الشاب أنور لـ’’المساء":

أشباه الفنانين يهددون الذوق العام، مما يستدعي التحرك

أشباه الفنانين يهددون الذوق العام، مما يستدعي التحرك
  • القراءات: 532
 رضوان قلوش رضوان قلوش

يعود الفنان المتألق الشاب أنور بعد غياب عن الساحة استمر 4 سنوات كاملة، ليظل يحتفظ بأوجه وطبعه الغنائي الراقي، وباحترامه لجمهوره الوفي، ليطل في سهرة مميزة نظمت بمناسبة عيد الشرطة في وهران.

اقتربت "المساء" من الفنان وأجرت هذا الحديث الذي تناول مواضيع شتى متعلقة بالشاب أنور، منها أسباب غيابه عن الساحة وجديده من الأغاني التي ينتظرها الجمهور بشغف.

 

اختفى الشاب أنور عن الأضواء منذ مدة، فما السبب في ذلك؟

فضلت التأني وعدم المغامرة بالعودة إلى الساحة بأغان قد لا تلقى قبول الجمهور، فأنا من الفنانين الذين يحرصون على التحضير للظهور بأشهر، قبل إصدار أي ألبوم أو أغنية جديدة، لذلك استمر هذا الغياب طويلا.

ما الجديد الذي سيعود به الشاب أنور؟

أحضر حاليا لإصدار ثلاث أغاني جديدة بإيقاع وألحان جديدة، بالتعاون مع موسيقيين وكتاب كلمات معروفين، ومن بين هذه الأغاني، هناك أغنية لحنتها بنفسي وستكون مفاجأة للجمهور، وأفضل عدم ذكر أسماء كتاب الكلمات والموسيقيين، إلى غاية الانتهاء من تسجيل الأغاني.

تلقيت طلبات لإنجاز ديو غنائي مع فنانين، فلماذا رفضت ذلك؟

فضلت عدم إنجاز أي ديو غنائي خلال الفترة الماضية، لأن المقترحات التي وصلتني لم تكن مقنعة، ولا أزال أعتقد بأن إنجاز الديو يجب أن يكون ناجحا ويساهم بإضافات لمسيرتي الفنية.

تفاعل الجمهور معك خلال هذه السهرة، فما تعليقك؟

أقدم طابعا فنيا مميزا مطلوبا بكثرة بمناطق غرب البلاد، من جهة أخرى أسعى إلى تنويع هذا الطابع من خلال إدخال لمسات جديدة تجعله مطلوبا أكثر، مع الحفاظ على خصوصية هذا الطابع الغنائي. كما أنني دخلت عالم الفن منذ سنة 1986، وقد استطعت كسب جمهور خاص رافقني في مسيرتي الفنية وكبر معي في هذا النوع من الغناء.

ما تعليقك على مستوى كلمات الأغاني التي تغزو الساحة اليوم؟

بالفعل فالساحة الفنية عندنا تعيش أزمة كلمة، حيث أصبح لا يمكن للعائلة أن تجتمع لسماع بعض الأغاني، بعدما سادت الهابطة منها، وقد طالبنا بتدخل الوزارة وديوان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة. لقد أصبحت بعض الأغاني تمس بقيم المجتمع الجزائري، كما أصبح أشباه الفنانين يهدّدون الذوق العام، بالتالي على المسؤولين التحرك.

ماذا عن نقابة الفنانين؟

الإشكال كبير، والتحركات السابقة لفنانين مروا لم تنجح بسبب ظروف الفنانين الجزائرين، وفي غياب هذا التواصل بين الفنانين لا نزال في انتظار توحيد صفوف الفنانين للوصول إلى إنشاء نقابة تدافع عن حقوق الفنان بالجزائر.

ماذا عن مشكل القرصنة الذي عانيت منه لسنوات؟

مشكل القرصنة أضر بي كثيرا خلال السنوات الماضية، غير أن تحرك السلطات وعلى رأسها "لوندا"، مكّن من الحد من الظاهرة والتحكم فيها، خاصة بعد إقرار إعادة جميع حقوق الفنانين، وكنت من بين الفنانين الذين استفادوا من الإجراءات الأخيرة للديوان، إلى جانب إجراءات وزارة الثقافة الخاصة بالتأمينات الاجتماعية، وهي مبادرات نثمنها كثيرا.