يحتضن رواق ”محمد راسم” بالجزائر العاصمة هذه الأيام معرضا للفنون المعاصرة للفنان التشكيلي طيب بن عباس بختي جمع فيه حوالي ثلاثين عملا مجردا، تعكس كل لوحة من اللوحات انطباعا أو شعورا من خلال عدة أشكال مستوحاة من الفن التكعيبي، تطبعها لمسة خفية من الألوان الدافئة على خلفية جد قاتمة.

ويبني الفنان طيب بن عباس بختي أعماله على غرار ”اللغز” و«السفر” و«الراحة” على نسيج خلفي قاتم مشكل من عدة ألوان بحيث تجمع بين الأسود والأزرق أو الرمادي أو الأخضر، يخط عليها الفنان وحيه باستعمال السكين والألوان الزيتية، لإعطاء الانطباع بالتضاريس والحركات والآفاق.

ويقترح الفنان طيب بن عباس بختي حركات أكثر شمولا من خلال لوحات تحمل بين طياتها الهروب والإبحار، كما يعرض الفنان التشكيلي إحدى لوحاته التي ترتسم فيها ملامح مبنى يكاد يبرز تحت ستار أسود قد أرخى سدوله على ”قصبة الجزائر” بصورتها الباهتة والمتهالكة في الوقت الحلي.

ويحمل السيد بن عباس بختي بعض التغييرات على النسيج الخلفي لخمسة من الرسومات، فيهتم من خلالها بالحياة بالنظر إليها كمرحلة بيولوجية (الإخصاب، فـ«الأجنة” ثم الميلاد فـ«الوجود).

كما توجد لوحات فنية أخرى حيث تصير الألوان الخلفية أكثر دفئا لتعبر عن مشاعر الفرح بفضل سلسلة من الألوان أقل قتامة، كما هو شأن مع لوحتي ”التحول” و«الحوار”.

للإشارة، أبواب معرض ”اليغوري” (الاستعارة) ستبقى مفتوحة إلى غاية الـ15 من شهر أبريل المقبل.