اتصلت "المساء" بالأمين العام لجمعية بيت الشعر الجزائري الدكتور عاشور فني، للاستفسار عن الحدث المزمع تنظيمه السبت المقبل تحت شعار"احتفالية محمود درويش"، فقال إن محمود درويش علامة فارقة في الشعرية العربية المعاصرة، جاء بعد جيل رواد التحديث في القصيدة العربية، وتزامن مع بروز القضية الفلسطينية وأدب الالتزام، لكنه تجاوزهما معا، وانفرد بشعرية ذات نزوع حداثي طافحة بالهاجس الشعري الذاتي بقدر ما هي مفعمة بالنزعة الإنسانية. وأضاف أن درويش الإنسان غادر عالمنا منذ عشرية كاملة، أما درويش الشاعر فمازال حضوره طاغيا وفاعلا في النصوص والكتابات الشعرية والنقدية، ولهذا يرمي بيت الشعر الجزائري إلى التأسيس لـ "دخول شعري" لافتتاح موسم النشاط الثقافي بعمل رمزي، يجمع حوله الأصوات الشعرية والمؤسسات الفاعلة في الساحة الثقافية، مراعيا في ذلك أن يتم تنظيم النشاط في بداية الموسم وفي خضم الدخول الاجتماعي كجزء من مساهمة الشعراء والمثقفين في الحياة الوطنية .

أما عن برنامج الاحتفالية فأشار الدكتور فني إلى انطلاق التظاهرة بإلقاء كلمات الافتتاح التي تحدد سياق الحدث الثقافي ومراميه، ثم عرض فيلم وثائقي قصير، بعدها تُلقى قراءات شعرية لأسماء جزائرية وعربية، منها الشاعر الأستاذ عبد الله العشي والأستاذ عبد القادر رابحي والشاعر بوزيد حرز الله والأستاذ صلاح الصافوطي والشاعر مصطفي حمدان وشتات عدي وعبد الرحمن بوزربة وفاطمة بن شعلال وأسماء أخرى.

وأضاف الدكتور أنه حسب توجه "بيت الشعر الجزائري" في الربط بين المبدعين والإعلاميين، فإن الصحافة الثقافية مدعوة للمشاركة في الحدث على قدم المساواة مع المبدعين، مضيفا أن "بيت الشعر الجزائري" اعتمد على ربط علاقة دائمة بالمختصين في الإعلام الثقافي، وفتح نشاطاته لحضور الإعلاميين لمصاحبة المثقفين والمبدعين، وكسر الحواجز المصطنعة بين حقول الإبداع من جهة، وبين المبدعين والجمهور وقنوات الاتصال من جهة أخرى.