كان رائدا في ترجمة المؤلفات الألمانية

أعمال أبـو العيـد دودو في ملتقى بجيجل

أعمال أبـو العيـد دودو في ملتقى بجيجل
  • القراءات: 5313
 
 

تم تكريم روح الأديب والمترجم أبو العيد دودو خلال الملتقى الدولي الأول الذي انطلقت فعالياته أول أمس، وتختم اليوم بجامعة محمد الصديق بن يحيى بجيجل، حول هذه الشخصية الأدبية المميّزة.

واستنادا لمنظمي هذه التظاهرة، فإن أبو العيد دودو الذي يعد شخصية بارزة في الثقافة والأدب الجزائريين، الذي توفي في جانفي 2004، والمعروف أكثر باسم أبو العيد دودو، ترك خلفه 20 ترجمة من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية لعدة أعمال أدبية نمساوية وألمانية، لاسيما لفرانز كافكا، آرثر شنيتزلر، ستيفان زويق وإنجبورغ باشمان.

وخلال هذا الملتقى الذي تعقد أشغاله بالمكتبة المركزية للجامعة، تم تكريم أرملة هذا الرجل المثقف، السيدة إيما دودو وبناتها الثلاث؛ ياسمينة، نادية وسلمى اللائي حضرن هذا اللقاء، هذا من طرف سلطات الولاية ومسؤولي الجامعة.

كما تم التركيز طوال هذا المنتدى العلمي والثقافي الذي مّكن من كشف النقاب عن هذا الجامعي الذي يعد رائدا في الأدب المقارن بالجزائر، على أثر دودو في مجال الأدب والترجمة، علاوة على صفاته الإنسانية والمهنية، وألقت الشهادات المؤثرة لجامعيين (رجالا ونساء) عايشوا أو درسوا على يد مترجم لغة ”غوته” نحو اللغة العربية، الضوء على هذا الطفل الذي ولد بمنطقة ”تمنجار” بدائرة العنصر (جيجل).

وفي هذا السياق، أكد الجامعيون الذين نوّهوا بخصال الأديب الذي رحل عن هذا العالم في 16جانفي 2004 نتيجة المرض، بأنه كان يتقن اللغة الألمانية أحسن من العديد من الألمانيين، كما ساهم دودو في تعزيز العلاقات الثقافية بين الجزائر والنمسا من خلال ترجمة المؤلفات النمساوية إلى اللغة العربية وتعميم الأدب الجزائري بالنمسا.

ولد دودو بدوار تمنجار بتاريخ 13 جانفي 1934، ودرس بتونس، سوريا، العراق وألمانيا، ثم درس بالنمسا قبل أن يلتحق بجامعة الجزائر العاصمة، حيث درس الأدب المقارن، وخلف أبو العيد دودو وراءه مكتبة ثرية تضم على وجه الخصوص ”بحيرة أشجار الزيتون”، وهي روايته الأولى التي نشرت عام 1967، ”الجزائر العميقة”، ”دار الثلاث” و«طريق المال”، إضافة إلى نصوص مسرحية، كما ترجم نحو اللغة العربية؛ ”مذكرات بفايفر” و«حديقة الحب” لفيديريكو غراسيا لوركا (1976)، إضافة إلى مؤلفات روسية لليون تولستوي.

 وصرحت أرملته السيدة إيما دودو لـ«وأج”، بأن الأدب ”كان حبه الكبير” و«أن الكتابة كانت بالنسبة له موهبة يمكن أن يفتخر بها”، وبعد أن أعربت عن فرحتها وتأثرها، وصفت هذا اللقاء بأفضل تكريم يمكن تقديمه للدكتور دودو الذي ستبقى أعماله راسخة.

في المقابل وبالموازاة مع أشغال الملتقى الذي تميز بعرض شريط فيديو يروي سيرة أبو العيد دودو، تم عرض المؤلفات التي ترجمها هذا الرجل ببهو المكتبة المركزية بالجامعة، لتمكين الشباب الجامعيين من اكتشاف عالم الترجمة من قبل مثقف جزائري.