في ملتقى بجامعة البليدة 2
أساتذة وروائيون يتناولون الرواية الجزائرية المعاصرة

- 1715

تحتضن جامعة البليدة 2 على مدى يومين، فعاليات الملتقى الدولي الأول حول ”الرواية الجزائرية المعاصرة، رهان وآفاق”، بمشاركة أساتذة من الجزائر والمغرب والدنمارك، ويتم فيه تناول العديد من المواضيع الخاصة بهذا الجنس الأدبي، من بينها ”صورة الرواية الجزائرية المعاصرة”، ”بنية التشكيل والأبعاد” ،«الأنا والآخر” و«الممارسة النقدية”.
بهذه المناسبة، قالت الدكتورة يرير عبد الله فوزية، رئيسة قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب واللغات بجامعة العفرون، عند افتتاح الملتقى الدولي الأول حول الرواية الجزائرية المعاصرة، إن تنظيم هذه التظاهرة تزامن مع احتفال الجزائر بذكرى ١١ ديسمبر، مضيفة أن ذلك يكثف من الأوصار بين الماضي والحاضر، كما يفتح بابا ليقتفي الأبناء آثار الآباء نحو آفاق مضيئة.
أما رئيس الملتقى الدكتور أمحمد العماري فقال إن الملتقى يعالج قضايا مرتبطة براهن وآفاق الرواية الجزائرية المعاصرة، مضيفا أن هذه الفعاليات هي الأولى من نوعها في الجزائر، تنظّم تحديا لخطر يهدد الهوية الجزائرية عن طريق اجتياح عدد كبير من الأفلام والمسلسلات الأجنبية للمجتمع الجزائري، مقدمة صورا وتقاليد لا تتناسب مع نظيرتها الجزائرية.
واعتبر المتحدث أن أمام الإنتاج الضئيل للأفلام والمسلسلات الجزائرية، ارتأت الجامعة تنظيم هذا الملتقى لمعالجة مثل هذه القضايا وتسليط الضوء أكثر على رهان الرواية الجزائرية وآفاقها.
من جهتها، اعتبرت الدكتورة براكني دليلة، عميدة كلية الآداب واللغات بالبليدة ٢، أن هذه التظاهرة تسمح بتبادل الأفكار والتجارب بين المتدخلين.
أما رئيس جامعة البليدة ٢ السيد السعيد بومعزة، فتفاءل بالحضور القوي للطلبة في هذا الملتقى، مطالبا بدوام مشاركة الطالب في مثل هذه الفعاليات، ليضيف أنه منذ أسابيع احتفلت الجامعة بمرور سنة على تأسيسها، واليوم تحتفل بعيد ميلادها العلمي من خلال تنظيمها لهذه الفعاليات.
وأضاف بومعزة أن تطور المجتمع يقاس بما يقدّم من روايات وكذا بنسبة قراءة هذا الجنس الأدبي، مشيرا إلى أن قدوم أساتذة من دول أخرى سيسلّط الضوء على بعض محاور الرواية الجزائرية المعاصرة، مما سيُحدث انعكاسات إيجابية على مستوى الباحثين والطلبة.
وعلى هامش الملتقى الذي ضم أيضا علاوة على المحاضرات، ورشات نشّطها كتّاب مثل محمد ساري وأمين الزاوي، الذي قال إن اللغة العربية يجب أن تستعين بمفردات اللهجات المحلية، مقدما مثالا عن الجاحظ، الذي اعتمد على لهجات مختلفة في كتاباته.
كما دعا الزاوي لأن تكون اللغة العربية أكثر ذكاء، وأن لا تحارب اللهجات؛ لأن هذه الأخيرة تُعتبر خزّانا مهمّا لإثرائها، ليضيف أن اللغة العربية إذا تنصلت عن اللهجات فيمكن أن تتحول إلى لغة لاهوتية لا تبارح الفضاءات الدينية. كما طالب بعدم الاعتماد على المشرق لأداء هذه المهمة، التي يجب أن توكَل للباحثين الجزائريين.