سكيكدة

أمواج دوّاس تعرض "الفتنة القرمزية"

أمواج دوّاس تعرض "الفتنة القرمزية"
الروائية أمواج دوّاس
  • 263
 بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

استضاف العدد 44 من "منتدى الكتاب" بالمكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية لسكيكدة، الخميس الماضي، الروائية الواعدة أمواج دوّاس، التي قدّمت روايتها "الفتنة القرمزية" الحائزة على جائزة علي معاشي للمبدعين الشباب لسنة 2024، بحضور ثلة من الأساتذة الجامعيين، والأدباء، والمثقفين، والفنانين والطلبة.

خلال الجلسة التي أدارها باقتدار الدكتور علي خفيف من جامعة سكيكدة، أشاد بنوعية العمل الروائي للمبدعة أمواج دواس، داعيا النقّاد إلى أن تحظى مؤلفات الجيل الجديد من الشباب، بالتفاتة نقدية؛ تشجيعا لهم.

رواية "الفتنة القرمزية" التي تتطرّق، حسب دوّاس، لموضوع الهجرة غير الشرعية وإشكالية أو مشاكل الزواج المزدوج، صنّفها الدكتور علي خفيف ضمن الرومانسية السوداء التي تحكمها الإحباطات القويّة، والهواجس، والخوف، واللاوعي، والجنون، والشرخ الهويتي. وهو نوع، حسب القراءة التي قدّمها الدكتور، أصبح يستهوي الجيل الجديد من الكتّاب والشعراء وغيرهم.

وما يميّز هذه الرواية أنّها جاءت في أسلوب روائي جديد تتشكّل من عدّة نصوص قصصية منسجمة جدّا، إلى جانب تداخل أحداث الرواية التي دعّمتها الروائية بصور من الفن التشكيلي، حتّى تجعل من الرواية، حسب أمواج دواس، أكثر واقعية تتوافق والأحداث وكذا السرد الذي جاء متقنا جدا، ومترابطا. كما دعّمت روايتها بالحكم والأساطير والأمثال والتاريخ والتحليل النفسي وغيرها، لتكسر السرد؛ حتّى لا يكون مملا، ما أعطى الروايةَ روحا وحياة.

وحسب ما جاء في المداخلات، فإنّ رواية "الفتنة القرمزية" تنتمي أيضا إلى ما يُعرف برواية الأطروحة، كونها ليست سردا عاديا، بل إنّ الكاتبة اعتمدت، أيضا، على البحوث لكتابة روايتها التي استعملت فيها عملية الإسقاط التي تفنّنت في استعماله لا سيما طريقة الانتقال المتناوب من الوعي إلى اللاوعي، وكذا الانتقال من الواقع إلى الخيال.

وأكّدت الروائية الشابة والفنّانة التشكيلية أيضا، أنّها قبل كتابتها الرواية، قامت بأبحاث لا سيما اختيارها البطل الرئيس، والمكان، والزمان وحتّى الأحداث؛ بغية جعل الرواية أكثر من واقعية، يتفاعل معها القارئ بشكل كبير.