احتفاء بمظاهرات 8 ماي 1945

أمسية شعرية لمكتب العاصمة لبيت الشعر

أمسية شعرية لمكتب العاصمة لبيت الشعر
  • القراءات: 667

أبى مكتب العاصمة لجمعية البيت الجزائري، إلا أن يحتفي بأحداث الثامن من ماي 1945، من خلال تنظميه أمسية شعرية مفتوحة لكل الشعراء بالمسرح الوطني الجزائري، فكانت أمسية حافلة بالقصائد التي تنادي بالحب بشتى أنواعه ومن بينه حب الوطن.

وبهذه المناسبة، أشارت الشاعرة فوزية لارادي، منشطة الأمسية الشعرية التي نظمت تحت شعار: «الشعر والحرية»، إلى فتح جمعية بيت الشعر الجزائري، أبوابها لجميع الشعراء، وشاركها في هذا التصريح، الشاعر والأمين العام للجمعية، عاشور فني، الذي قال إن من ينتظر دعوة من بيته فهو مخطئ، فالبيت بيت الجميع ولا باب له إلا باب المحبة. وعاد الدكتور إلى جهود بيت الشعر الجزائري في إعادة الشعر إلى فضاءات الحياة، مذكرا باحتضان عدة مؤسسات ثقافية لنشاطات البيت من بينها المسرح الوطني الجزائري والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والديوان الوطني للثقافة والإعلام. كما أكد أن احتفاء البيت بأحداث الثامن من ماي 1945، ضرورة لا مناص منها، لأن هذه المظاهرات شكلت شرارة للثورة الجزائرية التي انطلقت في الفاتح من نوفمبر 1954.

أما الشاعر عمر عاشور، الملقب بابن الزيبان، ورئيس مكتب العاصمة لبيت الشعر الجزائري، فقال إن هذه الأمسية تمثل المحطة الثانية لنشاطات بيت العاصمة بعد النشاط الأول الذي احتضنته جامعة الجزائر 2 المتمثل في تكريم المسار الحياتي والأدبي للشاعرة زينب الأعوج، لينتقل إلى واقع الشعر في الجزائر، مشيرا إلى أن الشاعر أصبح يقول عن نفسه إنه روائي لأن الشعر أصبح آخر اهتمامات القراء.

وانطلقت الأمسية الشعرية، بقراءات لكل من فوزية لارادي، عاشور فني، عمر عاشور، مسعود طايبي، ناصر باكرية، رحمة بن مدربل، وردة خيلية، سعيد ستي، سيد علي جفال وغيرهم.

وفي هذا السياق، قال الشاعر في الملحون، مسعود طيبي، إن الجزائر عانت كثيرا من ضيم المستعمر إلى أن عرفت النصر،  مضيفا أننا تعلمنا من هذه المأساة، مؤازرة كل من يعاني في هذه الدنيا، ليلقي أبياتا من قصيدة «كتاب مفتوح»، من بينها:

ما لقيتش راحة وجراحك في جرحي سباحة حتى الغيم غطى شمسي ضاقت نفسي خنقو حسي.

وقرأت فوزية لارادي، بعضا من ابيات لقصيدة كتبتها عن مظاهرات 8 ماي 1945، وهي:

8 ماي ذكرى أليمة.. لكن مشرفة وكريمة... للطغاة كانت هزيمة وللثوار المجد والخلود...ذاك اليوم خرجو شبان نساء شيوخ وصبيان... مسلحين بالعزم والإيمان... يطالبوا بتحقيق الوعود.. فارحين بسقوط الفاشية، ..خرجوا في مسيرة سلمية، مطلبهم كان الحرية.

وقرأ ابن زيبان مرثية عن والده الذي توفي في الصيف الماضي :

رحلت كما يرحل العظماء لتتركني واقفا في العراء.

رحلت فلي رغبة في البكاء وتأبى القصيدة يأبى الرثاء.

وجف معين البحور جميعا وحتى البلاغة صارت هراء.

فجرح الفراق يفوق القوافي وفاق القصيدة فاق البكاء.

فحين تجف الدموع احتراقا سأرثيك يا أبتي بالدماء.

وأرثيك بالصمت عبر الزمان ففي الصمت بعض جميل العزاء.

رحلت وكان اللقاء قصيرا فلم تكتمل فرحتي باللقاء.

سلام عليك سلام علي سلام عليك على العظماء.

 

 

لطيفة داريب