"البابطين" يطالب بتعميم التعليم والمعارف في كل بلدان العالم

أزمة "كورونا" دليل على ضرورة التعاون بين الدول والشعوب

أزمة "كورونا" دليل على ضرورة التعاون بين الدول والشعوب
  • القراءات: 476
الوكالات الوكالات

شارك الشاعر الكويتي عبد العزيز سعود البابطين بكلمة ترحيبية في المعهد الدولي للسلام، بمناسبة الندوة الافتراضية التي نظمها واستضافها المعهد، بالتعاون مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تأتي ضمن سلسلة الندوات التي جرت العادة أن ينظمها حضوريا المعهد الدولي للسلام، بالاشتراك مع مؤسسة عبدِ العزيز سعود البابطين الثقافية، على هامش المنتدى الدولي رفيع المستوى حول ثقافة السلام للأممِ المتحدة، وجاءت بعنوان؛ "التعليم، كوفيد 19 وثقافة السلام".

تمت الفعالية بدعوة من رئيس المعهد تيري رود لارسين، بحضور رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تيجاني محمد باندي، وممثلين عن الدول والمنظماتِ الدولية والمجتمع المدني.

أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تيجاني محمد باندي، أن فيروس "كورونا" يعتبر كارثة لا تشبه أي مثيل لها من قبل في تأثيرها المدمر الذي لم تسلم منه أية منطقة في العالم، بداية من الطريقة التي نتعامل بها مع بعضنا البعض في مقار عملنا، وفي المصاعد، وحتى تعاملنا معا في الأسواق والميادين العامة، كما تأثر أيضا قطاع التعليم بهذا الوباء، مع انتشاره السريع في مختلف أنحاء العالم.

كانت الكلمة الترحيبية الثانية بعد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة لرئيس المؤسسة عبد العزيز سعود البابطين، الذي تحدث عن ملاحظتين جوهريتين في كلمته: "الأولى: هي الإجماع على مبدأ تعميم الفائدةِ، قائلا "لا أريد الحديث عن التوافق، لأنه قد يكون مغشوشا ومصلحيا وظرفيا، وإنني أقصد تعميم التعليمِ والمعارفِ الأصيلةِ على كل بلدان العالم فقيرِها وغنيِّها على قدمِ المساواةِ، وعلى كل الطبقات الاجتماعية الغنية والمحرومة داخل المجتمعات، وعلى كل الفئاتِ عاليةِ التعليمِ والثقافةِ أو متوسطةِ الثقافةِ أو غير العارفةِ ومحدودةِ التعليمِ، فالتعليم والمثاقفة فعلانِ يوميانِ يجب إغناؤهما وتوجيههما لمصلحةِ الإنسانية".

الثانية: هي الإجماع على ما يسميه الجميعِ الترابط متعدد الأطرافِ، كآلية بديلة عن التعاونِ الكلاسيكي، حتى تجاوز القطبية الأحادية والصراع بين المجموعاتِ الاقتصادية، وبذلك فإن الدرس الثاني من هذا الوباءِ، هو تقوية الترابطِ العالمي بين الدولِ والأممِ، ليكون أكثر فاعلية أساسُه الفائدةُ المتبادلةُ، صحيح أن هناك حرب مواقع بسببِ التنافسِ، لكن ليكُن ذلك بما يُعزز الترابط من حيثُ القوة بمستوياتِها المتباعدةِ، ومنْ حيثُ التقدم المتفاوت، ومن حيث الثروات غنا أو فقرا. إذن على الجميع أن نيعيد تنظيم العالمِ وِفْق اقتصاد عالمي جماعي، فالمسؤوليةُ تقعُ على الاقتصاداتِ الكبيرةِ في العالمِ لإعادةِ توجيهِ البشريةِ نحو العملِ وتنميةِ قدرةِ مختلفِ المجتمعاتِ على المشاركة.

أشارت رباب فاطمة، الممثلة الدائمة لبنجلاديش في الأمم المتحدة، إلى أن الانتقال إلى ثقافة السلام وعدم العنف لم تصبح أقوى فقط، لكن انتشرت أيضا "فإننا نمر خلال أزمة خطير بسبب وباء "كورونا"، فمنذ شهر مارس، أغلقت كل المؤسسات التعليمية، والذي ساعد بشكل كبير على التحكم في انتشار الفيروس، مع ذلك بدأت العديد من القطاعات الاقتصادية، للعمل كذلك، الافتتاح الآمن للمدارس، تم وضعه محل اهتمام ولاستكمال خطط التعليم، فقد قدمنا طرق مختلفة للتعلم، من خلال القنوات التليفزيونية وبرامج التعليم عن بعد". أما ستيفانيا جيانيني ممثلة "اليونسكو"، فقالت "إن مؤسسة اليونسكو تم تأسيسها على أساس الاعتقاد بأن دفاعات السلام لابد أن تؤسس في عقول الناس، وأن التعليم هو الأداة الأساسية للكرامة الإنسانية، وقد أظهرت أزمة فيروس كورونا ترابطنا بشكل كبير، وأظهرت أيضا أن المدارس ليست فقط مكانا للتعلم، إنما أكثر من ذلك بكثير. كذلك فإن هذا الوباء أطلق موجة من الأخبار الكاذبة في الصحف، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص هذا الوباء وتأثيراته".

تحدث روبرت جينكينز ممثل "اليونيسيف"، عن التحديات التي يواجهها الطلاب وعدم عودتهم للمدارس، والتي يصل أعدادهم إلى عشرات الملايين. وبين أن هناك فرصة كبيرة الآن في أن يعاد افتتاح المدارس، وأن يعاد النظر في هذه المدارس والدور الحيوي الذي تلعبه، وأن يتم دعم هذه المدارس ودعم النظام التعليمي في عملية التحول التي يمر بها التعليم الآن.