عاشت مدينة القالة الساحلية بولاية الطارف، مساء أول أمس، على وقع فعاليات مهرجان عيد البحر والبحارة من خلال عروض فلكلورية وغنائية مستوحاة من التراث، بعد قرابة 5 سنوات من الغياب.وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الذي حضره بكورنيش شاطئ المرجان والي الطارف حرفوش بن عرعار، بإقامة معرض تراثي يضم لوحات ورسومات ومنتجات للصناعة التقليدية، ومخطوطات تاريخية. وصرح، بالمناسبة، مدير الصيد البحري وتربية المائيات زواوي العايش لـ "وأج"، بأن يوم البحر والبحارة يتميز هذه السنة بكونه "ينقل الحضور إلى عبق الماضي والتراث البحري".

وأضاف ذات المسؤول بأن هذه الفعالية جاءت من منطلق تنشيط السياحة المحلية بولاية الطارف، وتعزيز القيم الوطنية، وإبراز للعائلات المحلية وزوار هذه المدينة الحدودية التي تقع بأقصى الشمال الشرقي للبلاد، العادات، والحرف التقليدية التي كان يزاولها الأجداد والآباء، وتوثيق ملامح الحياة البحرية بالقالة بصورة بسيطة وممتعة. وتضمن المهرجان عروضا حول طريقة صناعة القوارب، وأساليب وأدوات صيد الأسماك، بالإضافة إلى عرض قوقعيات وقشريات وبعض المقتنيات والوثائق والرسائل وكتب قيّمة، حول الغوص والسفر عبر البحر، كان يستعملها البحارة في الماضي. وأقيم، بالمناسبة، معرض للتراث البحري من تنظيم أطفال المخيم الصيفي للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تضمن بعض التحف البحرية، بالإضافة إلى إبراز عادات وحرف تقليدية كان يزاولها الأسلاف في هذا المجال.