كرّم المركز الجزائري للسينما بسينماتيك الجزائر العاصمة، مساء الأربعاء المنصرم، الممثل القدير فوزي صايشي، نظير مساره الفني الكبير، وكذلك بمناسبة اليوم الوطني للفنان المصادف لتاريخ 8 جوان؛ بحيث تم عرض فيلم وثائقي عن حياته الاجتماعية والفنية. العرض حضره أصدقاء الفنان، ومخرج العمل اعمر رابية، الذي يشغل منصب رئيس جمعية أضواء السينمائية.

عن التكريم قال فوزي صايشي (70 عاما) إنه متأثر جدا وسعيد جدا بهذه الالتفاتة، “ولكن أفضّل أن أكون على بلاطو تصوير؛ هذا هو التكريم الحقيقي بالنسبة لي”. وتابع: “هذه التكريمات هي محاولة لتعزيز مطلب إطلاق قانون الفنان، وحالة الفنان، مع البطاقة الرقمية التي تم إصدارها مؤخرا، سوف نرى ما يمكن أن تقدمه”. وأردف: “مسيرتي الفنية تفوق الخمسين عاما. وتطورت مع كل ذلك الوقت. واغتنمت فرصة الفترة الذهبية للسينما الجزائرية حتى تكون لي مكانة. وشاركت في العديد من المهرجانات الدولية. واليوم، السينما الجزائرية تحتضر، لكن نبقى متفائلين من أجل نهضة جديدة”.   

الفيلم الوثائقي من 52 دقيقة وأنتج في 2011، يحمل عنوان “فوزي صايشي”، ضم شهادات من عائلة الممثل وأصدقائه الممثلين، مع رصد بعض مقاطع الأفلام السينمائية التي اشتغل فيها. وقد تم إعداد هذا الوثائقي كجولة بالجزائر العاصمة مع فوزي صايشي، كمرشد يحكي قصة شبابه في العاصمة، وبداياته كعازف الجاز بالجزائر العاصمة في سنوات السبعينات، وفي المسرح الإذاعي الناطق باللغة الفرنسية.

واقترح الممثل في هذا الوثائقي زيارة إلى أماكن كان يرتاد عليها في شبابه، على غرار قاعات السينما والمقاهي والشواطئ وأحياء العاصمة، إلى جانب تقديم بعض أصدقائه مثل الممثلين عبد النور شلوش، وبهية راشدي، وعبد الباسط خليفة، ومليك لخضر حمينة وغيرهم.

وقدّم المخرج العديد من الشهادات المهنية للفن السابع تدلي بالمشوار السينمائي لفوزي صايشي منذ فيلمه الأول “سقف وعائلة” للمخرج رابح لعراجي سنة 1982. وبالنسبة لهذا الفيلم، فقد تحصّل الممثل فوزي صايشي على جائزة أحسن أداء رجالي خلال أيام قرطاج السينمائية؛ حيث شارك في أزيد من 15 فيلما، منها “سنوات التويست المجنونة” (1986)، و«من هوليود إلى تمنراست” (1991)