البروفيسور بلقاسم حبة لـ”المساء”:

أغلب المخابر الإفريقية واللاتينية لا تلعب دورها الاقتصادي

أغلب المخابر الإفريقية واللاتينية لا تلعب دورها الاقتصادي
  • القراءات: 946
نور الدين العابد نور الدين العابد

أفاد عالم الفيزياء والإلكترونيات، البروفيسور بلقاسم حبة، في تصريح لـ"المساء”، خلال ندوة علمية نشطها بقاعة المحاضرات الكبرى بجامعة “محمد خيضر” في بسكرة، نهاية الأسبوع الماضي، بأن مشكل ترجمة البحوث على أرض الواقع ليس حكرا على الجزائر فقط، بل تعرفه الكثير من دول العالم الثالث، مضيفا أن المخابر التي يعرفها بـ"R،OI تحرص على أن الفلس الذي تستثمره سيدر عليها بالفائدة.

أوضح محدث “المساء”، أنه إذا كانت الأبحاث التي نضخ من أجلها أموالا ولا ننتظر منها أموالا، فهذا هو المشكل التي ينبغي معالجته، مشددا على أهمية معرفة دور المخبر ومنتوجه، فضلا عن تصحيح المصطلحات والمفاهيم، وأكد “لم نصل إلى مرحلة الفعالية، وأغلب المخابر بجامعات البلدان الإفريقية وأمريكا اللاتينية لا تلعب دورها في مجال الاقتصاد، في ظل مشاكل متعددة ومختلفة، كلها تعاني من نفس المشاكل”، ولفت إلى أن المخبر ليس تشييد بنيات مجهزة يشغلها أشخاص، إنما ينبغي تحديد الأهداف بدقة للوصول إلى أهداف محددة، وليس صرف أموال طائلة دون الاستفادة من تلك البحوث.

في السياق، نظم البروفيسور عقبة كزار، مدير مخبر الإعلام الآلي “الذكاء الاصطناعي”، ورشة بحث حول الثورة الصناعية ومناقشة، بمشاركة فعالة للعالم المبتكر البروفيسور بلقسام حبة، وحضور جمع غفير من الطلبة وأساتذة جامعة “محمد خيضر”، تخللها مناقشات ثرية. بالمناسبة، أكد أن الدولة ماضية في تطوير النشاط البحثي الذي يضمن الإقلاع الحقيقي لمختلف القطاعات، لاسيما أن الجزائر لها من المؤهلات البشرية ما يسمح لها بتبوء مكانة بين الدول المتطورة، معتبرا أن الكفاءات التي تعمل في الخارج يمكن أن تساهم في بناء الوطن.     

استهل البروفيسور حبة الندوة بدعوة الطلبة إلى التفكير في مستقبلهم بجدية، وماذا سيعملون مستقبلا، وليس الاعتماد على الآخرين والعمل الفعال على المساهمة في بناء مجتمع ديناميكي يواكب هذا العالم سريع الحركة، وقال؛ إن التحويلات المتعلقة بـ"البروسيسينغ” المعلومات، ينبغي أن تكون بسرعة فائقة، الأمر الذي يتطلب تطوير العلوم لحل مختلف القضايا ذات الصلة، مشيرا إلى أن فريق البحث الذي يعمل معه بأمريكا، يشتغل على معالجة مشاكل تكنولوجيا الإلكترونيك “المسطحة”، ولفت إلى أن حياتنا اليومية تتغير بفعل سرعة التكنولوجيا، حيث قال “التغير في اتجاه الذكاء الاصطناعي والمهم الاندماج معها”، لأن الذكاء الاصطناعي ـ حسبه ـ سيغزو العالم. ولفت البروفيسور حبة إلى “إما الإلمام به ومواكبته والمساهمة في تأسيسه وتطويره، أو نظل مستهلكين للتكنولوجيا المنتجة للهواتف وغيرها”، والمهم، يضيف الخبير، أن الطلبة والمجتمع يتعلمون خبايا الذكاء الاصطناعي.

تجدر الإشارة، إلى أن الفعالية تخللها طرح أسئلة متنوعة من قبل الطلبة والأساتذة، حيث لم يتردد البروفيسوران بلقاسم حبة وعقبة كزار في الرد عليها بكل صراحة وجدية، الأمر الذي جعل الحضور يتفاعل مع الروح الخفيفة للأستاذ حبة، الذي يوصف في العالم، بالأكثر إنتاجا من حيث عدد الابتكارات في مجال الإلكترونيات.