الكاتب يوسف علوطي لـ "المساء":

أعشق تمثيل بلدي وأصدرت 19 كتابا

أعشق تمثيل بلدي وأصدرت 19 كتابا
الكاتب يوسف علوطي
  • القراءات: 432
لطيفة داريب لطيفة داريب

يوسف علوطي طالب جامعي اختصاص إعلام آلي بولاية بجاية، له 19 مؤلفا، عضو في العديد من المؤسسات الثقافية الجزائرية والدولية إضافة إلى نواد متنوعة المهام، ممثل وسيناريست، وصانع مدونة ثقافية أدبية، مشرف على العديد من الحملات، وخبير في فن الإلقاء والخطابة. وفي هذا الموضوع حاولت "المساء" التفصيل في ذلك.

تحدّث يوسف لـ "المساء"، عن بداياته في الكتابة، فقال إن الكتابة كانت محل تطلعاته، حيث كان يتابع كتابات بعض المؤلفين من داخل وخارج الوطن، وبالأخص محتواهم، وكيفية صياغة كلماتهم، وصناعة جمل تليق بالمستوى الأدبي، وتأليف محتوى راقيا بعنوان مثير للاستقطاب، مضيفا أنه كان من حين لآخر، يكتب بعض الفقرات عن الحياة والعلم، والمفهوم العلمي للتطور الفكري والتكنولوجي في عز التطور الذي تشهده بلادنا. وهكذا يوما بعد يوم، أصبح يداوم على الكتابة، إذ لم تكن تشغل وقت فراغه وحسب، بل أصبحت أولى أولوياته، وشغفا يدفعه إلى الغوص في أعماقها، واكتشاف الكثير من الأمور المشوقة، ومن ثم التأليف، لتكون بداية البداية ـ حسب يوسف ـ بالكتب الجامعة، من خلال المشاركة بنصوص فلسفية حول مواضيع يطرحها بأدلة وحجج وبراهين، ليشارك، بعدها، بأعمال أدبية متنوعة من قصص وخواطر، ويكتسب تجربة رائعة في تعلم الكتابة، وكذا التشارك مع الآخرين للاستفادة من تجارب البعض.

وكشف يوسف لـ "المساء" عن إصدار 19 مؤلفا، أولها "سباق التميز لوراد الفن"، الذي تناول فيه واقع الفئات الشبانية التي تمتلك مواهب وقدرات في شتى المجالات لكنها لا تجد الدعم والموارد للمضي في مشاريعها، فرسم لها خريطة تتيح لها الوصول إلى غاياتها والالتزام بها للنجاة من العثرات، والوصول إلى بر الأمان. وليوسف كتاب آخر بعنوان "نمط حياة"، جسد فيه معنى النمط، وكيف يختار الشخص نمطه الخاص، وإسقاطه على أرض الواقع بفعل التزامه بجملة من النقاط. وكتاب ثالث يحكي فيه يوسف عن نظرة الناس إلى الحياة، وكيف يجب أن تكون، ومدى الالتزام بتلك النظرة للشعور بالرضا والإيمان بوجود الأمل في الحياة. كتاب آخر ليوسف تناول فيه تجارب جديدة للإنسان، كصفحة جديدة لنسيان الماضي بعنوان "رحلة اللارجوع"، علاوة على كتب أخرى، ترتكز على مجال التطوير الذاتي، نشرها جميعها يوسف في قالب ورقي.

وبالمقابل، تحدث يوسف عن عمله الجمعوي، فقال إنه، فطريا، ملتزم به، وينشط تحت شعار "الخدمة المجتمعية"، مضيفا أنه بعد احتكاكه بشخصيات كبيرة في المؤسسات الثقافية، أصبح يتقلد مناصب قيادية، أوكلت له مهمة دفع المؤسسات إلى الأمام في ظل المنفعة العامة. واعتبر يوسف أنه قيادي بالفطرة، وأن مهمته في العديد من المؤسسات، الإشراف على حسن تسيير طاقم المؤسسة، ومراقبة أعمال جميع المسؤولين، والإشراف على مراقبة تقارير إنجازاتهم اليومية، والمصادقة على معاهدات تعاون في ظل العمل المشترك، الهادف إلى الارتقاء، وإقامة علاقات عمل للزيادة من وتيرة العمل، ومشاركة الأعمال، والتعريف بالمؤسسة داخل وخارج الوطن، وتمثيل المؤسسات ورفع صورتها في المحافل الدولية. ويمثل يوسف الجزائر في العديد من المؤسسات والمنظمات العربية. وعن هذا قال إنه يحب تمثيل الجزائر في المؤسسات والمحافل الدولية، لتمتعه بالروح الوطنية، التي تجعله يدافع عن بلده دوما، مؤكدا أنه مادام يتشوق دوما للتعلم وتحقيق الإنجازات، فإنه يبادر، دوما، بخطو خطوات أولى لحمل راية البلد، وإبداء كلمة الجزائريين أمام الرأي العام الدولي، وإظهار قوتهم في العمل، خاصة في المجال الثقافي.

وفي إطار آخر، تطرق يوسف لحبه للفن الرابع، حيث يطلق موهبته التمثيلية، ويشعر براحة كبيرة وهو يوصل من خلال هذا الفن، رسالته إلى الجمهور عن طريق حركات وأقوال، تؤثر عليهم سمعيا وبصريا ونفسيا أيضا. كما يهتم بكتابة السيناريو، خاصة المتعلق بالمواضيع الدرامية والعلمية. ولأنه صاحب مدونة تعنى بالثقافة، فيوسف يؤمن بأهمية نشر الثقافة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يرتاد الشباب بقوة، ولهذا يستغل نشر محتواه وكله يقين بتفاعل المعنيين مع الرسالة. كما يهتم يوسف بتلقين التحفيز وعدة فنون، مثل الخطابة. وفي هذا أكد أن الموهبة لا تكفي لوحدها، فهي تحتاج إلى الاهتمام، الذي، بدوره، يتطلب إرادة وشغفا، لحسن تمثيل النفس، ثم البلد، وتقديم الأفضل للعالم. أما عن اهتمام يوسف بالترجمة، فذكر أنه كان مترجما لدار الأمير، ثم انتقل لعمل مسؤول ترجمة في أكاديمية ريشة، ومداد الإنسانية، التي تضم عدة وسطاء من مختلف العلماء. كما أكد يوسف حبه الشديد للمطالعة، إلا أنه لا يعتبرها معيارا أساسيا لكي يصبح شخص ما كاتبا، فلتحقيق ذلك يستلزم وجود شغف وإرادة ودافع.