الفنان عيسى حديد لـ’’المساء”:

أرجو أن يتحول المسرح الأخضر إلى تظاهرة وطنية

أرجو أن يتحول المسرح الأخضر إلى تظاهرة وطنية
جانب من نشاطات المسرح الأخضر للأغواط
  • القراءات: 670
❊ لطيفة داريب ❊ لطيفة داريب

لم يتوقف الفنان عيسى حديد عن تقديم رسائل تربوية وتوعوية من خلال الفن الرابع الذي تقمّصه وتغلغل في أعماقه منذ زمن، وكانت خطوته الأخيرة حسبما أخبر به المساء، مشروع المسرح الأخضر في كلّ حيّ، في بادرة تربط بين المسرح والبيئة.

كشف عيسى حديد لـ«المساء، عن تأسيسه لمشروع المسرح الأخضر في كلّ حي والذي تمّ تطبيقه منذ فترة، وهذا عبر جمعيته آفاق الجزائر الثقافية بالأغواط وبدعم من اللجنة الدولية لتنمية الشعوب (CISP)، مضيفا أنه عبارة عن مشروع فني وتربوي هادف، يتضمن تنظيم عدة نشاطات وورشات. وأشار المتحدث إلى قيام أعضاء الجمعية ضمن هذا المشروع، بزيارة حيين من بين ستة أحياء ببلدية الأغواط كمرحلة أولى، بغية المحافظة على نظافة الأحياء وتحقيق الوعي البيئي وثقافة غرس الأشجار والحفاظ على واجهة حضارية خالية من النفايات، من خلال تقديم نشاطات تأتي في أولها العروض المسرحية المتناولة لمواضيع البيئة.

وأضاف عيسى أنه تم إلى غاية اللحظة، زيارة حيين وهما حي 600 سكن بلدية الأغواط وحي ساسي بولفعة بنفس البلدية، وفي كل مرة يتم تطبيق البرنامج الرامي إلى الربط بين المسرح والبيئة، إذ يتم إرشاد المواطنين عن طريق عرض مسرحي بعنوان بيئتي، يبرز من خلاله، أهمية تحقيق نظافة الحي وضرورة غرس الأشجار، وبعد مشاهدة المسرحية، يتم مناقشة العرض، لتكون الخطوة التالية، متعلقة بالجانب الميداني، حيث يُطلب من السكان، تطبيق ما تم مشاهدته من نظافة وغرس وتحقيق التضامن وغيرها.

وعن إقبال الجمهور من عدمه؟، قال عيسى إن الجمهور يقبل بغزارة على مشاهدة العروض المقدمة ضمن هذا المشروع، وحتى للمشاركة في الورشات وحملات التنظيف والغرس، حتى أنّ الكثير من الأحياء تطلب زيارة لقافلة المسرح الأخضر والتي تتشكل من أطفال وفنانين ومختصين.

كما أكد حديد عيسى الاستحسان الكبير الذي لقيه المشروع من طرف السكان والمسؤولين، والذي يظهر جليا في الصفحات المخصصة لنشاط القافلة، إذ تم نشر نشاط القافلة في صفحات البلدية والولاية ووزارة الداخلية وكذا صفحة أخبار الأغواط، في انتظار أن يتحول هذا النشاط المسرحي البيئي إلى تظاهرة وطنية.

للإشارة، انتقل عيسى حديد من عالم الكشافة إلى مسرح الطفل الذي برع فيه، وقد تمكن من خلال جمعيته التي أسسها سنة 1996 ثم الجمعية الثانية آفاق الجزائر الثقافية، من تقديم الكثير من العروض المسرحية، تحصل من خلالها على العديد من الجوائز. كما ساعده في مساره الفني، نيله لشهادتي الماجستير في القانون وفي علم النّفس التّربوي. عن موضوعيّ المسرح المدرسي وأثره في التّحصيل المدرسي، و«دور السّيكودراما في تخفيف مستوى الخجل لدى التّلميذ.

ولحديد عيسى، العديد من النصوص التي أخرجها على الركح، وتحصل من خلالها على العديد من الجوائز ومن بينها الضّياع، زهرة، الكنز، مدينة العلم، الحلم العجيب، الشّجرة، الأمانة، كتابي، أبيض وأسود، البخيل، بيئتي، قطقوط، الأميرة قمر، اليتيمة، والزهرة الذهبية. في إطار آخر، عين الممثل الصغير سليمان سليمي، الذي أدى مونودرام ضياع أمام وزيرة التضامن، عضوا في البرلمان العربي بالشارقة، التابع لجامعة الدول العربية، علما أن نص المونودرام وإخراجه لحديد عيسى. وقد سبق لسليمان أن مثل في فيلم البئر للمخرج لطفي بوشوشي، أما عضو الجمعية علي زعيتري، فمثل بدوره في فيلم الكبش السّاحر للمخرج الصّادق الكبير، كما شارك مختار زعيتري في المهرجان الوطني للمسرح المحترف عام 2012، وقد أعد أصغر فنان مشارك في تلك الفعاليات.