أعلن مدير المؤسسة الوطنية الاتصال، النشر والإشهار، السيد جمال كعوان، عن ميلاد جائزة "أصدقاء الكتاب"، كمكافأة للفاعلين في مجال الكتابة وترقية القراءة في الجزائر. بقيمة مالية تقدر بـ100مليون سنتيم. كما كشف أيضا عن القيم المالية لثلاث جوائز أخرى وهي: الجائزة الحميمية، التكريم الشرفي وتكريم ما بعد الوفاة.

وفي هذا السياق، قال السيد كعوان، مدير المؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار، في ندوة صحفية عقدها أمس بمكتبة "شايب دزاير" التي دشنها مؤخرا وزير الاتصال، أنه تم تحديد القيم المالية للجوائز الثلاث الأخرى وهي 70مليون سنتيم بالنسبة للجائزة الحميمية و50مليون سنتيم لجائزة للتكريم الشرفي و50مليون سنتيم لتكريم ما بعد الوفاة.

واعتبر كعوان أن تأسيس جائزة "أصدقاء الكتاب" وكذا الجوائز الثلاث الأخرى، مردها تسليط الضوء على كل من يخدم الكتاب مثل مكتبي، صاحب كشك للكتب، مسؤول عن أرشفة الكتب، المكلف بتجليد الكتب، المكلف بالحفاظ على المخطوطات وغيرهم. وهذا من خلال منحهم لجوائز في مقدمتها جائزة "أصدقاء الكتاب"، تشجيعا لهم وتنويها بعملهم الجبار والمتقن في خدمة المقروئية والقارئ. ليضيف أن اختيار الفائزين سيكون بصفة ذاتية. 

وانتقل السيد كعوان للحديث عن عدة مواضيع متعلقة بـ«اناب" ومهامها في خدمة الكتاب، فقال إن تسمية مكتبة "لاناب" باسم الشهيدة "شايب دزاير"، شرف لها خاصة أنها تعتبر أول فضاء يطلق عليه اسم هذه الشهيدة التي لم تحظ بالشهرة. مضيفا انه يعكف على جعل هذه المكتبة، فضاء متعدد الوسائط ومفتوح للجمهور.

كما اعتبر المتحدث أن هذه المكتبة ستتحول إلى مركز ثقافي وفضاء معاصر، داعيا في السياق ذاته إلى تحويل المكتبة إلى "سيلا" يومية، أي أن تضم نشاطات ثقافية تجلب إليها الجمهور العاشق للكتب وهو ما يحدث في فضاء "اناب" في إطار الصالون الدولي للكتاب بالجزائر. عودة إلى أجواء الجائزة التي يموّلها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وفي هذا الصدد قال محمد بلحي، مستشار بـ«اناب" أن عملية البحث عن الفاعلين في حقل الكتاب ما تزال جارية، مضيفا أنه تم تعيين لجنة تحكيم تضم أربعة أعضاء من بينها المتحدث، ستعين أسماء الفائزين بالجوائز الأربع وهذا يوم الثاني من جويلية في حفل سيقام بفندق الأوراسي. كما أشار إلى أهمية مكافأة الفاعلين في مجال ترقية الكتاب، الذين يجب أن تتوفر فيهم ثلاثة شروط وهي الالتزام بأخلاقيات المهنة، التميّز في العمل، و الحفاظ على الذاكرة المحلية. 

وأضاف أنه سيتم اختيار الأشخاص أو الجمعيات الفاعلة في مجال ترقية الكتاب من خلال البحث عنهم سواء في الانترنت أو من خلال دائرة معارف لجنة التحكيم، أو حتى الاطلاع على الجرائد، باعتبار أن الكثير ممن يخدمون الكتاب يقومون بمهامهم في الخفاء.

أما عن جائزة آسيا جبار التي تنظمها "اناب" والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، فقال إنها ستنظم خلال الطبعة المقبلة لصالون الكتاب الدولي، بالمقابل قالت آسيا باز، المكلفة بالإعلام في المؤسسة أن المكتبة ستحتضن نشاطات ثقافية يوميّ الخميس والجمعة من شهر رمضان، على أن تواصل خدماتها المتعددة باقي أطوار السنة، مشيرة إلى فتح "اناب" لمكتبات عبر كل مناطق الوطن بداية من وهران في الفترة المقبلة. في حين أكد المكلف بالشؤون الثقافية بالمؤسسة سيد علي صخري أن "اناب" مؤسسة عمومية محترفة، تسعى لخدمة الكتاب وتهتم بتنظيم نشاطات أدبية مختلفة.