أزمة فيديو كليب

  • القراءات: 2054
تكتبه: أحلام محي الدين تكتبه: أحلام محي الدين
تعيش الفضائيات العربية حالة تشبع قصوى من فرط إنتاج الفيديو الكليبات، ويحضرني الآن قول لمطرب عربي «أصبح مغنو هذه الأيام يخرجون كالماء من الحنفيات، فكل يوم يطل عليك وجه وفيديو كليب جديد»... نعم كثيرة هي الأصوات العربية التي تطل من الفضائيات منها ما يصلح وآخرى حبذا لو لم يطل أصلا، لكن القاسم المشترك بين الصالح والطالح فيها أن كل مطل يسجل حضورا قويا عبر فيديو كليب يضمن له الاستمرار، وهو ما يصنع الفرق بين ما استطاع هؤلاء تقديمه للبقاء وتحقيق النجاح وما وقف حجر عثرة أمام مطربينا وخاصة أولئك الذين يقدمون أعمالا فنية غنية بالجماليات والذوق، فترى أكثرهم يتمنى الحصول على فرصة تصوير كليب لأغنيته الجديدة التي راهن على نجاحها وبدت بوادرها في الأفق، إلا أن غياب المنتجين والمخرجين وغلاء إنتاج الكليب يجعله في خانة الحلم الذي لا يتحقق، فالكليبات القليلة التي ثم تصويرها أغلبها من إنتاج أصحابها الذين اختاروا تحمل نفقات الإنتاج على حسابهم مقابل تحقيق هذا الحلم الجميل، ومع هذا تتواصل متاعب هؤلاء المطربين لأن العمل الذي سجلوه وصرفوا فيه مبلغا ماليا معتبرا قد لا يظهر أكثر من ثلاث مرات في السنة وهو الأمر الذي جعل أكثرية المطربين الشباب يلجأون إلى تسجيلات الايف والاستعانة باليوتوب للظهور، فعندما يعز الفيديو كليب لغلائه يقدم اليوتوب الخدمة مجانا.