المخرجة المالطية فاليري بوهاجيار لـ"المساء":

أرغب في التعاون مع سينمائيين جزائريين

أرغب في التعاون مع سينمائيين جزائريين
المخرجة المالطية فاليري بوهاجيار
  • القراءات: 262
مبعوثة "المساء" إلى عنابة: دليلة مالك مبعوثة "المساء" إلى عنابة: دليلة مالك

التعاون بين البلدين فرصة مثمرة لاستكشاف القواسم المشتركة

كشفت، لـ"المساء"، المخرجة المالطية فاليري بوهاجيار المشاركة في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي الرابع بفيلمها الروائي الطويل "كارمن"، عن أن الإنتاج السينمائي في بلدها ضعيف؛ بسبب نقص التمويل. ويتناول، عادة، موضوعات سياسية واجتماعية مثل الهجرة والفساد، إلاّ أن البيئة السياسية تعيق صناعة الأفلام في مالطا.

تابعت المخرجة متحدثة عن صعوبات الإنتاج السينمائي في مالطا، قائلة: يُقام مهرجان سينمائي واحد في مالطا، لكنّه يركز، بشكل أساسي، على الأفلام الأجنبية. والأفلام المالطية نادرة، وذات ميزانيات محدودة. ومن الصعب الحصول على تمويل للأفلام التي تتناول موضوعات حساسة". وأوضحت في هذا الشأن: "لا توجد رقابة مباشرة في مالطا، لكنّ هناك ضغوطا غير مباشرة، وعلى المنتج أن يكون حذرا".

وقالت: "قُتلت الصحفية الاستقصائية المالطية دافني كاروآنا غاليزيا عام 2017؛ بسبب تحقيقاتها حول الفساد؛ ما يوضح مخاطر انتقاد السلطة".

وأعربت المخرجة المالطية عن رغبتها في التعاون مع مخرجين سينمائيين جزائريين، مشيرة إلى أوجه التشابه بين مالطا والجزائر، بما في ذلك التأثيرات الاستعمارية، والتاريخ المشترك، وحتى اللهجة التي قالت إنها قريبة من المالطية، وأنها تُفهم عندما يتحدث جزائريون أمامها. وترى أن التعاون بين البلدين في مجال السينما، سيكون فرصة مثمرة لاستكشاف هذه القواسم المشتركة، والتعبير عن هوية كلّ بلد.

وعادت المخرجة للحديث عن فيلمها "كارمن" الذي عُرض لأوّل مرة في دولة عربية، وتحديدا في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي. وقالت إنها من مواليد مالطا، وهاجرت إلى كندا، لكنها ظلت مرتبطة بقوة، بجذورها المالطية. وفي عام 2013، زارت مالطا للبحث عن موضوع فيلم آخر.

وهناك سمعت عن تقليد غريب؛ أنه عندما يصبح الرجل كاهنا، تصبح أخته خادمة له مدى الحياة بدون تعليم أو فرصة لحياة طبيعية، فتفاعلت المخرجة مع قصة ريتا، التي عاشت هذا التقليد منذ سن 13 عاما، عندما ذهبت للعيش مع عمها الكبير، محرومة من فرصة العيش حياة طبيعية، فقرّرت بوهاجيار تحويل هذه القصة إلى فيلم، لتخلق مساحة للنقاش حول حقوق المرأة، والدور المسيطر للكنيسة والنظام الأبوي.

وأوضحت: "ينتقد الفيلم دور الكنيسة المالطية في تهميش النساء، ومعاملتهن بدون مساواة. ويتناول الفيلم أيضا تأثير الاحتلال البريطاني على مالطا، بما في ذلك ضغوطه الاجتماعية والثقافية. وسيُظهر شخصية بريطانية تحاول الاعتداء على كارمن".

واستطردت:"يسلّط الفيلم الضوء على تنوّع الثقافات في مالطا قبل الاحتلال البريطاني؛ حيث كانت تتحدّث العديد من اللغات؛ مثل الفرنسية والإيطالية. والهدف الأصلي من لعمل هو صنع فيلم يُكرم النساء الأكبر سنا، اللائي غالبا ما يتم تجاهلهن في السينما".