المبدعة نوارة هواين لـ"المساء":

أكتب كلما شعرت برغبة جامحة في الكتابة

أكتب كلما شعرت برغبة جامحة في الكتابة
المبدعة نوارة هواين
  • القراءات: 716
حاورها: بوجمعة ذيب حاورها: بوجمعة ذيب

تعد المبدعة نوارة هواين، وجها نسائيا متميزا في عالم الكتابة والإبداع، وموهبة حقيقية تشق طريقها بثبات، تؤمن بأنه بالإرادة والمثابرة، يستطيع الإنسان أن يحقق كل ما يصبو إليه. "المساء" التقت بها وأجرت معها هذه الدردشة.

هل لك أن تعرفي بنفسك لقراء ❊❊ أديبة طموحة من مواليد 1966 بعزابة، من عائلة بسيطة ومجاهدة (الأب والأم)، حتمت علي وظيفة أبي الذي يعمل حارس غابات، التنقل من منطقة إلى أخرى، كقرباز، السبت، بيبسي، عزابة، لنستقر أخيرا ببلدية عين قشرة، أقصى غرب سكيكدة، اشتغلت عونا إداريا في التكوين المهني بعين قشرة، ثم استاذة مستخلفة في اللغة الإنجليزية لمدة ست سنوات، ثم معلمة مدمجة في اللغة الفرنسية بمدرسة ابتدائية، ليتم فصلي غيابا من قطاع التعليم، بسبب عدم التحاقي بمنصبي الجديد كمساعدة تربوية بإحدى ثانويات القل.

كيف كانت بدايتك الإبداعية؟

❊❊ منذ صغري وأنا أهوى الكتابة التي سكنتني إلى حد الهوس، لتتفجر موهبتي بمجرد التحاقي بثانوية "سنيقر بوجمعة" ببلدية تمالوس، غرب سكيكدة، حيث برزت موهبتي أكثر، وقد كان أساتذتي بالثانوية يلقبونني أحيانا بالمنفلوطي، وأحيانا آخر بطه حسين.

ما هي المواضيع التي تكتبين فيها؟

❊❊ أكتب الشعر والقصص والروايات والمسرحيات والملاحم الثورية والأوبيرات، مع تركيزي أكثر على الجانب التاريخي، وعلى القضية الفلسطينية، وحتى على الشخصيات التاريخية الجزائرية، كعقبة بن نافع وغيره ممن تركوا بصماتهم خالدة عبر مر عصور التاريخ، كتبت عن الجزائر أيضا وعن أبطالها..

لماذا بالذات تلك المواضع؟

❊❊ هناك دائما شيء يربطني بالتاريخ، كما تستلهمني أيضا كل ما له علاقة بالثورة الجزائرية، وبالقضايا العادلة..

هل أتيحت لك فرصة المشاركة في الملتقيات الأدبية والمسابقات الفكرية؟

❊❊ شاركت في العديد من التظاهرات الأدبية بقصر الثقافة والفنون بسكيكدة، وفي ملتقى هواري بومدين بميلة، كما نلت العديد من الجوائز والشهادات.

كيف تنظرين إلى الحركة الإبداعية الشبابية اليوم؟

❊❊ الحركة الشبابية الإبداعية اليوم في الجزائر في تطور كبير، من خلال العديد من الأسماء الأدبية التي استطاعت أن تفرض وجودها على الساحة، من خلال أعمالهم سواء في مجال الكتابة الشعرية، أو في مجال الرواية، أو في القصة، أو في الأقصوصة.

ما هي الشروط التي تجعل الإنسان مبدعا؟

❊❊ يجب أن تكون هناك موهبة، يتم صقلها بالمطالعة المستمرة والمتواصلة، إضافة إلى ذلك، يجب أن يكون هناك دعم معنوي وحتى مادي، حتى يتسنى للشاب المبدع تفجير كل موهبته في كل المجالات الإبداعية، دون إغفال جانب المرافقة، من خلال إتاحة فرصة المشاركة لهم في مختلف الملتقيات والندوات.

ما أهم إنتاجاتك؟

❊❊ لي إصداران إلى حد الآن؛ ثورة السلاطين وحكايات وقصص تاريخية، إضافة إلى أوبيرات "لتحيا الجزائر" التي بلغ صداها كل التراب الوطني.

متى نشرت أول عمل لك؟

❊❊ نشرت في بداية مشواري، إسهاماتي الإبداعية التي كنت أكتبها بالفرنسية والعربية في العديد من الجرائد والمجلات كـ"النهار" اليومي، وأسبوعية "روسيكادا"، وفي يومية "المساء" من خلال منبرها "نادي الخميس"، الذي كان يشرف عليه الطاهر يحياوي الذي كان يلقبني بـ"لا لا فاطمة نسومر"، و"الخيمة"، و"المرأة العظيمة"، وأول قصة نُشرت لي كانت في يومية "المساء" بعنوان "مساري الكاتب الفاشل".

متى تكتبين؟

❊❊ أكتب كلما شعرت برغبة جامحة في الكتابة، لأنني أشعر دائما بأن شيئا بداخلي يرغمني على الإبداع، كما أكتب عندما تنتابني حالة غضب.

ما هي أمنيتك؟

❊❊ أمنيتي أن تطبع لي كل مؤلفاتي التي تهتم بالتاريخ وسير المجاهدين، وأن أحظى بدعم واهتمام من قبل الجهات المسؤولة على الثقافة محليا ووطنيا.

هل من كلمة أخيرة؟

❊❊ أشكر يومية "المساء" على هذه الالتفاتة التي تعد بمثابة تحفيز لي.