الأطفال المنخرطون في جمعية "الدرب" لترقية المواطنة بقسنطينة، السلام من أجل أطفال سوريا وفلسطين من خلال أوبيرات "أطفال العرب". 

وتناوب 12 طفلا تتراوح أعمارهم بين 5 و16 سنة، على خشبة دار الثقافة "مالك حداد"، ليسردوا آلام ومعاناة الأطفال السوريين والفلسطينيين، ويناشدوا السلام عبر العالم. 

ونجح الأطفال الذين اعتمدوا على حركاتهم الجسمانية وأصواتهم التي كانت قوية ومعبرة، في تحريك مشاعر الجمهور الحاضر؛ من خلال تناولهم الواقع اليومي المعيش للأطفال السوريين والفلسطينيين الذين أنهكتهم الصراعات، معربين في نفس الوقت، عن أملهم في رؤية الابتسامة على شفاه الطفولة. 

فعلى مدار ساعة ونصف ساعة من الزمن نقل الأطفال الموهوبون من خلال هذه الأوبيرات المستلهمة من أشعار محمود درويش ومن رسائل استغاثة الأطفال السوريين والفلسطينيين التي يتم نشرها على مواقع شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تمّ جمعها في نص تعاونت على كتابته كل من لبنى مزغيش وفهيمة بديار، نقلوا تخوّفات الأطفال من الصراعات والحروب ورؤية محيطهم الاجتماعي ينهار. 

«تاسكوفت تانغاروت» بالجزائر العاصمة

احتضنت قاعة "مصطفى كاتب" بالمسرح الوطني "محيي الدين بشطارزي"، مسرحية "تاسكوفت تانغاروت" (العرض الأخير) التي أخرجها للمسرح عقباوي شيخ عن نص "في أعالي الحب" للكاتب المسرحي العراقي فلاح شاكر. وتُرجمت المسرحية التي تبرز انتصار حب المسرح على ويلات الحرب، إلى اللغة الأمازيغية من طرف طاوس يحي مسعود. 

في بلد يعيش في حرب تقرّر "الحبيبة" ممثلة مسرحية شابة، العودة إلى خشبة المسرح لأداء آخر دور لها في مسرح يوشك على الانهيار بعد تعرّضه للقصف. وسعيا منها لإبراز أهمية المسرح في المجتمع تحاول الحبيبة استحضار عدة شخصيات ميزت المسرح الجزائري والعالمي، على غرار "هاملت" لشكسبيسر، و«جلول  لفهايمي" لعبد القادر علولة، و«تارتوف" لموليير، و«المنكوب" لمحند أويحي المعرف بـ "موحيا".  

وعلى مدار ساعة من الزمن رافعت الشخصيات الخمس التي قام بدورها كل من  زليخة طالبي ومراد بلاغ وفاهم حماس وبلول إيدير وحمداش بوتشيش وإلياس بلاغ، عن الحب؛ كرد وحيد عن القذائف. وقد أثار العرض الذي قدم في شكل خفيف تخللته بعض التدخلات بالعربية والإنجليزية والفرنسية، انضمام الجمهور الحاضر الذي تجاوب كثيرا مع الممثلين. 

وبهذه المسرحية يوقّع عقباوي شيخ الذي توجت أعماله عدة مرات، عاشر إخراج مسرحي له، والرابع باللغة الأمازيغية، ومن بين أعماله "الحب الممنوع" (2008)و"الجدار" (2013) و«اعزوزن" (2015) الذي حاز على جائزة أحسن بحث مسرحي في مهرجان بابل برومانيا، و«حطاب الحب (2016) و«يوليوس قيصر" (2016). 

وتَعد جمعية "إيتران" (النجوم) التي أنتجت عرض "تاسكوفت تانغاروت"، في رصيدها أكثر من 50 عرضا، منها "تكسنة نماسنسن" و«8 ماي 1945" و«ابريد الماولن" (طريق الأسلاف) و«تيرزف غير ..." (زيارة إلى ...) وعدة مشاركات وطنية ودولية في الفن الرابع".