عن دورها في "نوستالجيا" للخضر منصوري

أسماء شيخ أفضل ممثلة بالمهرجان الدولي للمسرح التجريبي

أسماء شيخ أفضل ممثلة بالمهرجان الدولي للمسرح التجريبي
  • 676
نوال جاوت نوال جاوت

حازت الممثلة أسماء شيخ على جائزة أفضل ممثلة في الدورة الثلاثين لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، عن دورها في مسرحية "نوستالجيا" لتعاونية "مسرح النقطة"، من إخراج الدكتور لخضر منصوري، والمستمدة عن نص الكاتب الفرنكو-روماني ماتيي فيسنيك، وترجمها عبد الحميد هواس عن مسرحية "قصة دببة الباندا، التي يرويها عازف الساكسفون الذي له خليلة بفرانكفورت"، وذلك في أول مشاركة للجزائر في المسابقة الرسمية للمهرجان، بعد انقطاع 25 سنة.

في هذا السياق، أوضح الدكتور لخضر منصوري في تصريح إعلامي، أن عرض "نوستابجيا" محاولة لإعادة النظر في علاقاتنا الإنسانية، وفي نظرتنا للموت، على مستوى التشكيل والسينوغرافيا، مشيرا إلى أن هذا العمل اشتُغل عليه لمدة سنة من قبل أعضاء مسرح "النقطة"، وقال "هذه التجربة الشابة تعتمد على ميكانيزمات أكاديمية، وعلى رؤية فلسفية تطرح إشكالية إنسانية".

وعن تحديات المسرح التجريبي، أوضح الدكتور منصوري أنه يحتاج لحرية وجرأة أكبر في الطرح، ناهيك عن هدم الطابوهات المعروفة في الوطن العربي بالخصوص، مشيرا إلى أن الفن الرابع العربي يعاني من غياب الإنسان والفكر.

«نوستالجيا" يتشارك في أداء أدوارها، الممثلان أسماء الشيخ وفتحي مباركي، وتمثل جزء من المسار الفني للتعاونية، الذي يتأسس على التساؤلات المستمرة حول راهن الإنسان، ووجوده في هذا العالم. فهي قصة فنان يصارع العتمة بيومياته الكئيبة. يستيقظ ذات صباح بصحبة شابة مجهولة، عاجزا عن تذكر ما حدث له في الليلة السابقة. هي حكاية لقاء غير متوقع محدودة الزمن (7 ليالٍ). وتدور كامل أحداثها في فضاء شقة. هي قصة عن اتفاق بعيد الاحتمال بين كائنين مضيئين وغامضين في الوقت نفسه، يحاول كل منهما التعرف على الآخر، ويخوضان سويا تجربة الحب والحياة. وتطرح "نوستالجيا" سؤال علاقتنا بما لا يمكن الفرار منه، وهشاشتنا وعجزنا نحن الأحياء. وتسعى المسرحية إلى العودة إلى أساسيات المسرح، ومفرداته، والمرتكزة بشكل أساسي، على قدرات الممثل.

للتذكير، "مسرح النقطة" تعاونية مسرحية، تأسست في أوت 1995. لها العديد من الأعمال المسرحية التي قُدمت في الجزائر وخارجها. ولعل أبرزها "قلعة الكرامة" (2013)، و«ديك الكولونيل" (2008)، و«معروض للهوى" (2005)، و«مرة مرة" (2002)، و«كانت ليلة" (1997)، و«القناع" (1995).

وقد وقع اختيار لجنة مشاهدة العروض العربية، التابعة لإدارة المهرجان، على 8 عروض من أصل 87 عرضا عربيا، تقدم أصحابها بطلبات للمشاركة في المهرجان، من بينها أيضا "الروبة" (تونس)، "السيد والعبد" (البحرين)، "صادق النمك" (السعودية)، "فنتولين العودة" (فلسطين) و«ملف 12" (العراق).

ويعد مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، أحد أقدم المهرجانات العربية الدولية المتخصصة في تقديم العروض التجريبية العالمية، ويمنح الجوائز لأفضل العروض المسرحية.