تغزلت المطربة اللبنانية هيام يونس بحب الجزائر وشعبها نثرا وشعرا خلال الكلمة التي ألقتها بمناسبة تكريمها في ختام مهرجان الفيلم العربي بوهران. كما نوهت الفنانة بالدعوة التي تلقتها من وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي شخصيا، ومحافظ المهرجان إبراهيم صدّيقي، ومدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي خلال زيارتها قبل أشهر قليلة للجزائر، ومن الموسيقي والملحن المبدع - كما وصفته - الأستاذ نوبلي فاضل الذي لحن لها أغنية "يا ساحر العينين"، التي قدمتها الشهر الفارط في مهرجان الحمّامات الدولي بتونس. وقالت هيام إنها كانت دائما حمامة سلام، أفنت عمرها في جمع الشمل العربي فنيا، وحملت لقب الجامعة العربية الغنائية، وحصدت حب الجماهير، ولو أن كل عربي أحب غناءها أهداها وردة واحدة لملأت الوطن العربي ورودا وحبا بدل الحروب والنزاعات بين الأخوة الأشقاء والدماء البريئة التي تسيل في بعض البلدان العربية، تضيف الفنانة.

وأشارت هيام يونس إلى أنها كُرّمت على مستوى الوطن العربي، لكن تكريم الجزائر وشعبها لها يتميز بطعم خاص سيترك بصمته على مسيرتها الفنية. كما اعتبرت نفسها جزائرية حتى النخاع، مضيفة أنها لو نّمت موهبتها في التمثيل الذي ولجته في سن مبكرة جدا ولم يسرقها مجال الغناء، لكانت من بين المتوّجات في مهرجان وهران السينمائي.

وفي آخر كلمتها ألقت هيام أبياتا من الشعر في حب الجزائر، وتمنت الخير للجزائر حكومة وشعبا، وأوصت بالحفاظ على أرض المليون ونصف مليون شهيد، أرض الأحرار والعزة كما وصفتها، على أمل اللقاء في موعد ثقافي جديد ولقاء أحبتها.

وتُعد هيام أصغر فنانة دخلت عالم الفن، حيث مثلت وهي في عمر خمس سنوات (سنة 1953 )، في الفيلم المصري "قلبي على ولدي" أمام عمالقة السينما المصرية، على غرار زكي رستم وشقيقتها نزهة يونس.